صفقة سياسية في لف جثمان طالباني بعلم الإقليم

السيمر / الجمعة 06 . 10 . 2017 — رجح نائب تركماني وجود صفقة سياسية وراء لف جثمان رئيس الجمهورية السابق جلال طالباني، بعلم إقليم كردستان وليس بالعلم العراقي.
وقال جاسم محمد جعفر لوكالة {الفرات نيوز} “كان هناك إصراراً من عائلة الرئيس الراحل على ان لايكون تشيييعه في بغداد ويكون في السليمانية وتفاجئنا بعد لف الجثمان بعلم الاقليم بانها قضية مبرمجة ومقصودة واعتقد ان ورائها صفقة لاحراج الحكومة العراقية واعطاء قوة لرئيس الاقليم مسعود بارزاني بانه زعيم الانفصال والحلم الكردي”.
وأضاف ان “رفع علم الاقليم على جثمان طالباني هو إهانة وتقزيم لشخصه وتاريخه ونضاله السياسي، وربما هو لحصول دعم من بارزاني لهيرو ابراهيم في الفوز برئاسة الاتحاد الوطني الكردستاني الذي يمر بظروف لا يُسحد عليها من الانقسام الحاد في قياداته”.
وتوقع جعفر “حصول مشاكل أخرى وتصعيد آخر بين بغداد وأربيل وكنا نتمنى ان تكون الحكومة الاتحادية أكثر حزماً لان القادم سينذر بالاسوأ وسيكون للحكومة الاتحادية حديث آخر بعد رفع علم الاقليم على جثمان طالباني”.
وكان قد جرى اليوم الجمعة تشييع جنازة الرئيس السابق جلال طالباني في مدينة السليمانية بإقليم كردستان بحضور رسمي عراقي ودولي، ووري الثرى في مثواه الأخير قرب منزله بمنطقة تل دباشان بالمدينة.
ولكن نعش طالباني أثار جدلا لأنه كان ملفوفاً بعلم إقليم كردستان وليس العلم العراقي بصفته رئيسا سابقا للجمهورية.
ويقول مسؤولون عراقيون إنه كان من المفترض وصول الجثمان إلى بغداد أولى لإجراء جنازة رسمية ثم بعدها ينقل الجثمان إلى السليمانية ولكن عائلة طالباني أصرت على عدم إرسال الجثمان إلى العاصمة.
وعلق المتحدث باسم الاتحاد الوطني الكردستاني سعدي بيره، على لف جثمان طالباني، بعلم كردستان بان “هذه الإجراء حدث سهواُ ولم يقصد به الاساءة للعراق أو إثارة الرأي العام”.