السيمر / فيينا / الثلاثاء 20 . 06 . 2023
وردنا القرار الصادر عن وزارة التعليم العالي بمنع عمل اتحادنا داخل الجامعات كافة، ومتابعة وملاحقة زملائنا الناشطين في الاتحاد، خشية استغلال أنشطة الاتحاد لاحقاً للتأثير سلباً على السمعة الأكاديمية وسير العملية التعليمة بحسب القرار.
اننا إذ نعبر عن استهجاننا ورفضنا الشديد. لهذا القرار التعسفي الذي يمثل كبتاً واضحاً للحريات الطلابية والأكاديمية، ويحمل في طياته استهدافاً واضحاً وممنهجاً لصوت الطلبة واتحادهم، بغية التغطية على فشل الإدارات المتعاقبة وفسادها، الذي أوصل العملية التعليمية والتربوية إلى الانهيار، ومن أجل تمرير المزيد من المشاريع والقرارات المدمرة للتعليم في بلادنا.
وما يثير استغرابنا واستنكارنا اكثر هو احالة متابعة هذا القرار الى مكاتب الأجهزة الأمنية في الجامعة ، هي خطوة بوليسية مرفوضة ومخالفة صريحة لقانون التعليم العالي الذي يمنع وجود اي مظاهر عسكرية داخل الحرم الجامعي .
نود القول، أن السمعة الأكاديمية قد أهينت عندما اعتمدت المحاصصة الطائفية والاثنية معيار لاختيار الإدارات الجامعية على حساب الكفاءة المهنية والنزاهة، وبالغ المتنفذون في سحقها عندما أقر قانون معادلة الشهادات الذي شرع الالاف من الشهادات المزورة خارج العراق ليتولى حاملوها لاحقاً مناصب عليا في الدولة، واستمرت الوزارة في إهانة السمعة الأكاديمية وهي تتغافل عن ممارسات مستثمري الكليات الأهلية المسيئة للطلبة والأكاديميين على حد سوء.
جاء هذا القرار في الوقت الذي تغض الوزارة فيه، النظر عن ممارسات ما يسمى الفرق الطلابية التطوعية التابعة لأحزاب نافذة وتسهل عملها، لممارسة أبشع الفعاليات الطائفية والسياسية وابتزاز الكوادر التعليمية المهنية.
وعليه نطالب وزارة التعليم العالي والبحث العلمي بسحب قرارها التعسفي هذا وان تقدم اعتذار رسمي لاتحادنا لما خلف هذا القرار من إساءة بالغة، لتاريخ أول منظمة طلابية في العراق كما نحملها مسؤولية أمن وسلامة زملائنا وكوادرنا.
*زميلاتنا الطالبات .. زملائنا الطلبة*
إننا في اتحاد الطلبة العام في جمهورية العراق، نؤكد على أن هذه الممارسات القمعية لن تثني عزيمتنا عن مواصلة مسيرة اتحادكم الممتدة لخمسة وسبعين عاماً من النضال واستمرار فعالياتنا المطلبية الهادفة إلى بناء حياة طلابية حرة ومستقبل أفضل.
ونوجه في ذات السياق دعوتنا وندائنا إلى كافة الاتحادات والمنظمات والنقابات المهنية الصديقة، لإدانة هذا القرار الذي يمثل تقويض للحريات الطلابية والأكاديمية، ضمن سلسلة استهداف الحريات العامة المكفولة دستورياً وقانونياً، والوقف بحزم بالضد من هذه الممارسات.
عاش اتحاد الطلبة العام في جمهورية العراق
عاشت نضالات الحركة الطلابية العراقية
اللجنة التنفيذية لاتحاد الطلبة العام في جمهورية العراق
2023.6.20