السيمر / الثلاثاء 25 . 12 . 2018
عباس راضي العزاوي
في نهاية عام 1996 ، صار هذا الاسم متداولابشكل محدود بين الناس لا لإنجاز فكري أو علمي، بل لكتاب قام بوضعه يحمل عنوان (كنت ابنا للرئيس , او لصدام )، يروي فيه قصة تجنيده كفدائي ( بديل ) للمجرم عدي صدام حسين وذلك للتشابه الغريب بينهما الذي يصل حد التطابق بين الاثنين والذي يصعب من خلاله التمييز بينهما (حتى من ناحية الصوت) ، وقد كان سر نجاح هذا الكتاب يكمن في غرابة القصة وكشف الاساليب الشيطانية لنظام صدام المجرم، وكذلك لبغض العراقي المنقطع النظير للحكم والتطلع لكل ما يخزيه ويعريه ويفضح جرائمه البشعة فقد تهافت الكثير على اقتناءه وقراءته.
ولو تأملت في سطور هذا الكتاب مليا، فلن تجدشخوصا بل وحوش كاسرة، بدءا بصدام واقطاب حكمه القذر وعائلته المنحطة الخلق ووصولا الى عدي وساديته القذرة وجرائمه المخزية التي طالت المؤلف نفسه- كما أكد هو مرارا حتى هرب ونجا بأعجوبة – واختطافه – أي عدي – للسيدات واغتصابهن وقتل الأزواج فضلا عن السرقات الفاحشة، يعينه عليها اتباعه الأراذل من ال الهزاع والعوسي والأعظمي والمجيد،
وحين سقط صدام وولى نظام البعث الى غير رجعة،كان لطيف قد وصف هذه الحقبة – بأسلوب ركيك ضعيف ضحل لا يتناسب وكتابه الذي رص بسرد محكم – نقول وصف الحقبة بأنها : “كانت حكما مطلقا لعائلة صدام المجرمة التي يتصف نساؤها قبل رجالها بالدموية والبخل وحب الثراء وافقار العراق وظلم اهل الجنوب الشرفاء” وهذا هو نص ما كتبه ونشره في صحيفة الشرق الاوسط عقب عام 2003
غير أن لطيف هذا ومن موضعه الآمن في النمسا،بدأ ومنذ سنوات خمس، ينحو منحى غريبا لا يتناسب وما بقي ينادي به طوال عقدين من الزمان ، فقد تناسى بقدرة قادر جرائم صدام حسين وقتله للعراقيين وأخذ يصفه بالشهيد صدام، كما واخذ يصف عدي كذلك بالمجاهد البطل! وصار همه الأول هو مهاجمة الشيعة- اي المجتمع الشيعي وأهلالجنوب الكرام- داعيا وبشكل قذر وسافر الى ابادتهم جميعا، وهو يلوم صدام حسين على جريرة الابقاء عليهم وعدم دفنهم في المقابر الجماعية كلهم بنسائهم واطفالهم كما دفن ثلاثمائة الف منهم وهم أحياء حسب وصفه.
ولعل من الغريب في الامر، أن هذا الوزغ القذر،يتناسىما سطره في اولى صفحات كتابه من قصة انقاذه وهو في جبهات القتال على يد ابن العمارة الشهم، كما وصفه هو، ليعود بعد سنوات ويقدم (اعتذارا) للسيدة رغد عما سطره بحق ابيها وأخيها !! ثم أخذ يهاجم وبكل ضراوة أهلنا في الجنوب دون سبب سوى طائفية مقيتة تناسب من كان بماضيهالقذر الذي سنكشف لكم حقيقته وشهوده
ومن الملاحظ عن هذا الكائن المسخ أنه يهاجمالاخرين بكل ضراوة ووساخة لسان ودون حدود في متصفحه ويشجعه جمع من الدواعش وثلة من بقايا تنظيم القاعدة وضباط أمن صدام ، لكنه يتحول الى حيوان غاضب لمجرد استفزازه بتذكيره بماضيه المخزي العفن، وكشف حقيقة مجرم طائفي نتن أقل من تافه هو لطيف يحيى الطالحي …. وللحديث بقية