السيمر / الاحد 14 . 01 . 2018 — بسم الله الرحمن الرحيم
قال تعالى: (وَلَا تَحْسَبَنَّ اللَّهَ غَافِلًا عَمَّا يَعْمَلُ الظَّالِمُونَ ۚ إِنَّمَا يُؤَخِّرُهُمْ لِيَوْمٍ تَشْخَصُ فِيهِ الْأَبْصَارُ)الآية42/سورة إبراهيم/صدق الله العلي العظيم.
تعلن حركة أنصار شباب ثورة 14 فبراير عن إدانتها الشديدة لتنفيذ حكم الإعدام الذي صدر صباح يوم الأحد(15 يناير/ كانون الثاني 2017)، بحق الشهداء السعداء الثلاثة (سامي مشيمع، عباس السميع، علي السنكيس) والذين أدينوا ظلما وزوراً وبهتاناً في القضية الخاصة بإستهداف قوات المرتزقة وقوات الغزو السعودي والإماراتي بمنطقة الديه يوم 3 مارس/ آذار 2014 بعبوة متفجرة نجم عنه مقتل ثلاثة من المرتزقة ، من ضمنهم الملازم أول الإماراتي المرتزق طارق محمد الشحي والمرتزقة محمد رسلان وعمار عبدو علي محمد، وذلك بعد أن أصبح الحكم من المحاكم الخليفية الصورية باتّاً واجب التنفيذ، حيث صدر الحكم من قبل محكمة التمييز الخليفية المسيسة، برفض الطعن المقدم منهم، وبإقرار الحكم الصادر بإعدامهم، وذلك بعد أن إتخذت الإجراءات المقررة بناءً على ضغط إماراتي في هذا الشأن، وطلب النائب العام تنفيذ الحكم بناءً على ذلك ، حيث تم إعدامهم رمياً بالرصاص من قبل ضباط إماراتيين مباشرة وبطريقة فجيعة وبشعة جداً.
ولذلك فإن شعبنا وجماهيرنا ومعهم عوائل الشهداء يحتفظون بحق القصاص من القتلة والمجرمين الخليفيين والإماراتيين ، ولن يهدأ لشعبنا ولا أولياء الدم بال إلا بعد إسقاط حكم الطاغية الخليفي حمد وقبيلته الغازية والمحتلة ، ومحاكمة كل المجرمين والجزارين ومرتكبي جرائم الحرب ومجازر الإبادة الجماعية بحق شعبنا ، وسيثأر شعبنا من المرتزقة الإماراتيين الغزاة ، وإن غداً لناظره لقريب.
وتخليداً ووفاءً لشهداء المقاومة الأبرار فقد تواصلت الفعاليات الإحتاجاجية في البحرين منذ أول أمس الجمعة 12 يناير 2018م، وهي في تواصل وتصاعد مستمر مع الإستعدادات الشعبية لإحياء الذكرى السنوية الأولى لشهداء الإعدام.
وفي بلدة كرانة ، أكد الأهالي الاستعداد لإحياء ذكرى شهداء الإعدام الثلاثة: سامي مشيمع، عباس السميع، وعلي السنكيس، وإنطلقوا في تظاهرة من وسط البلدة هاتفين بإسقاط النظام وحق تقرير المصير والتمسك بحق القصاص من القتلة وعلى رأسهم الحاكم الخليفي حمد عيسى.
وخرجت تظاهرات أخرى في مناطق مختلفة من البلاد رفعت صور الشهيد آية الله الفقيه الذبيح نمر النمر وصور الشهداء والشيخ عيسى أحمد قاسم وسط دوي الهتافات الثورية المطالبة بإسقاط النظام ومحاكمة القتلة والمجرمين.
هذا وتجري التحضيرات الواسعة في مناطق البلاد لإحياء ذكرى الشهداء الثلاثة في ١٥ يناير الجاري، وبدأ الأهالي بطباعة أسماء الشهداء وصورهم على جدران المنازل، فيما توافد أهالي الشهداء على روضاتهم لتجديد العهد والوفاء للأهداف التي أستشهدوا من أجلها.
وتشهد منطقة سترة تظاهرة مركزية تحت شعار “شهداؤنا دم مقاوم” يوم الاثنين ١٥ يناير إحياء لذكرى الشهداء الثلاثة والتأكيد على الموقف الشعبي الداعي إلى إسقاط حمد ومحاكمته.
