السيمر / فيينا / السبت 30 . 03 . 2019
نعيم عاتي الهاشمي الخفاجي
بوتين ثعلب دخل اماكن الصراع بوجه بريء المتابع للرئيس الروسي فلاديمير بوتين يظهر في خطاباته ولقاءاته مع قادة العالم أنه الشخص البسيط يمتاز بوجه بريء لم تؤثر عليه الأحداث وسباق الزمن مع الامريكان ومعسكرهم، عندما يجتمع بوتين مع قادة العالم يخاطب العالم في لغة بسيطة وهادئة، عندما يجلس مع رجال الدين بمختلف ديانتهم يظهر كأنه أحد اتباعهم، عندما التقى بوتين مع قائد الثورة الإسلامية في إيران السيد علي خامنئي ظهر بوتين بصورة جالس وعلى وجهه الوقار وكأنه أحد مقلدي السيد علي خامنئي، بوتين الرئيس الرابع لجمهورية روسيا الاتحادية وهو ضابط مخابرات سوفياتي سابق واسس حزب روسيا الموحدة بعد تفكك السوفيت، استلم روسيا وكانت على وشك أن تتفكك جمهورية روسيا نفسها واستطاع هزيمة القوى التي كانت تعمل على تفكيك جمهورية روسيا نفسها وإعادة إليها القوة وعزز سيطرته على جمهوريات روسيا السوفياتية السابقة وجعل من روسيا كقوة فاعلة ومؤثرة افضل من روسيا السوفياتية السابقة، في الصراع الذي ضرب الشرق الأوسط واستهدفت القوى الغربية الوجود الروسي في سوريا وفنزويله وكوبا …..الخ لكن فجئة واذا في بوتين الثعلب الذكي قد دخل للصراع ووجدوه في حدائق رؤساء الدول المستهدفة المنزلية وهو بوضع مستريح، بوتين الذي قاد الدب الروسي منذ أكثر من عقدين من الزمان وفي اعتراف الكتاب والصحفيين والمتخصصين في العلوم السياسية وخبراء مراكز الدراسات الاستراتيجية أصبح ثعلب ماكر يسخر من خصومه مراوغا بارعا، يمتلك من الذكاء والدهاء يجعله لايهتم للمخططات الأمريكية والتي يرمز لامريكا في الصحافة في النسر الامريكي، بوتين استطاع هذا الثعلب أن ينسق أموره مع النسر الأمريكي لإعادة تقاسم المغانم والمكاسب بالعالم، الثعلب انقذ حليفه بشار الأسد من السقوط المحتوم من خلال تدخله في صد الهجمة الارهابية العالمية وجعل الإرهابيين كعصف مأكول، وعندما اشتد الصراع في فنزويله هاهو الثعلب الروسي قد نزل في الأيام القليلة الماضية في حديقة الرئيس الفنزويلي البيتية وسبب هلعاً وقلب التوقعات جعلت الرئيس ترمب، يصرح بأن كافة الخيارات متاحة لإخراج روسيا من فنزويلا. الثعلب يمتاز بالدهاء ومن دهاء الثعلب يعرف قدرات عدوه ويحدد المواجهة هو، الثعلب من الحيوانات الذكية ليس ثرثار ولا يقحم نفسه أبداً في صراع يعلم نتائجه لكن إذا لاحت له فرصة يستثمرها ويبادر بالهجوم وينتفض على عدوه الذي يستهدف حياته وحياة صغاره ، الفت قصص حول ذكاء ومكر الثعلب انتهت كلها لصالح الثعلب، في أواخر ديسمبر (كانون الأول) الماضي أرسل بوتين قاذفاته الاستراتيجية من طراز «تو – 160» أرسل اسرابا من مقاتلاته لتحلق فوق مياه البحر الكاريبي الدافئة بفصل الشتاء القارس في أوروبا وروسيا واستمر التحليق نحو عشر ساعات، وخلال تحليق الاسراب الروسية حلقت ايضا مقاتلات «سو – 30» و«إف – 16» التابعة للقوات الجوية الفنزويلية. رسالة الثعلب بوتين في التحليق في الكاريبي كانت ردا على النسر الأميركي الذي استعرض قواته من خلال ارسال طائراته المتقدمة إلى الحدود الروسية في نوفمبر (تشرين الثاني)، وقد رصدت وزارة الدفاع الروسية نحو 17 طائرة تجسس، وطائرة من دون طيار أميركية، بالقرب من مدن روسية كبرى، مثل كالينينغراد. بل روسيا اعترفت أنها أرسلت في الأيام القليلة الماضية عسكريين إلى فنزويلا، أنزلتهم طائرات روسية مع معداتهم العسكرية المتقدمة، وان كان عددهم لا يتجاوز المائة، الثعلب يعلم أن الرمزية العددية هنا أهم من الكم. ولعل ما يزعج «البنتاغون» والخارجية الأمريكية الثعلب بوتين بخطاباته أعلن أنه أنتج صواريخ عابرة للقارات تعمل بطرق جديدة قابلها النسر الأمريكي في إلغاء اتفاقية الصواريخ المتوسطة المدى، واعطى ضوء أخضر الى موجة قوية من التسلح بالعالم هناك صراع بين النسر الأمريكي والثعلب الروسي في فنزويله دعى مشرعين امريكان يتبنون مشروع قانون أطلق عليه «قانون مكافحة نفوذ روسيا في فنزويلا»، وبموجبه يرفض المجلس أي دعم تقدمه روسيا لسلطات فنزويلا. نحن بصراع بين النسر الأمريكي والثعلب الروسي ومعه التنين الصيني والساحة العربية ماهم سوى فئران وارانب ضحية لصراع النسر والثعلب والتنين، أموال العرب تذهب لشراء الأسلحة المنتهية والتي ليست لها أي قيمة وسباق التسلح عند العرب الغاية جعلهم اسواق تصريف لبضاعة النسر والثعلب والأمين.