السيمر / الثلاثاء 09 . 02 . 2021 —- ادعى المسؤول السابق في الاستخبارات السعودية، سعد الجبري، أنه تمت محاولة استدراج ابنته إلى القنصلية السعودية في اسطنبول قبل أيام من مقتل الصحفي جمال خاشقجي هناك.
وبحسب تقرير نشرته صحيفة “The Times“، اليوم الثلاثاء، جاءت هذه المزاعم من قبل الجبري، الذي يعيش في منفاه الاختياري بكندا، ضمن مذكرات قضائية، كجزء من نزاع ادعى فيه أن ولي عهد المملكة العربية السعودية، محمد بن سلمان، خطط مرتين لقتله.
وزعم الجبري أنه في عام 2018 حاول عملاء سعوديون استدراج ابنته، حصة المزيني، إلى القنصلية السعودية في اسطنبول، حيث كانت تعيش هناك، من أجل إيذائها.
وجاء في الشكوى المعدلة: “لحسن حظ حصة، لم تذهب إلى القنصلية قط.. وبعد دخول جمال خاشقجي نفس القنصلية بعدة أيام، علمت حصة المصير الذي كان ينتظرها إذا ذهبت”.
وفي الصيف الماضي، زعم الجبري البالغ من العمر 61 عاما، والذي فر إلى كندا في عام 2017، في دعوى قضائية مرفوعة في الولايات المتحدة، بأن ولي العهد محمد بن سلمان أرسل فرقة اغتيال “نمر” إلى كندا لقتله في عام 2018، بعد أيام من قتل خاشقجي.
وزعمت دعواه القضائية أن ضباط الهجرة الكنديين هم من أحبطوا الهجوم عليه. ونفى محامو محمد بن سلمان، البالغ من العمر 35 عاما، تلك الادعاءات، وقالوا إن ولي العهد السعودي محصن من المحاكمة كرئيس دولة، وإن المحكمة الأمريكية ليس لها علاقة بالموضوع، ساعين لرفض القضية.
وكان الجبري الذراع اليمنى لمحمد بن نايف، ولي العهد الذي حل محمد بن سلمان محله في عام 2017، وتم اعتقاله لاحقا بعد اتهامه بالخيانة. واعتبر الجبري نقطة اتصال رئيسية للتعاون في مكافحة الإرهاب بين المملكة والغرب، مما جعله هدفا، إلى جانب المعلومات السرية التي يدعي امتلاكها عن محمد بن سلمان، بحسب “The Times”.
وفي شكوى معدلة إلى محكمة في العاصمة واشنطن، ادعى الجبري أن محمد بن سلمان عقد اجتماعا في مايو الماضي، ووجه رجاله للقيام بمحاولة ثانية لقتله، لكن هذه المرة بالسفر إلى الولايات المتحدة ودخول كندا برا.
ولا يذكر الملف ما إذا كانت المهمة الثانية المزعومة قد جرت، لكن الجبري يزعم أنه واجه “محاولات متكررة لاغتياله” في الأشهر الأخيرة.
المصدر: The Times