ونفذت مجموعات ثورية في بلدات كرانة، بوري، السهلة الجنوبية، وغيرها، عمليات ميدانية بغلق الشوارع العامة بالإطارات المشتعلة ضمن الاستعدادات الجارية لإحياء ذكرى الشهداء الثلاثة تحت شعار “دماؤكم نهج وثبات”.
وقد أعلنت عوائل الشهداء عن تنظيم مجلس التأبين المركزي مساء الأحد ١٤ يناير بمأتم السنابس الكبير، على أن يُنظم مجلس آخر للنساء فقط في مأتم السادة للنساء في بلدة السنابس مساء الأربعاء المقبل.
وقد أعلنت المجاميع الشبابية الثورية في كافة مناطق البحرين عن الفعالية الكبرى في الذكرى السنوية الأولى لشهداء الفجر وذلك إستنكارًا للجريمة البشعة التي راح ضحيتها عدد من شباب المقاومة الإسلامية .. وستكون الفعالية على النحو التالي:
1- إطفاء الأنوار مساء يوم الأحد 14 يناير 2018
2- إغلاق المحلات التجارية من صباح يوم الاثنين 15 يناير وحتى يوم الثلاثاء 16 يناير.
3- إستبدال شعار “يسقط حمد” بشعار *”يُعدَم حمد”*
كما دعت المجاميع الثورية للمساهمة في كافة الفعاليات الميدانية والالكترونية التي يدعو لها إئتلاف شباب ثورة 14 فبراير وسائر فصائل القوى الثورية المعارضة والمطالبة بإسقاط النظام والتي تصب في إحياء ذكرى شهداء الفجر الأعزاء.
إن إحياء ذكرى إعدام الشهداء في 15 يناير 2017م ، ستفشل كل مبادرات التطبيع مع الكيان الخليفي التي تهدف بالنهاية الى إخراجه من ورطته وأزمته السياسية ، والتي لا تعنينا شيئا لا من قريب ولا من بعيد ، وهذه الحوارات والمبادرات التي تجري خلف الكواليس ، وبعيداً عن أعين الشعب وقوى المعارضة الثورية.
إن مجاميع شعبنا الثورية الرسالية قد أقسمت وعاهدت الله على إفشال أي مبادرة وأي خارطة طريق تؤدي الى بقاء الكيان الخليفي وإفلات الطاغية حمد وزمرته ومرتزقته وجلاوزته وجلاديه من العقاب ، ولن تقبل للشعب بعد اليوم بأن يهرول مرة أخرى لميثاق خطيئة آخر ، وإن خارطة الطريق التي يجب أن توضع هي الخارطة التي يستحسنها الشعب وأولياء الدم والتي ضحى من أجلها شباب الثورة وعوائل الشهداء الذين قدموا أكثر من 300 شهيد والآلاف من الجرحى والآلاف من المعتقلين ، وإن دماء الشهداء الأبرار والشهداء الثلاثة الذين تم إعدامهم بضغط إماراتي ستجلجل الأرض تحت أقدام آل خليفة وقوات الغزو السعودي والإماراتي وسائر الجيوش الغازية والمحتلة للبحرين.
كما إن شباب المقاومة وجماهير المقاومة البحرانية والقوى الثورية لن ترضى بأي حل دون رحيل آل خليفة عن البحرين ، وخروج كافة المستشارين الأمنيين والعسكريين من البحرين ، إضافة الى تفكيك القواعد العسكرية الأمريكية والبريطانية من البحرين والى الأبد.
(وَلَا تَحْسَبَنَّ الَّذِينَ قُتِلُوا فِي سَبِيلِ اللَّهِ أَمْوَاتًا ۚ بَلْ أَحْيَاءٌ عِندَ رَبِّهِمْ يُرْزَقُونَ فَرِحِينَ بِمَا آتَاهُمُ اللَّهُ مِن فَضْلِهِ وَيَسْتَبْشِرُونَ بِالَّذِينَ لَمْ يَلْحَقُوا بِهِم مِّنْ خَلْفِهِمْ أَلَّا خَوْفٌ عَلَيْهِمْ وَلَا هُمْ يَحْزَنُونَ يَسْتَبْشِرُونَ بِنِعْمَةٍ مِّنَ اللَّهِ وَفَضْلٍ وَأَنَّ اللَّهَ لَا يُضِيعُ أَجْرَ الْمُؤْمِنِينَ) سورة آل عمران.
حركة أنصار شباب ثورة 14 فبراير
المنامة – البحرين
14 يناير 2018م