السيمر / الجمعة 29 . 09 . 2017 — كشفت صحيفة “الحياة” في تقرير لها نشرته اليوم الجمعة، عن طلب الحكومة العراقية الطلب من مستشارين أجانب لرئيس إقليم كردستان، بينهم إسرائيلي، مغادرة العراق.
وقالت الصحيفة في تقريرها، إن “الحكومة العراقية طلبت من مستشارين أجانب لرئيس إقليم كردستان مسعود بارزاني، بينهم إسرائيلي، المغادرة. وستخاطب دولهم لإنهاء عملهم”.
وقالت النائبة سميرة الموسوي، في بيان لها: “هناك عدد من السفراء ورؤساء الفعاليات الديبلوماسية السابقين يعملون مستشارين لدى بارزاني أنهت الحكومة الاتحادية عملهم بعد الاستفتاء”.
وأضافت أن “الأسماء المثبتة لدى لجنة العلاقات الخارجية البرلمانية والمطلوب من أصحابها مغادرة البلاد هي: برنار كوشنر (وزير خارجية فرنسا السابق)، ايدي كوهين، وهنري بيرنار ليفي، وبيتر غولبرايث (سفير أميركا السابق في كرواتيا وأحد مساعدي بول بريمر الحاكم المدني الأميركي السابق للعراق)، وخليل زلماي زاده (سفير واشنطن السابق في بغداد)”.
ودعت وزارة الخارجية الاتحادية إلى “مخاطبة دولهم لإنهاء عملهم في الإقليم”.
وأعلن مطار أربيل تعليق كل الرحلات الدولية من المطار وإليه، اعتباراً من مساء اليوم، غداة قرار في هذا الصدد من الحكومة العراقية.
وقال مسؤول في سلطة الطيران المدني العراقي: “سنغلق الأجواء عند انتهاء المهلة أمام كل الرحلات إلى مطاري أربيل والسليمانية، وسنطبق القرار في حال عدم امتثالهم لأوامر الحكومة”، وفق ما نقلت الصحيفة، التي أشارت الى أن “عدد كبير من الأجانب العاملين في أربيل غادروا خوفاً من أن يعلقوا في الإقليم لأن تأشيرة دخولهم صادرة من السلطات الكردية، ولا تعترف بها بغداد”.
وبدورها، ذكرت صحيفة “عرب 48” في تقرير لها، إن “فنسنت هاريس، الذي يمتهن الحملات التحريضية، والذي كان مستشارًا لنتنياهو وترامب وحزب البديل من أجل ألمانيا، كان أحد المستشارين الذين استعان البارزاني بخدماتهم”.
وقالت الصحيفة، نقلا عن مصادر لم تسمها، إن “من بين هؤلاء المستشارين مقربون للحكومة الإسرائيلية”، دون توضيح نوع العلاقة او إذا ما كانوا مبعوثين منها للإشراف على إجراء الاستفتاء.
ويقع المستشار الإعلامي، فنسنت هاريس، في مرمى التحقيقات الأميركية حول العلاقة بين حملة الرئيس الأميركي، دونالد ترامب، وروسيا، باعتباره كان المستشارين الأبرز للحملة، ليتبين لاحقًا أن هاريس لم يقدم استشارة لترامب وحده، بل لعدد من الزعماء والأحزاب الذين بنوا حملاتهم على التحريض.
وقبل أقل من أسبوع فقط، ساهم هاريس في تحقيق حزب البديل من أجل ألمانيا اليميني المتطرف إنجازًا تاريخيًا، بعد أن دخل البرلمان الألماني لأول مرة في حياته بتحقيقه 13% من أصوات الناخبين، بعد أن بنى الحملة الإعلامية على التحريض والعدائية وكراهية الإسلام واللاجئين وكثير من غير الألمان، وفق الصحيفة ذاتها.
وتابعت الصحيفة، أن “من أكثر الإعلانات التي أثارت الجدل في ألمانيا، والتي اعتبرت انحطاطًا في مستوى الثقافة السياسية الألمانية، كان وضع بقع من الدماء على الطرق الأوروبية، مع إضافة عبارة؛ الآثار التي خلفتها ورائها مستشارة العالم في أوروبا”.
وذكر الإعلان بعدد من العمليات الإرهابية التي وقعت في أوروبا، في كل من ألمانيا وفرنسا وبريطانيا، في إشارة إلى أن سياسة الانفتاح التي قادتها ألمانيا هي من أدخلت اللاجئين إلى أوروبا ومكنتهم من تنفيذ عمليات إرهابية.
وفي انتخابات عام 2015، وصل هاريس إلى إسرائيل ليعمل جنبًا إلى جنب مع حزب الليكود ورئيس الحكومة بنيامين نتنياهو، حيث اعتمدت حملة نتنياهو على التحريض بشكل كلي، وخاصة على العرب ووسائل الإعلام.
وفي حينه، أصدر نتنياهو في يوم الانتخابات فيديو مصر، قال فيه إن الجمعيات اليسارية، التي كانت أحد أهداف التحريض منذ بدء الحملة، تنقل العرب بكميات في الحافلات إلى صناديق الاقتراع، ودعا الإسرائيليين إلى انتخابه وإنقاذ حكم اليمين.
وفي حملة ترامب، كان هاريس جزءًا من تحضير فيلم قصير يصور هيلاري كلينتون كأحد أسباب دمار أميركا، مع التحريض على عدم التصويت لها.
وكذلك قيل إنه كان حلقة وصل بين حملة ترامب وأطراق تتبع الحكومة الروسية، التي يشتبه الأميركان بتدخلها في الانتخابات وشؤون البلاد الداخلية.
بغداد اليوم