الرئيسية / اصدارات جديدة / “الفرهود الثاني في العراق”: مصطلح جديد لحق مغصوب
د . نسيم قزاز

“الفرهود الثاني في العراق”: مصطلح جديد لحق مغصوب

السيمر / الأحد 12 . 03 . 2017

في الذكرى السادسة والستين لتجميد اموال اليهود المنقولة وغير المنقولة في العراق صدر كتاب نسيم قزاز بالعربية “الفرهود الثاني في العراق” عن عملية سلب قامت بها الحكومة العراقية ضد اليهود

حصري للمغرد / مازن لطيف

لا تزال مجزرة الفرهود في العراق (1-2) حزيران 1941 عالقة في الوعي الشعبي العراقي نظراً لبشاعتها وما واكبها من قتل وسلب وترهيب، وهو الحدث الاكثر ايلاماً في الوعي العراقي. قد تعرض يهود العراق لمأساة خلال يومين كانت الاصعب بالنسبة لهم. كتب عن الفرهود الكثير من المقالات والدراسات والبحوث الاكاديمية، وحملت وجهات نظر متباينة، خلفت المجزرة 250 شخص ما بين قتيل وجريح اغلبهم من اليهود، أطلق عليه “الفرهود”. الجديد ان الدكتور نسيم قزاز اعتبر ان هناك فرهود ثان عام 1951 عند صدور قانون تجميد اموال اليهود المسقطة عنهم الجنسية العراقية المنقولة وغير المنقولة في يوم العاشر من شهر اذار 1951، في كتابه الصادر حديثاً (الفرهود الثاني في العراق – اموال اليهود في العراق تعرض للبيع في المزادات العلنية).

عشية السفر فقدوا اموالهم وممتلكاتهم
يضم الكتاب اعلانات منشورة في الصحف العراقية بخصوص اموال يهود العراق، حيث عرضت اموالهم وممتلكاتهم للبيع في المزاد العلني من قبل”الأمين العام” يذكر قزاز ان تجميد الاموال كان بمثابة صدمة قوية اصابت اكثر من 65000 يهودياً كانوا في انتظار دورهم للسفر جواً الى اسرائيل بعد اسقاط الجنسية العراقية عنهم، وأدى قانون التجميد وتطبيقه الفوري، بأسلوب مستهجن ودراماتيكي، الى حدوث فوضى في البلاد، اذ ان البنوك امرت بغلق ابوابها لمدة يومين، فشلت الحركة التجارية في البلاد، ووجد اليهود الذين ذهبوا لمزاولة اعمالهم في ساعة مبكرة من الصباح،أن الشرطة قد اقفلت حوانيتهم ومخازنهم من دون ان تأمن محتوياتها، فالابواب وجدت مغلقة ومدموغة من الخارج، ورأى الحراس والعتالون انفسهم اصحابا حقيقيين لاموال اليهود التي كانت تحت حراستهم واخذوا يسرقونها دون مانع او رادع وحاول بعض اليهود جراء اليأس والفزع انقاذ ما امكن من اموالهم وبيعها بكل سعر عرض عليهم بعد ان اشتروا سكوت الحراس المسؤولين عن حفظ بضاعتهم في المخازن.

ميزات الفرهود الثاني
يطلق قزاز على تجميد اموال اليهود ب”الفرهود الثاني” حيث يعتبر ان الفرهود الاول قام به الرعاع والمعدمين وبعض افراد الشرطة، بينما الفرهود الثاني نفذته الحكومة بسلب الاموال من المواطنين اليهود في وضح النهار.
كتاب الفرهود الثاني وثيقة تفضح زيف الحكومات العراقية المتعاقبة بسرقة اموال اليهود في العراق والمفارقة ان الفرهود لايزال مستمرا الى يومنا هذا اخره هدم وبيع دار وزير المالية السابق ساسون حسقيل في وضح النهار.
يحتوي الكتاب على 130 اعلانا وترجمت هذه الاعلانات الى اللغة العبرية ايضا وضم الكتاب ملحقاً لمعالم ومنازل اليهود في العراق وقدم له البروفيسور سامي موريه (معلم).

اترك تعليقاً