السيمر موقع عراقي مستقل
السيمر / الاثنين 07 . 08 . 2017
معمر حبار / الجزائر
مساحة الجزائر مساحة قارة ويكفي أن فارق التوقيت بين أقصى نقطة في شرق الجزائر وأقصى نقطة في أقصى الغرب الجزائري وهي مرسى الشهيد محمد العربي بن مهيدي على الحدود المغربية الجزائرية يصل إلى حدود ساعة من الزمن، وطول الساحل الجزائري يصل إلى 1600 كلم بعدما قرأنا في الصغر أن مسافته 1200 كلم ، والمساحة الفاصلة مابين أقصى الشمال الجزائري وأقصى الجنوب الجزائري تقدر بـ 1975 كلم. وأتذكّر جيّدا حين تم فقدان إبن الملكة إليزابيت في صحراء الجزائر أثناء سباق فرنسا الجزائر دكار، إندش الإبن من شساعة الصحراء الجزائرية وكذا مساحة الجزائر بعدما تمّ العثور عليه من طرف الجزائر.
الجزائر القارة يحرسها شباب جزائري رزقوا الصدق والإخلاص والشجاعة والإقدام، وتتطلب إمكانات مادية وطاقات بشرية وسهر دائم وإيمان ثابت وإخلاص راسخ، فتحية تقدير واحترام للأبطال الذين يسهرون على أمن الجزائر وسلامة الحدود.
مالفت انتباه الزائر وهو يزور أقصى الجزائر بالحدود الجزائرية المغربية أن الدائرة باسم “دائرة مرسى بن مهيدي” والبلدية باسم “مرسى بن مهيدي”، والشرطة باسم “أمن مرسى بن مهيدي” والمؤسسة العسكرية باسم “درك مرسى بن مهيدي”، والملعب باسم “ملعب مرسى بن مهيدي” وكذا العيادة المتعددة الخدمات، والمتوسطة، والثانوية وغيرها من المرافق العمومية.
والسؤال الذي يفرض نفسه وراود الزائر لأول مرّة ويكتب عنه لأول مرّة، وهو: لماذا لا يكتب إسم الشهيد محمد العربي بن مهيدي كاملا ويكتفى بـ “بن مهيدي” فقط؟. ويرى الزائر أن اختصار أسماء سادة الجزائر وعظمائها وشهدائها من الإهانة والاحتقار الذي لايليق بأسيادنا ولا يليق بالجزائر التي مات لأجلها الكبار والعظماء.
سبق لي منذ سنوات أن كتبت مستنكرا على متوسطة بالشلف لاستعمالها الرموز الخاصة باسم الشهيد الذي سميت به المتوسطة، واستجابت المتوسطة للاستنكار والنداء فحذفت رموز الشهيد وكتبت إسمه كاملا على المتوسطة. وعليه أطلب من القائمين على بلدية ودائرة “مرسى بن مهيدي” كتابة الإسم الكامل لسيّدنا الشهيد محمد العربي بن مهيدي رحمة الله عليه ورضي الله عنه وأرضاه إحتراما لمقامه وتقديرا لدمائه الزكية الطاهرة فتصبح:
“دائرة مرسى الشهيد محمد العربي بن مهيدي” والبلدية باسم ” بلدية مرسى الشهيد محمد العربي بن مهيدي “، والشرطة باسم ” أمن مرسى الشهيد محمد العربي بن مهيدي ” والمؤسسة العسكرية باسم ” درك مرسى الشهيد محمد العربي بن مهيدي “، والملعب باسم “ملعب مرسى الشهيد محمد العربي بن مهيدي “، وكذا العيادة المتعددة الخدمات، والمتوسطة والثانوية وغيرها من المرافق العمومية.
هذه ملاحظات زائر لم يلهه البحر والنزهة والسّياحة مع الأهل والأبناء عن حبّه للجزائر في لفت النظر لاحترام الشهداء ومطالبته القائمين على الجزائر وعلى ولاية تلمسان إعادة الاعتبار للشهيد محمد العربي بن مهيدي واستعمال إسمه في اللاّفتات واللّوحات والملصقات والوثائق الرسمية كاملا غير منقوص هكذا: الشهيد محمد العربي بن مهيدي.
