السيمر / الاثنين 09 . 10 . 2017
عبدالرحمن اللويزي*
التقارب الكبير بين بغداد وأنقرة انعكس أيجاباً على حلفاء الاخيرة في بغداد، فبعد لقاء النجيفي بـأروغان مؤخراً، أنعش ذلك اللقاء حظوظ الأول في زعامة سنية تزيح صاحب المنصب السني الأول (الجبوري) فالأخير يسير على الأرض بخطى مخيفة تكاد تكتسح الجميع.
الجبوري أستطاع من خلال استثماره السياسي المشترك مع الكربولي في حزب اتحاد القوى أستطاع خلال الأسابيع والأشهر القليلة الماضية، الهيمنة على مواقع مهمة ومؤثرة، تبشر بمستقبل سياسي واعد.
1. محافظ الأنبار محمد الحلبوسي
2. رئاسة الكتلة النيابية النائب صلاح الجبوري
3. رئاسة مجلس صلاح الدين أحمد الكريم
4. رئاسة اللجنة المالية الدكتور محمد تميم
5. وكيل وزير الهجرة جاسم العطية
وكان على وشك الانقضاض على منصب محافظ صلاح الدين لولا الإرادة الإيرانية، التي حالت دون ذلك في اللحظات الأخيرة، حتى حصة السُنَّة من مرشحي مفوضية الانتخابات المفترضين تقاسمهما الجبوري مع الكربولي مناصفة.
كل هذه المعطيات وغيرها، أتت على حساب حظوظ بقية الزعامات السنية التي يهددها تحالف الجبوري والكربولي واستثماراتهما السياسية، وهنا أصبحنا أمام أمرين ضروريين، الأول أن يمهد الجبوري لزعامته المطلقة على السنة بترطيب الأجواء مع البرزاني خصوصاً أن الأخير له القول الفصل في تنصيب محافظ نينوى المقبل، بعد أن أكمل الجبوري نسج كفن العاكوب محافظ نينوى بعد أن أكتمل ملف أستجوابه.
تحرك النجيفي الأخير الذي بدأ من زيارة اردوكان التي تلتها زيارة البرزاني، أنعشت حظوظه في زعامة سنية مفترضة قد تسبق الانتخابات، فسيناريو الفراغ الدستوري الذي يلوح في الافق, والذي سيدخل البلد فيه ,في حال عدم إجراء الانتخابات، معناه، حل البرلمان، حينها سيكون تولي أسامة النجيفي منصب رئيس الجمهورية، بدل منصب رئيس مجلس النواب الذي لن يكون موجوداً بسبب حل البرلمان، هو الحل الذي يعيد التوازن الى السلطة التنفيذية.
فهناك الآن فرصتان ذهبيتان تلوحان للنجيفي في الأفق خلقهما ربيع العلاقة مع تركيا.
1. إستعادة منصب محافظ نينوى لشخصية موالية من خلال دعم كتلة البرزاني في مجلس المحافظة.
2. ومنصب رئيس الجمهورية الذي سيسند الى السنة في حال حل البرلمان ضمن سيناريو الفراغ الدستوري.
وأمام هذا التهديد المباشر لزعامة الجبوري الفتية, كان على الأخير أن يتحرك.
* نائب عن الموصل في البرلمان العراقي