السيمر / باسم محمد حسين – البصرة / الاحد 27 . 08 . 2017 — في قاعتها الأنيقة مساء السبت 26/8/2017 . أقامت محلية البصرة للحزب الشيوعي العراقي جلسة استذكار للفقيد الدكتور صادق البلادي الذي غادرنا مؤخراً في مقر سكناه في ألمانيا الاتحادية.
حضرها الرفيق كاظم الحسيني عضو اللجنة المركزية للحزب وأعضاء محلية البصرة وعائلة الفقيد وجمع غفير من الشيوعيين وأصدقائهم .
بدأت بالوقوف دقيقة حداد اجلالاً لروح الفقيد ، ثم دعا عريف الحفل لإلقاء كلمة اللجنة المحلية في البصرة والتي ألقاها الرفيق جمعة الزيني وتناول فيها بعضاً من سيرة الرفيق لفقيد قائلاً “ولعلنا في هذه الأمسية نقف عند السيرة العطرة للرفيق الدكتور البلادي الذي أمضى أكثر من ستة عقود في ظل راية الحزب مدافعاً عنه بالكلمة الصادقة والموقف النبيل والمؤازرة الفعالة” كما تحدث عن عمله الصحفي في ادبيات الحزب.
بعدها تناول عريف الحفل الرفيق قاسم حنون كلمة مجلة الثقافة الجديدة والتي كان الفقيد عضو هيئتها التحريرية .
وجاء دور اسرة البلادي حيث تحدث الأستاذ محمد صبيح جعفر (شقيق الفقيد) مبتدءاً بالشكر الجزيل لمحلية البصرة لإقامة جلسة الاستذكار وهو موقف معبر عن مؤازرة للعائلة في مصابها الجلل حيث خفف عنهم الألم . ثم تطرق الى ظروف ولادة الدكتور صادق في فترة بين الحربين العالميتين (1934) وعن ظروف العالم تلك الفترة وصولاً لخصاله الطيبة قائلاً ” كان الفقيد ومنذ نعومة أظفاره يتصف بالصفات التي عهدها به الجميع وهي الهدوء والسماحة والبسمة الدائمة وعندما يحادثك يركز نظره في عينيك بكل ودٍ واحترام ، وإذا لم يتوافق معك بالرأي يضع يده على كتفك ويقول مهدئاً (لا بأس عليك) “.
ومن النمسا بعث الرفيق وداد عبدالزهرة فاخر رئيس تحرير مجلة السيمر الاخبارية مساهمته في كلمة ألقاها نيابة عنه الرفيق عادل الطائي وصف فيها علاقته بالفقيد البلادي وتعارفهما من خلال شقيقه صفاء وكيف توطدت تلك العلاقة بعد استقرار الأول في النمسا (فيينا) .
وجاء دور الشاعر الرفيق علي العضب في قصيدة شعبية ذكر فيها سجايا الشيوعيين التي تمسك بها فقيدنا ، كما تطرق العضب للأسم الافتراضي الذي كان ينشر من خلاله البلادي وهو (يوسف حمدان) للابتعاد عن أعين الغير .
وهناك مشاركة من صديق الفقيد الدكتور صادق اطيمش بعنوان (صادق البلادي . . . نجم هوى وبريقه يتألق) قُرِأت نيابة عنه من قبل الرفيق عقيل حسين وصف فيها عمل الفقيد الثقافي وربطه بين ما يفكر به الأشعث القرمطي وعبقرية الرفيق الخالد فهد قائلاً “كان ذلك الوهج المتدفق في منهج فكري ثري ونضال سوح بعيدة المسافات عبر عنه حمدان يوسف بأصلب معاني التعبير التي جسدها صادق البلادي على آلاف الصفحات وعبر عشرات السنين في ينبوع الفكر العراقي الحديث ، في مجلة الثقافة الجديدة ، دون كلل أو ملل .”
وجاء دور الشقيق الأصغر للبلادي الرفيق صفاء حيث بعث من كندا (مقر اقامته) رسالة رثاء قرأها نيابة عنه الرفيق باسم محمد بدأها بعبارة (أخي الصادق البلادي ، رحيلك أدمى قلوبنا) تميز بها بوصفه لتصرفات أخيه الأكبر بأن يترك عيادته مغلقة وهي باب رزقه الوحيد أحياناً ليست قليلة لمساعدة العراقيين هناك في انجاز معاملاتهم ، فتارة مترجماً لهذا وأخرى موجهاً لذاك وغيرها مسافراً مع آخر .
ومن ثم قرأ الرفيق مصطفى عثمان رسالة منظمة الحزب في ألمانيا بشأن الغائب الحاضر الدكتور صادق .
وأخيراً كانت كلمة التيار الديمقراطي العراقي في جمهورية ألمانيا الاتحادية قرأها الرفيق جاسم حسن .