السيمر / الخميس 29 . 03 . 2018 — كشف وزير النفط وزير الكهرباء و الماء بخيت الرشيدي ان الكويت و العراق قريبان جدا من ابرام الاتفاق النهائي لاستيراد الغاز العراقي املا ان يتم ذلك خلال الشهرين المقبلين على اسس الاتفاق، لافتا الى ان التفاصيل لن تكون مشكلة بعد ابرام الاتفاق النهائي في اشارة الى وجود خلاف بين الجانبين حول سعره.
وقال الرشيدي في رده على سؤال خلال حفل احتفال سفارة بنغلاديش بعيد بلادها يتعلق بمعلومات عن ابرام الاتفاق النهائي في شهر ابريل المقبل تزامنا مع الزيارة المرتقبة لوزير النفط العراقي الى الكويت : أن الاتفاق الخاص باستيراد الغاز من جمهورية العراق قريب جدا، متمنيا ان يكون هناك اتفاق نهائي حول هذا الموضوع خلال الشهرين المقبلين حيث نسعى إلى ان يكون هناك أسس سليمة أما بالنسبة للتفاصيل فلن يكون هناك مشكلة.
وعن الانقطاع في التيار الكهربائي في بعض المناطق فجأة رغم بيان الوزارة بان هناك مخزونا كبيرا للكهرباء في الكويت اكد الرشيدي استعداد وزارة الكهرباء والماء الكامل لصيف 2018، مشيرا الى ان لديها فائضاً من القدرة الكهربائية يتحمل أقصى درجات الحرارة المتوقعة.
وأضاف لدينا ايضا فائض في المياه حيث يبلغ إنتاجنا اليومي 628 مليون جالون إمبراطوري في حين نتوقع أقصى معدل استهلاك خلال الصيف يصل الى 490 مليون جالون إمبراطوري، موضحا أن الانقطاعات التي تحدث الان في بعض المناطق ترجع الى مشاكل فنية تحدث في أي شبكة كهربائية في دول العالم فلا توجد شبكة تؤدي بنسبة مئة في المئة فيما يتعلق بايصال التيار لكننا نسعى الى الا يكون هناك اي انقطاع وكذلك ان يكون لكل خط بديل يتحمل التيار الكهربائي في حال وجود أي مشاكل فنية.
وقال لن يكون هناك اي انقطاع فلدينا قدرة كهربائية فائضة عن حاجة البلاد وكذلك تتمتع شبكة كهرباء الكويت بربط مع الشبكة الخليجية وهذا احتياطي إضافي الى قدرتنا «الكهربائية».
بوابة
وحول الاجتماع الذي عقده مع الجانب العراقي بخصوص الربط الكهربائي أوضح الرشيدي أن العراق تعد بوابة الكويت الى أوروبا لذا نتباحث كدول في مجلس التعاون لدول الخليج العربي مع العراق ليكون هناك ربط كهربائي مع العراق كنقطة أولى ثم إلى تركيا و بعدها الربط مع أوروبا ليكون هناك ربط بالشبكة الكهربائية العالمية ما يعتبر بعدا استراتيجيا للشبكة. وبخصوص استقرار سوق النفط العالمي مع الالتزام بتخفيض الانتاج أفاد الرشيدي بأن مجموعة (أوبك) وكذلك مجموعة الدول المتحدين في اتفاقية التعاون لتخفيض الانتاج النفطي تبحث استقرار الأسعار في سوق النفط، متداركا: ونحن في الطريق لذلك من خلال التخلص من أي مخزون زائد من النفط في الاسواق، متوقعا ان يكون هناك استقرار في الاسواق خلال العام المقبل 2019 أفضل من العام الحالي 2018 فالهدف ليس زيادة الأسعار لكن الهدف استقرار السوق الامر الذي سيكون في صالح المنتج والمستهلك والصناعة النفطية، معرباً عن تفاؤله الكبير باستقرار السوق النفطي خلال العام المقبل.
وبشأن تحويل وزارة الكهرباء الى مؤسسة أوضح الرشيدي أن تحويل وزارة الكهرباء والماء الى مؤسسة لايزال محل الدراسة حتى الان.
و حول ما اذا كانت وزراة الكهرباء و الماء لديها العمالة الفنية الوطنية لتشغيل المحطات الكهربائية دون الاستعانة بالعمالة الوافدة وفق خطة الوزارة لتوطين جميع الوظائف قال نعم مؤكدا في الوقت ذاته ان نسبة التكويت في قطاعات الكهرباء والماء مرتفعة جدا ومن أعلى القطاعات في الدولة لافتا الى ان هذا الامر ليس فقط توجه وزارة الكهرباء و الماء فقط بل توجه الحكومة بشكل عام لخلق فرص عمل للشباب الكويتيين، لاسيما من الجنسين خريجي الكليات والمعاهد. وعن التعاون النفطي مع بنغلاديش قال: ان التعاون النفطي مع بنغلادش قديم جدا وسعداء بالعلاقات المميزة بين البلدين فنحن مزودون للسوق البنغلاديشي بمنتجات نفطية منذ زمن بعيد وبشكل خاص منتج الديزل ونتوقع ان يستمر التعاون على المستوى القريب والبعيد. و بالعودة الى المناسبة أعرب الوزير الرشيدي عن سعادته بمشاركة سفارة جمهورية بنغلاديش احتفالها باليوم الوطني، مثمنا دور بنغلاديش وعلاقتها المميزة مع الكويت منذ سنوات طويلة ونتمنى ان تستمر هذه العلاقات خلال السنوات القادمة حيث تحرص الكويت على توطيدها واستمرارها من خلال الدعم الذي تقدمه لتنمية بنغلاديش.
تعاون
ومن جانبه، اكد سفير جمهورية بنغلاديش الشعبية لدى الكويت اس ام أبوالكلام ان التعاون النفطي بين بلاده والكويت قديم ويحظى بترحيب ورعاية البلدين الصديقين، معربا عن امله في ان يستمر هذا التعاون لما فيه صالح الشعبين.
واشار ابوالكلام في تصريح صحافي الى التواصل المستمر مع حكومة الكويت لبحث توسيع سبل التعاون المشترك بين البلدين، مستشهدا بلقاء جمعه مع وزيرة الشؤون الاجتماعية والعمل وزيرة الدولة للشؤون الاقتصادية هند الصبيح اخيرا، لافتا الى ان الجالية البنغالية تقدر بحوالي 300 ألف نسمة، موضحا ان العمالة المنزلية تمثل نسبة ضئيلة منهم حيث ان حكومة بلاده منعت خروج العمالة المنزلية من النساء منذ حوالي 15 عاما وذلك بسبب عدم وجود بروتوكول تعاون في هذا الصدد، مشيراً الى انه لا توجد مشكلات كبيرة في صفوف الجالية وهناك تعاون مميز مع السلطات الكويتية في حال وجود اي مشكلة.
المصدر: الوطن الكويتية