السيمر / السبت 30 . 09 . 2017 — اكد الأمين العام لحزب الله السيد حسن نصر الله ان هناك من يحضر إلى مواجهة جديدة في لبنان والى اصطفافات جديدة، محذرا: لا انصح احدا ان يدفع لبنان الى مواجهات داخلية وخاصة الدولة التي اول حرف من اسمها السعودية وهذه مغامرة فاشلة.
http://https://www.youtube.com/watch?v=H3YND0ljct8
وقال السيد نصر الله في كلمة بمناسبة ليلة العاشر من محرم : نسمع أن هناك من يحضر إلى مواجهة جديدة في لبنان والى اصطفافات جديدة موضحاً انه إذا كانت من أجل الانتخابات لا مشكلة أما انه لاجل دفع لبنان إلى مواجهة جديدة فهذا الأمر لا بد من التحذير منه.
كما شدد على ان مصلحة لبنان تقتضي بعدم الدخول في مواجهة على المستوى الوطني، مؤكداً ان هناك تغيرات تحصل في المنطقة ويبدو أن الأميركي يحضر لحروب جديدة.
ولفت الى ان هذا التحذير ليس من موقف ضعف أو خوف على مستوى حزب الله أو محور المقاومة، مستذكراً ان الجميع يعلم أن حزب الله اليوم في أقصى قوة، ورأى انه يجب على القوى السياسية التي تدفع إلى هذا التوجه أن تكون على مستوى كبير من الوعي وحذر من أن يدفع احداً لبنان إلى مواجهات داخلية او على المستوى الاقليمي وخصوصاً السعودية.
واكد الامين العام لحزب الله انه يجب الحفاظ على الاستقرار العام في البلد وراى ان مصلحة لبنان هي في ذلك، ولفت الى ان إدارة شؤون البلد لا يمكن أن تحصل في المكابرات”.
واوضح ان لبنان كان أمام مرحلة صعبة في الايام الماضية خاصة بعد قرار المجلس الدستوري حول السلسلة وقد تمكن من تخطي هذه المشكلة، كما لفت الى انه مهما كانت التباينات يمكن أن نصل إلى حلول.
وفي الشأن الحكومي قال نحن مع استمرار الحكومة في العمل إلى أخر يوم لتقوم بواجباتها ومع التعاون الايجابي ومعالجة الملفات بكل السبل المتاحة، مؤكداً ان الحديث عن مشكلة مع الحكومة فهو غير صحيح
وعن الانتخابات النيابية قال السيد نصرالله أضم صوتي وصوت حزب الله إلى صوت الرئيس نبيه بري قائلاً قطعاً بأن لا تمديد جديد ولا تأخير جديد والانتخابات سوف تحصل.
وعن سلسلة الرتب والرواتب قال نحن مع السلسلة ولا داعي للقلق والمسار الذي اتفق عليه هو مسار جيد ويمكن أن يعالج الأمور.
واعتبر ان لبنان من اكثر البلاد أمنا في العالم وليس فقط في منطقتنا ولبنان أأمَن من الولايات المتحدة وواشنطن نفسها على مستوى السلامة الشخصية.
وبشأن الخروقات الإسرائيلية المستمرة للبنان، دعا الأمين العام لحزب الله إلى التعاطي مع هذا الأمر بجدية، وإلى تفعيله، حتى لا تصبح الخروقات أمر طبيعي. وشدد السيد نصر الله على وجوب تسليط الضوء على الخروقات الاسرائيلية وما يتم كشفه من كاميرات مفخخة واجهزة تنصت التي يمكن ان تنفجر بأي مزارع.
وقال إن الإسرائيليين “يزرعوا عبوات ناسفة تقتل داخل الأراضي اللبنانية وهذا لا يجوز التساهل فيه، تصوروا ان المقاومة تفعل ذلك داخل الأراضي الفلسطينية ويكتشف الجيش الاسرائيلي هذا الأمر ماذا سيكون الرد الدولي على ذلك، هذا الأمر لا يجوز السكوت عليه”، وأعلن أنه إن لم يتم معالجة الخروقات بالطرق السياسية، فإن حزب الله سيعالجة على طريقته، ولن يترك البلاد عرضة للعبوات الناسفة والأجهزة التي يمكن ان تقتل أهلنا.
