السيمر / فيينا / الجمعة 06 . 03 . 2020 —- اتهم مركز “المصالحة الروسي” في سوريا، السلطات التركية بأنها “توطّن التركمان في مناطق طردت منها الكرد، مما أدى إلى تغيير جذري في التركيبة الديمغرافية لتلك المناطق”.
وأوضح رئيس المركز الروسي اللواء بحري أوليغ جورافلوف، اليوم الثلاثاء، أن عدد النازحين من عفرين نتيجة عملية “غصن الزيتون” التركية بلغ نحو 250 ألف شخص، معظمهم كرد، إضافة إلى نزوح أكثر من 135 ألف شخص، غالبيتهم كرد أيضاً، من منطقة “نبع السلام”.
وذكر مركز المصالحة، أن بياناته تستند إلى نتائج المراقبة المستمرة للأوضاع الإنسانية في مناطق شمال غرب سوريا، والتي يؤديها المركز منذ سنوات على مدار 24 ساعة بمختلف الوسائل.
جورافلوف رفض “الادعاءات بأن العمليات الجوابية التي تشنها القوات الحكومية السورية في إدلب، فجرت أزمة إنسانية هناك”.
وقال إنّ “عدد من عبروا الحدود إلى تركيا لا يتجاوز 35 ألف شخص معظمهم من عائلات المسلحين”، معتبراً أن “الانتقاد التركي-الأميركي لروسيا وسوريا بشأن اللاجئين بسبب الوضع في إدلب لا أساس له”.
وتابع: “ما يصدر عن ممثلي تركيا والدول الأوروبية والولايات المتحدة من تصريحات عديدة وانتقادات بحق روسيا وسوريا تزعم وجود سيول لاجئين مليونية وأزمة إنسانية ناجمة عن تفاقم الوضع في منطقة إدلب لخفض التصعيد، غير صحيح”.
من جانبه، أكد وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف أن روسيا “لن تكف عن محاربة الإرهاب في إدلب لحل أزمة الهجرة إلى أوروبا”.
بالتزامن، أعرب الكرملين عن أمله “بخفض مخاطر الدخول في مواجهة مباشرة مع تركيا في سوريا إلى الحدّ الأدنى بفضل الاتصال الوثيق بين جيشي البلدين”.
وكشف ديمتري بيسكوف المتحدث باسم الكرملين، عن مناقشات تجرى لعقد قمة محتملة بشأن سوريا بين رؤساء روسيا وإيران وتركيا، لافتاً إلى أنّ “القمة ستعقد عند تنسيق مواعيد الرؤساء”.
كما أكد بيسكوف أنّ الرئيس بوتين لا يخطّط لعقد اجتماع مشترك مع الرئيس الفرنسيّ إيمانويل ماكرون والمستشارة الألمانية إنجيلا ميركل.
وفي سياق متصل، اقترح الرئيس الإيرانيّ حسن روحاني، عقد قمة ثلاثية إيرانية تركية روسية في طهران لبحث التطورات في سوريا، في حين، أكد سفير إيران في موسكو كاظم جلالي أنّ روحاني قدّم مقترحاً إلى بوتين بهذا الشأن.
_____________________________
*مجلة العصر