السيمر / الاثنين 24 . 04 . 2017 — أثارت وسائل الإعلام في إسرائيل الهلع من “سمكة نصر الله”، بعد سنوات من إطلاق “معاريف”هذه التسمية على سمكة جميلة تنفث سماً يصيب الإنسان بشلل مميت دون وجود أي ترياق شاف للعلاج منه.
ومنذ ظهور هذه السمكة في المياه الإقليمية لفلسطين المحتلة عام 2007 ، وجهت الأسئلة عن الظاهرة الغريبة في حينه، إلى علماء وباحثين في الشأن الاجتماعي وتركز البحث على معنى التسمية ودلالاتها الاجتماعية، وليس على سموم السمكة وخطورتها.
وأعادت وسائل الإعلام في إسرائيل “سمكة نصر الله” هذه الأيام إلى التداول الإعلامي العبري، بعدما تحولت إلى تهديد مادي وفعلي، خارج مدلولاتها الاجتماعية المرتبطة بالتسمية، بسبب الخوف من الأمين العام لحزب الله وصواريخه، فباتت تلصق أي تهديد مهما كان مصدره بالأمين العام لحزب الله.
وبحسب وسائل الإعلام العبرية، لم تعد هذه السمكة كما كانت عليه في السنوات الماضية، حالة منفردة، بل باتت تمثل خطورة كبيرة لتزايد أعدادها بعد أن غزت مياه المتوسط، قادمة من البحر الأحمر عبر قناة السويس، وهو ما دفع السلطات الإسرائيلية إلى رفع صورة “سمكة نصر الله” مع تحذير خاص، على الشواطئ التي يرتادها العامة وداخل نوادي الغوص، تحت عنوان Wanted:أي(مطلوب).
قبل فترة، كتبت صحيفة “هآرتس” مقالا عن شخصية الأمين العام لحزب الله، حللت فيه توغل صورته في الوجدان الإسرائيلي.
وأضافت أن ظاهرة نصر الله لم تكن على ما هي عليه الآن، لو لم تكن مبنية على مدار سنوات طويلة في الإعلام الإسرائيلي، كشخص استطاع أن يكسب صورة الرجل الموثوق.
وتابعت تقول، عن حق، لقد أجبر الجيش الإسرائيلي على الانسحاب من لبنان، وأوجد حالة ردع كبيرة جداً في وجه إسرائيل، لا مثيل لها في أي دولة عربية محاذية لإسرائيل.
المصدر: صحف أسرائيلية / روسيا اليوم