وفي ملف النازحين السوريين في لبنان، تحدث الأمين العام لحزب الله عن هذه المشكلة، وكشف عن وجود مسؤولين في لبنان لا يريدون عودة النازحين إلى بلادهم لأسباب تخصهم، وأعلن أن حزب الله مع العودة الطوعية للنازحين.
ووجه السيد نصر الله كلمة إلى النازحين، دعاهم فيها إلى العودة لبلادهم وممارسة حياتهم الطبعية هناك، وقال لهم “انظروا حولكم الفلسطينيون يتمسكون بحق العودة، ومصلحتكم ان تشاركوا في اعمار بلدكم”، وأكد على حق النازحين العودة الى بلدهم، وتقديم كل الضمانات المطلوبة على ضوء التجارب في سوريا، وأكد أنهذا الملف لا يجب ان يبقى ملفا للمزايدة الانتخابي، “لاننا اذهبون للانتخابات البعض يريد ان يخترع معارك لا افق ولا معنى لها على حساب معاناة النازحين واللبنانيين والسوريين في وقت واحد”.
ونوه السيد نصر الله بإنجاز تحرير كامل السلسلة الشرقية والجرود في ما سمي التحرير الثاني ، لافتا ان التهديد الامني قائم ولكن ليس في مستوى ما كان في السابق وقال: ان القاعدة اللوجستية لانطلاق العمليات الارهابية انتهت وقدرة الجماعات الارهابية على تنفيذ عمليات تراجعت لكن لم تنته.
وقال الامين العام لحزب الله : ان داعش في العراق وسوريا تعيش ايامها الاخيرة وستحاول تأخير حسم المعارك عن طريق الانتحاريين لديها ، موضحا “عندما تحاصَر في هذا المثلث الاخير من الطبيعي ان ما لديها من انتحاريين وانغماسيين وباحثين عن الموت المجاني سيحاولون القيام بهجمات متفرقة عاجزة عن استعادة الميدان وهذا لن يجديهم نفعا وقرار حسم المعركة مع داعش محسوم ومأخوذ”.
واعتبر السيد نصرالله ان ما يجري في كردستان العراق يهدد المنطقة كلها و”إسرائيل” هي الداعم الوحيد لانفصال الإقليم، مضيفا ” نقول لشعوب المنطقة ولأحبائنا الاكراد المسالة ليست مسالة تقرير مصير بل في سياق تجزئة المنطقة على اسس عرقية وطائفية.
واكد ان مسؤولية شعوب المنطقة ان تقف بوجه تقسيم المنطقة لأن التقسيم يلحق بالجميع ويؤدي الى حروب داخلية في المنطقة تمتد لسنين طويلة، معتبرا ان “انفصال كردستان العراق سيصل الى السعودية وينتهي بتقسيمها ” .
واضاف السيد نصر الله: يجب عدم أخذ المشكلة إلى مشكلة كرد وعرب فليس هناك مشكلة مع الشعب الكردي إنما مع السياسيين الذين لديهم أحلامهم وأطماعهم وهذا ما تستغله “اسرائيل” ، داعيا الى الذهاب نحو حل يؤدي إلى العيش المشترك كما دعت المرجعية الدينية في النجف.
واشار الى ان هناك من يتحدث عن دفع بعض الدول لانجاز عملية تسوية بين “اسرائيل” والفلسطينيين ويتم الحديث عن سعي عربي مع واشنطن لحل القضية في مقابل الذهاب نحو حرب مع ايران، وايضا هناك من لا يزال يصر أن يغلق جبهات من أجل التركيز على جبهة جديدة وهي أن تصبح “اسرائيل” حليفا وصديقا وتصبح المعركة مع ايران ومحور المقاومة.
لفت السيد نصر الله ان “رأس الحربة في هذا المشروع هم حكام السعودية”، مؤكدا ان مشروعهم السياسي فشل في سوريا منذ 6 سنوات وكذلك في العراق منذ 2003 وكذلك في حربهم على اليمن.
واكد ان الحروب الجديدة في المنطقة هي لمصلحة “اسرائيل” التي ستصبح حليفاً ولمصلحة اميركا وشركات السلاح في اميركا.
العالم