وصية

السيمر / الخميس 11 . 05 . 2017

د . إبراهيم الخزعلي

إنْ غادرَ النبض حروفي
وأطْبَقَتْ عَيْنايَ
على آخرِ حُلْمْ
أحْمِلُوها بِحُنُوّ
ونَشِيجٍ
على نَعْشِ جِراحي
وحُنُوطٍ مِنْ هُمُومي
وأحْلام اليَتامى
الى مَثْواها العَبير
الذٌاكِرة
فَعَسى أنْ…
تُزْهِرَ يَوماً
وتَمْتَدُّ الجُذور
الى شَرايينِ القُلُوبِ
الثّاكِلَةْ
فَلَرُبّما …
بَعْضَ حُروفي
تَمْحُوَعَنْ رُوحي
آثاميَ الكُبْرى
أوِ الصُّغْرى
أَشْعاري التي أَمْسَتْ
ضَياعِي وذُنُوبي
والبُعْد الذي لَمْ أَرْتَكِبْهُ
عَنْ سُوءِ نأَيٍ
أَوْ سُوءِ نِيَّةْ
أَوْ سُوءِ قَصْدٍ
أَوْ قُبْح تماهي
فالْجُرْح الذي خَلَّفْته
إِرْثأً لأُمّي
وعَيْناها التي
قَبَّلْتُها حِينَ الوَداعِ
دَمْعَةٌ مِنْها
عَرَجَتْ الى عَرْشِ الأله
فَاقْشَعَرَّ الكَوْنُ
وَقَدْ دَوّى صَداه
لا بُدَّ لي يَومَأً
سَأَلْقاها
مُخَضَّبَة بآلامِ فِراقي
وجِراحي
وأَحْلامِ اللقاء

موسكو

اترك تعليقاً