السيمر / الأربعاء 25 . 07 . 2018 — علق الخبير العسكري وفيق السامرائي، الأربعاء (25 تموز 2018)، على محاولة اقتحام مبنى حافظة أربيل، من قبل 3 مسلحين، انتهت بمقتلهم، بالقول، إن “من يلعب بالنار تحترق أصابعه”، في إشارة إلى عناصر تنظيم داعش الذين تحتفظ بهم السلطات في الإقليم، بعد فرارهم اليه، خلال العمليات العسكرية لتحرير الأراضي من التنظيم.
وذكر السامرائي عبر صفحته في فيسبوك، إنه “بوقت مبكر من صباح الاثنين 23/7/2018 أعلنت أجهزة أربيل اقتحام مسلحين مبنى المحافظة قبيل بدء الدوام، تبين أنهم تلاميذ إعدادية كرد، إثنان بعمر (16) عاما والثالث بعمر (18)، مسلحون بمسدسين وبندقية واحدة وليسوا مفخخين!”.
وتابع قائلاً: “يالبؤس تدابير الأمن إن لم يكن ما حدث نتيجة تراخٍ وعدم اهتمام بملف الإرهاب الذي صدع مسعود (مسعود بارزاني، رئيس الإقليم السابق) رؤوس العالم بدورهم الايجابي فيه”.
وأضاف، أنه “بعد يوم واحد، ظهرت تسريبات محلية تبدو موجهة على أن ما حدث (رسالة إيرانية لأميركا)، لأنهم لا يستطيعون أن يقولوا إنها لهم كما يريدون قوله. أما حقيقة الحال، فإن من يلعب بالنار تحترق يداه، خصوصا عندما يكون معتادا على الحسابات والتقديرات الكارثية منذ (57) عاما”.
ومضى السامرائي بالقول، إن “مسعود بارزاني وُلِدَ في إيران ولجأ اليها 12 عاما حتى عام 1991، وعمل وتمرد والده بدعم الشاه قبل أن يتخلى عنه، وعمل (مسعود) بتعاون وثيق مع النظام الحالي خلال الحرب، ووصفه صدام (وليس أنا ليحقد) بما لا أريد تكراره قبل أن يصبحا قريبين إلى بعض وينسقان ضد الاتحاد (PUK)، ومع ذلك يصدعون رؤوسنا بما يدّعون خلاف الحقيقة”.
ولفت إلى أن “اللعب بالنار كانت دلالاته واضحة في التحريض على بغداد، وجعل أربيل وغيرها مكانا آمنا لمطلوبين للمركز، ولأصوات التحريض، والأكثر من ذلك لا نعرف شيئا عن لجوء أو هروب آلاف الدواعش الى غرب الإقليم بعد هزيمتهم في تلعفر..، ولم تعلن الحكومة المركزية تسلّم مَنْ (قَبَضَ) عليهم أمن أربيل، إن لم يكونوا قد انتشروا، والربط مقبول بموضوع إرهابيي الرايات البيض وحوادث جنوب كركوك”.
وأشار إلى أنه “ليس مستغربا أن ينتشر الفكر التكفيري بين الطلبة وغيرهم وفقا للمعطيات والتصرفات الخاطئة، لذا فالأقرب إلى المنطق القول (إن العملية كانت إرهابية داعشية داخلية)”.
وهاجم 3 مسلحين، مبنى محافظة أربيل، الاثنين 23 تموز 2018، قبل بدء الدوام الرسمي، وأطلقوا النار على حرس المبنى واصابوا أحدهم بجروح.
وكان جهاز مكافحة الارهاب في اقليم كردستان، كشف الاثنين (23 تموز 2018)، هوية المسلحين الثلاثة الذين هاجموا مبنى محافظة اربيل، فيما لم يشر الى انتمائهم الى أية مجموعة ارهابية.
وذكر الجهاز في بيان تلقت (بغداد اليوم) نسخة منه، ان “التحقيقات الأولية كشفت ان المسلحين الثلاثة الذين هاجموا مبنى محافظة اربيل من القومية الكردية، من سكنة مدينة أربيل”.
وأضاف بيان مكافحة الإرهاب، ان “المسلحين الثلاثة، طلبة في المرحلة الاعدادية، وهم: رهيل محمد رستم موسى، مواليد 2002، بلال سليمان عبدالرحمن احمد، مواليد 2000، عبدالرحمن رحيم قادر حسين، مواليد 2002”.
وكان نائب محافظ اربيل طاهر عبد الله، أعلن الاثنين (23 تموز 2018)، ان قوات البيشمركة والاسايش الكردية تدخلت للقضاء على مسلحين اثنين اقتحما مبنى المحافظة، واصابا شرطيا يعمل هناك.
من جانبه قال مدير اسايش اربيل اللواء طارق نوري في مؤتمر صحفي مشترك مع قائد شرطة المحافظة اللواء عبد الخالق طلعت، والمحافظ نوزاد هادي، ان “المسلحين الثلاثة هم من اهالي اربيل، وتم التعرف عليهم وعلى محل سكناهم، وتم تحديد هوياتهم”.
وأكد اللواء عبد الخالق طلعت، “السيطرة على الوضع وبإمكان الموظفين المباشرة بالدوام من يوم غد، وستتكفل قوات الامن بإجراء التحقيقات مع الاسايش والكشف عن المجرمين للرأي”
الرئيسية / الأخبار / الخبير العسكري السامرائي: الهجوم على مبنى محافظة اربيل نتيجة طبيعية لاحتضان مسعود بارزاني للارهابيين والمحرضين