السيمر/ الثلاثاء 10 . 10 . 2017 — اكد رئيس كتلة الاتحاد الاسلامي في البرلمان، مثنى امين، الثلاثاء، ان جميع الخلافات مع بغداد هي بسبب التفسير الخاطئ للدستور وهو سبب خفي وغير ظاهر.
وقال امين لـ(بغداد اليوم) ان “تصريحات اللجنة القانونية بخصوص فصل النواب الذين صوتوا على الاستفتاء هو المخالفة الدستورية بعينها وليس التعبير عن رأي معين كفله الدستور”
واضاف ان “هذه التصريحات تاتي للمزايدة السياسية ولاقتراب الانتخابات فالرصيد الانتخابي يصعد كلما كانت التصريحات اقوى تجاه الكرد”، مبينا ان “جميع الخلافات بين اربيل وبغداد سببها التفسير الخاطيء للدستور”.
واشار الى ان “الدستور كفل حق تقرير المصير والتعبير عن الرأي وتصويتنا في الاستفتاء هو للتعبير عن رأي الشعب الكردي ووجودنا في البرلمان ليس منة من احد”.
واعتبرت اللجنة القانونية النيابية، النواب الكرد الذين شاركوا وصوتوا بـ”نعم” في استفتاء اقليم كردستان “نواباً انفصاليين” وحنثوا باليمين في الفقرة (50) من الدستور، متوقعة عدم رفض المحكمة الاتحادية طلب اقالتهم.
ونقلت صحيفة الصباح شبه الرسمية عن عضو اللجنة النائبة ابتسام الهلالي قولها ان “النواب الكرد الذين شاركوا في الاستفتاء وصوتوا على تقسيم العراق عدوا “نوابا انفصاليين”، وبهذا يكونون قد حنثوا باليمين الدستورية وفق المادة (50) من الدستور التي تشير الى قسم النواب بالمحافظة على وحدة العراق والحنث يناقض العمل بهذه المادة”.
واضافت “ ان البرلمان اعتمد على المادة (50) التي تشير الى الحنث باليمن وعليه فقد جمع النواب تواقيع لاقالة النواب المشاركين في الاستفتاء “.
وبينت “ ان المحكمة الاتحادية لا تستطيع ان ترفض او ترد الطلب لانها المفسرة للدستور وهي الحكم في كل القضايا التي تختلف عليها الحكومة الاتحادية والاقليم “.
وتنص المادة (50) من الدستور: “يؤدي عضو مجلس النواب اليمين الدستورية امام المجلس، قبل ان يباشر عمله، بالصيغة الآتية: (أُقسم بالله العلي العظيم، أن اؤدي مهماتي ومسؤولياتي القانونية، بتفانٍ واخلاص، وان احافظ على استقلال العراق وسيادته، وارعى مصالح شعبه، وأسهر على سلامة أرضه وسمائه ومياهه وثرواته ونظامه الديمقراطي الاتحادي)”.
من جانبه، بين الخبير القانوني احمد محمد العبادي ان النواب الاكراد الذين شاركوا في الاستفتاء قد حنثوا باليمين الدستورية.واكد في تصريح ان “المشاركة في تقسيم وحدة العراق ستكون سبباً باقالة وانهاء عضوية النواب الكرد المشاركين في الاستفتاء، وسيصبحون خارج مجلس النواب”.
وكانت النائب عن كتلة الحزب الديمقراطي الكردستاني نجيبة نجيب أكدت انها تتشرف باصدار قرار ينهي عضويتها في مجلس النواب العراقي على خلفية مشاركتها بإستفتاء الاستقلال.
وقالت نجيب في تصريح اورده موقع دواڕۆژ الاخباري ان “انهاء عضويتها كنائب يشرفها لأن الجميع يعلم بأنه لم يبقى في العراق شئ اسمه دستور او قانون” حسب تعبيرها.
واضافت ” ان المزاجية وردات الفعل هما من تعتمدان في الغالب عند اتخاذ القرارات من قبل الحكومة الاتحادية ومجلس النواب” معبرة عن اعتقادها بانها مثلت شعبها “الكرد” خير تمثيل من خلال المشاركة بالاستفتاء والتصويت بنعم للاستقلال.
واعلنت مصادر نيابية تصويت لجنة مشتركة على إقالة عدد من اعضاء مجلس النواب، من الكتل الكردستانية على خلفية ادلة تثبت مشاركتهم باستفتاء الاستقلال عن العراق الذي اقيم في اقليم كردستان وكركوك ومناطق متنازع عليها في نينوى وديالى وصلاح الدين.
واوضحت المصادر ان “اللجنة النيابية المؤقتة المشكلة من لجنتي الاقاليم والقانونية النيابيتين، صوتت الاحد الماضي على انهاء عضوية نواب كرد شاركوا في الاستفتاء”.
واضافت ان من بين الاسماء المصوت على انهاء عضويتهم هم النواب”نجيبة نجيب وفيان دخيل وشاخوان عبدالله واريز عبدالله وعرفات كرم وعادل نوري ومثنى امين واشواق الجاف وعبد العزيز حسن”.