السيمر / السبت 26 . 08 . 2017 — أكد محافظ اربيل بشمال العراق مسعود بارزاني، مجدداً أن قرار الاستفتاء على استقلال إقليم كردستان هو قرار شعب الإقليم بجميع مكوناته، بعدما لم تجد كل محاولات البقاء مع العراق نفعًا، مؤكدًا أن الاستفتاء سيجرى في موعده المحدد وهو 25 أيلول المقبل.
وقال بارزاني، في كلمة ألقاها ممثل عنه في مهرجان كولن بألمانيا، اليوم السبت، “جميع محاولاتنا للبقاء مع العراق لم تجد نفعًا، فقد سُلبت منا الحقوق التي منحها الله للإنسان من حياة وحرية”.
وأكد بارزاني: “شعب كردستان ” كذا !” لا يقبل بالتبعية والإقصاء، وأصبح حاليًا أمام خيارين إما البقاء في دولة طالما سعت إلى محوه، أو أن يخطو باتجاه الاستقلال”.
وأوضح “كردستان بذلت كل إمكانياتها لتأسيس عراق فيدرالي جديد وديمقراطي على أساس الشراكة والتوافق لكنها كانت بدون جدوى”.
وأردف “تم انتهاك الاتفاقيات وخرق الدستور حتى وصل الأمر إلى حد قطع بغداد لقمة العيش عن أهالي كردستان”.
وأضاف “ما نطالب به أمر طبيعي وقانون بالحصول على حقوقنا عبر الطرق السلمية بعيدًا عن العنف، فشعب كردستان يريد أن تكون له أفضل العلاقات مع بغداد ودول الجوار بالمنطقة”.
وشدد بارزاني على أن شعب كردستان ” كذا !” بحاجة إلى الاستقلال ليتمكن من حماية نفسه والعيش بسلام، قائلا “المضي قدمًا في طريق الاستقلال هو الضماد الوحيد لجروحنا والضامن لعدم تكرار المآسي”.
وتابع الانفصالي بارزاني: “شعبنا اختار البقاء مع الدولة العراقية بشرط الشراكة، وبعد قرن كان نصيبه منها هو الأنفال (حرب الأنفال التي شنتها القوات العراقية على مناطق كردية في عهد الرئيس الأسبق صدام حسين)، والإبادة والقصف بالكيماوي”.
وانطلق مهرجان استقلال كردستان، صباح اليوم السبت، من مدينة كولن الألمانية، بمشاركة الجالية الكردية في أوربا وعدد من الوفود الأوربية ومؤسسات المجتمع.
يذكر أن أحزاب كردستانية أعلنت في اجتماع عقده في 7 حزيران 2017، برئاسة رئيس إقليم كردستان مسعود البارزاني، تحديد يوم 25 أيلول المقبل لإجراء استفتاء شعبي حول الاستقلال، لكن لقي القرار رفض عدد من الدول، أبرزها الولايات المتحدة الأميركية وتركيا وبريطانيا.
ويتحجج المسؤولون الكرد بأنهم سئموا من نهج الحكومات العراقية المتعاقبة منذ تأسيس الدولة الحديثة في عشرينيات القرن الماضي فيما يتعلق بقضاياهم وحقوقهم ومصيرهم.
وغالبية الأحزاب والقوى السياسية في كردستان تبدي موافقتها على إجراء استفتاء الانفصال عن العراق، باستثناء اثنتين من القوى السياسية بالإقليم، وهما حركة التغيير الكردية، والجماعة الإسلامية اللتان تتحفظان على إجراء الاستفتاء.