الرئيسية / الأخبار / مجلس البصرة ينتخب اسعد عبد الامير العيداني محافظا

مجلس البصرة ينتخب اسعد عبد الامير العيداني محافظا

السيمر / الاحد 27 . 08 . 2017 — أعلنت رئاسة مجلس محافظة البصرة، الأحد، فوز السياسي “أسعد عبد الأمير العيداني” بمنصب محافظ البصرة في ضوء حصوله على 24 صوتاً من أصل 27 صوتاً خلال جلسة استثنائية عقدها المجلس في مقره.
وقال رئيس المجلس بالوكالة “وليد حميد كيطان” في حديث تابعه “الموقف العراقي”، إن “المجلس عقد جلسة استثنائية خصصها لانتخاب محافظ جديد، وقد تمخضت عن فوز أسعد عبد الأمير العيداني لحصوله على 24 صوتاً من أصل 27 صوتاً”، مبيناً أن “عدد المرشحين النهائي بلغ 51 مرشحاً، حضر منهم الجلسة 25 مرشحاً”.
ولفت “كيطان” الى أن “الانتخابات جرت بمنتهى الشفافية والنزاهة وبحضور ممثلي وسائل الإعلام المختلفة”.
يشار الى أن المحافظ الجديد “أسعد عبد الأمير العيداني” هو رجل أعمال وسياسي عراقي بارز حاصل على شهادة جامعية في هندسة الكهرباء، وهو نجل الشيخ العام لعشيرة العيدان التي تعد من أكبر العشائر البصرية، وكان سجيناً سياسياً خلال التسعينات، وبعد عام 2003 عمل في لجنة اجتثاث البعث، ثم أصبح عضواً في مجلس المحافظة لعام واحد، وبعد ذلك تفرغ الى العمل التجاري بصفته رجل أعمال من دون الابتعاد عن الساحة السياسية، حيث انه نائب الأمين العام لحزب المؤتمر الوطني العراقي.

تحذيرات مبكرة من العيداني وإرجاع المحافظة إلى مأساتها السابقة
وبعيد انتخاب العيداني، حذر عضو مجلس محافظة البصرة احمد السليطي، اليوم الاحد، من تكرار مأساة البصرة بعد اختيار محافظ البصرة الجديد من قبل تيار الحكمة.
وقال السليطي، في تصريح صحفي، إن “تيار الحكمة يتحمل كل مسؤولية الفساد والدمار الذي حل بمحافظة البصرة كون المحافظ السابق من ترشيحها ونتخوف من مستقبل المحافظة”.
وأضاف أن “المحافظ الجديد اسعد العيداني هو من ترشيح تيار الحكمة كتلة المحافظ الهارب ماجد النصراوي”، محذرا من “تكرار مأساة دمار البصرة لما تبقى من عمر الحكومة المحلية في البصرة”.

العيداني: سأحافظ على البصرة
واعلن العيداني، الاحد، عن خطوته المقبلة بعد انتخابه محافظا خلفا للنصراوي، مشيرا الى انه سوف يعمل للحفاظ على البصرة.
وقال العيداني لوسائل اعلام ان “الخطوة المقبلة بعد انتخابه كمحافظ هي لدراسة ملفات المحافظة للنهوض بالخدمات”, مؤكدا انه “سيكون على مسافة واحدة من الجميع وسيتعاون مع الكل”.
واشار العيداني الى انه “ابتعد ونأى بنفسه عن التشنجات جميعا ومن قال ويقول وسوف يعمل للحفاظ على البصرة”.
وشارك العيداني في الانتخابات النيابية 2014 مع قائمة دولة القانون التي يرأسها المالكي، لكنه فشل في الحصول على عدد الاصوات الكافي الذي يؤهله ليكون نائبا في البرلمان عن محافظة البصرة، ليشغل بعدها منصب نائب الامين العام لحزب المؤتمر الوطني- البصرة.
لكن انباء غير مؤكدة تداولها ناشطون على مواقع التواصل الاجتماعي، تفيد بـحصول “اتفاق” بين تيار الحكمة الذي كان ينتمي له المحافظ السابق ماجد النصرواي، وبين المؤتمر الوطني على ترشيح العيداني لمنصب المحافظ، تجنباً لردة فعل الجماهير البصرية الغاضبة في حال تقديم مرشح اخر منتمي لـتيار الحكمة.

المؤتمر الوطني يبارك للعيداني والبصرة بمناسبة المحافظ الجديد
وبارك المؤتمر الوطنيّ العراقيّ، انتخاب مجلس مُحافظة البصرة أسعد عبد الأمير العيداني محافظاً جديداً، متعهداً ببذل أقصى الجهود في سبيل تذليل كافة الصِّعاب التي تواجه عمل المُحافظ الجديد.
وذكر المؤتمر في بيان له عقب انتخاب العيداني محافظاً للبصرة، تلقته “عين العراق نيوز”، إلى إن “وقوف الكتل السياسيّة ومُمثلي أبناء مُحافظة البصرة مع المُحافظ الجديد في مُهمته هذه، سيكون كفيلاً كافياً بإنجاح التجربة، وإنجاز العديد من الخطوات التي ينتظرها أبناء مُحافظة البصرة منذ أمدٍ بعيد، بهدف النهوض بالمُستوى الخدميّ والمعيشيّ للمواطن البصريِّ بعد إهمال السنوات السابقة”.
وأكد بيان المؤتمر على “أهمية تقريب وجهات النظر بين الشركاء، للوصول لنقطة إشتراك يلتقي فيها الجميع، خدمةً للبصرة الفيحاء وشعبها المعطاء”.

غضب إعلامي بعد فوز العيداني: الحكيميون عادوا للبصرة
وفور إعلان فوز المحافظ الجديد العيداني، تساءل ناشطون وإعلاميون من البصرة عن ما سيحدث لمحافظتهم سيما وان المحافظ المستقل الذي طالبوا به لم يأت.
وكتب الصحفي سامر حبيب، على حائط صفحته في “فيسبوك”،متسائلا بالقول: “هل يستطيع العيداني ان ينجح في التعامل مع ملفات شائكة مثل انتشار المخدرات في المحافظة واستفحال الظاهرة العشائرية؟، والقضاء على عصابات القتل والسلب والخطف التي تنتشر في مناطق واحياء البصرة؟”.
فيما ذهب الناشط حيدر جلوب، في تغريدة على تويتر، الى سؤال تساءل آخر، حيث غرد “هل يستطيع العيداني ان يقوم بواجباته دون فرض املااءات عليه من قبل المؤتمر الوطني وتيار الحكمة؟”.
وبيَّن الإعلامي سلام عابد، على فيسبوك، “الحكيميون عادوا للبصرة، يبدو ان هذه المدينة كتب عليها حرٌ أزلي وحكام من نفس الخط”.

اترك تعليقاً