السيمر / الخميس 03 . 01 . 2019 — تم اعتقالي في سيطرة الرزازة عندما كنت عائدا من بغداد الى الرمادي، كنت في بغداد لغرض العلاج، وبعد ان اوقفونا تم نقلنا الى منطقة جرف الصخر ووضعنا في سجون متعددة وبأعداد كبيرة جداً”.. هكذا يبدأ “ابو مهدي” ذا الـ 85 عاماً حديثه لمراسل “ناس” في الانبار.. متحدثاً عن ظروف احتجازه منذ منتصف العام 2014. وشغلت قضية معتقلي الرزازة، “أو المختطفين كما يسميهم بعض النواب” الرأي العام منذ أحداث العام 2014، حيث تحدث عدد من النواب، عن اختفاء الآلاف، مع تقديم أرقام متضاربة، وصلت إلى 3000 في بعض التصريحات، بينما يقول “أبو مهدي” أن عدد المحتجزين معه يبلغ نحو 1700. ويضيف صالح العلواني “أبو مهدي” وهو من سكان مدينة الرمادي، منطقة التأميم، أن فصيلاً مسلحاً اعتقله مع الآخرين، أثناء مرورهم عبر سيطرة الرزازة الواقعة جنوب مدينة عامرية الفلوجة. وبشأن التعامل الذي تلقاه اثناء فترة الاحتجاز، يقول ابو مهدي”كان تعاملهم شديداً جدا، لم يميزوا بين شاب ورجل كبير، وقد عذبوني وضربوني كثيراً رغم أني ابلغ من العمر 85 عاماً” وبشان ظروف الاحتجاز، يضيف العلواني: “كنا اكثر من ثلاثين معتقل في غرفة واحدة صغيرة، ثم تم تقسيمناإلى أربعة اشخاص في كل غرفة دون معرفة الاسباب” وعن لحظة الإفراج عنه، يقول “أبو مهدي” أن احد حراس السجون قال له “سيفرج عنكم انت والأشخاص الثلاثة الذين يشاركونك الغرفة، واقتادتنا سيارة، معصوبي الأعين، ثم انزلونا في شارع عام، حتى هذه اللحظة لا أعرف سبب اعتقالي، ومن الجهة المسؤولة عن ذلك” ورغم نفي الحكومة، والوزارات الامنية، والفصائل المسلحة، وجود سجون سرية في البلاد، إلا أن مصير أمثال “ابومهدي” مايزال غامضاً.. بينما رفع الافراج الاخير آمال بقية ذوي المختفين، بالافراج عن ذويهم. …. المصدر / ناس