العراق يدفع ثمنا غاليا بسبب سياسة ترمب

نعيم عاتي الهاشمي الخفاجي

 امريكا أسقطت نظام صدام الجرذ الهالك وتم إقرار دستور وتشكلت حكومات محاصصاتية وتوافقية  وانتهت سيطرة مكون واحد بعينة، ووضع العراق الحالي انتهى وجود حكومة مركزية قوية، صراعات العراقيين فيما بينهم، فلا داعي لبقاء الجيش الأمريكي بالعراق ودعم  مكونات ضد مكون آخر، العراق وقع اتفاقية مع امريكا وانتهى الموضوع، ترمب يقود بعقلية تاجر جعل العراق ساحة لصراعاته  مع إيران لحلب  دول الخليج والتسريع في أن يوقع العرب اتفاقيات سلام مع إسرائيل بدون حل الدولتين، بل حتى الكتاب والمثقفين الامريكان يرفضون تدخلات ترمب بشؤون العراق حيث أعتبرت مجلة “ناشيونال انترست” الأمريكية في تقرير لها تحت عنوان “المنطق اللاعقلاني في ابقاء القوات في العراق”، أن إطالة أمد وجود التدخل العسكري الاميركي في هذا البلد، يزيد الأمور صعوبة على العراق لتحقيق الاستقرار، ويستنزف الموارد العسكرية الاميركية.

هذا كلام المثقفين الامريكان وليس كلامي، ترمب عندما جعل العراق لساحة لصراعاته مع إيران لأسباب حلب ابقار الخليج نعم نجح ترمب في حلب ابقار الخليج وفي تركيع الدول العربية للاعتراف في إسرائيل بدون إيجاد دولة للفلسطينيين مستقلة على كل أراضي عام 1967، ورغم انف الدول العربية عليهم فتح بلدانهم للتجارة الاسرائيلة،   لكن ترمب  خلق بيئة رافضة إلى امريكا بالعراق.

9.9.2020