السيمر / الأربعاء 24 . 10 . 2018
هادي جلو مرعي
الكرافان وتعني البيت المتنقل، بينما الكابينة فهي حجرة على الشاطيء تستخدم لتغيير الثياب عند النزول الى البحر.
الكارافان بيت متنقل بسيارة فيه مكان للنوم، والإستحمام، وغرفة للطعام، وصالة للجلوس ومشاهدة التلفاز، ويمكن نقله عبر مسافات طويلة والوصول به عبر السهول والجبال، وحتى الوصول الى البحر، وفي الكارافان يمكن وجود عدد من الأشخاص وأفراد العائلة، فهو مصمم ليلائم مزاج مختلف ومواسم مختلفة.
الكابينة كما أسلفنا فهو حجرة صغيرة على الشاطيء، ينزع المصطافون ثيابهم فبها، ويستبدلونها بلباس السباحة، وقد تتسع لشخص واحد، وعندما نكون على البحر فإننا نعود من السباحة لنستبدل ملابس السباحة بالثياب المعتادة، ويمكن الوقوف للحصول على دوش ماء عذب لإزالة بقايا مياه البحر المالحة فيها.
الحديث عن الحكومة العراقية يستدعي حضور كلمة كابينة، فيردد السياسيون والصحفيون الكلمة مضافا إليها الحكومة، أو إسم المكلف بالتشكيل الحكومي، فنقول: الكابينة الحكومية، أو كابينة فلان الحكومية التي ينوي تقديمها الى البرلمان للتصويت عليهاولانعرف هل يمكن للكابينة الصغيرة أن تستوعب طموحات وأطماع ورغبات وإستحقافات الكتل السياسية المنافسة والمصرة على أن تنال حصتها من الوزارات والمناصب الأخرى بمستويات مختلفة؟
يتطلب الأمر ان نجمع السياسيين في كرفان حكومي يلبي طلباتهم فهم ليسوا بأحسن من آلاف العراقيين الذي نزحوا من مدنهم وقراهم، وهجروا بيوتهم، وسكنوا الكرفانات التي تفتقد لشروط السلامة، ولاتتوفر شروط الراحة.
هل نقول: كابينة حكومية، أم كارافان حكومي؟ وأيهما أكثر ملائمة لواقع العراق الجديد؟