أخبار عاجلة
الرئيسية / اصدارات جديدة / الرئيس هواري بومدين عقب استرجاع السّيادة الوطنية

الرئيس هواري بومدين عقب استرجاع السّيادة الوطنية

وكالة السيمر الاخبارية

فيينا / الخميس 22 . 02 . 2024

ترجمة، وتلخيص، وتعليق معمر حبار / الجزائر

Ania Francos et J.P Séréni “Un Algérien nommé Boumediėne”, Editions ASS NNI, Juin, 2017, Contient 392 Pages.

مقدمة القارىء المتتبّع:

من عادات صاحب الأسطر أنّه لايتطرّق للكتاب إلاّ بعد الانتهاء منه. وحين تكون هناك نقطة تلفت الانتباه يخصّص لها مقال منفرد لأهميتها، ولضرورة الإسراع في ذكرها قبل أن تنسيها الأسطر القادمة. لكن امتاز الكتاب الذي بين يديك بكثرة المعلومات، وأهميتها. ولذلك فضّل صاحب الأسطر أن يفرد لكلّ جزء، أو فصل مقال يوضّح ماجاء فيه كما كان مع الفصل الأوّل[1].

تكمن أهمية الفصل الثّالث المعنون بـ: “الاستقلال الصّعب”، والممتد عبر صفحات: 85-142 في رسم صورة للرئيس هواري بومدين عقب استرجاع السّيادة الوطنية سنة 1962، وبعد الثّورة الجزائرية، وقبل انقلاب 19 جوان 1965. ومن هنا كانت أهمية الفصل، والكتاب، وضرورة الوقوف عنده بمقال مستقلّ.

العناوين الفرعية من وضع صاحب الأسطر.

ماوقف عليه القارىء المتتبّع:

أقول: يستعمل الكاتب الفرنسي وبشكل متكرّر جدا وهو يتحدّث عن هواري بومدين عبارات: “قال فيما بعد”، “أصرّ فيما بعد”. مايدل -في تقديري- على أنّه لم ينقل أحاديث هواري بومدين في حينها، إنّما حين أصبح هواري بومدين رئيس الجزائر.

أقول: لأوّل مرّة يستعمل الكاتب اسم “هواري بومدين”، بعدما استعمل من قبل “محمد بوخروبة”، و “بومدين.”. 87

أقول: ممّا فهمته من الكتاب ولم يذكره الكاتب أنّ أحمد بن بلة كان يتودّد لهواري بومدين ليحميه، ويتظاهر أنّه الأقوى وهو الضّعيف.

استعمل الكاتب مصطلح “الشاب العقيد” وهو يتحدّث عن هواري بومدين. 97

أقول: التأميم لدى هواري بومدين لايعني فقط تأميم أراضي، ومساكن الأشخاص وترك المناجم، والمصارف، والنفط في يد فرنسا . وأضيف: ومن هنا كانت تأميماته الكبرى. 142

أقول: ممّا فهمته من الكتاب أنّ أحمد بن بلة كان “منقطعا عن الحقيقة الجزائرية لمدّة ستّ سنوات”، ولذلك كانت حكومته في غاية الضّعف. 111

هواري بومدين يصف قادة الثّورة الجزائرية:

قال هواري بومدين عن العربي بن مهيدي وهو في القاهرة حوالي سنة 1954: “رجل أسمر، وصاحب وجه مملوء، ووسيم تقريبا. لكنّه يبعث حالة من الصّرامة القويّة”. 86

كريم بلقاسم هو الذي طرد يوسف بن خدة من الحكومة الجزائرية المؤقتة. ولذلك يبغضه يوسف بن خدة أشد البغض. 87

كان كريم بلقاسم من أنصار أن تظلّ الجزائر تابعة لفرنسا. ولم يكن من أنصار استرجاع السّيادة كاملة. 89 وكريم بلقاسم هو الوحيد الذي وافق على إجراء اتّفاق بين حزب جبهة التّحرير، والمنظمة العسكرية السّرية المجرمة. 96 كانت الجزائر مقيّدة بين خط المجرم موريس، وشال من جهة، وإتّفاقيات إيفيان التي سمحت بدخول اللاّجئين الجزائريين المدنيين فقط. 91

غضب هواري بومدين غضبا شديدا على كريم بلقاسم، ومحمد بوضياف حين اتّجها إلى العاصمة بتاريخ: 7 جوان 1962، لإمضاء إتّفاقية مع المنظمة العسكرية السّرية المجرمة. وقالت قيادة الأركان بوجدة: “لم نقم بحرب طويلة لكي نستمع للفاشيين”. 96

تحالف محمد بوضياف، وكريم بلقاسم لضمان المصالح الفرنسية في الجزائر. 100

اتّهم محمد خيضر يوسف بن خدة بأنّه طلب من بورقيبة، والاحتلال الفرنسي بغلق الحدود لمنع دخول جيش التحرير الوطني. 96

محمّد خيضر يبغض هواري بومدين لأنّه عسكري. 113

عارض هواري بومدين إعدام شعباني رغم أنّه هو الذي أمره بترك منصبه في الصحراء، والالتحاق بمنصبه الجديد بهيئة الأركان. 134

أنفق محمد بوضياف مليار ونصف فرنك على تأسيس حزبه. 100

هواري بومدين ليس ضدّ إتّفاقيات إيفيان. إنّما ضدّ بنودها، والأشخاص:

قال هواري بومدين فيما بعد: “لم نكن ضدّ إتّفاقيات إيفيان. لكن كنّا مشغولين باختيار الأشخاص الذين يطبّقونها”. 87

يرى هواري بومدين أنّ الحكومة الجزائرية المؤقّتة قد انتهت، لأنّها أنشئت لإجراء المفاوضات مع المحتلّ الفرنسي. ولذلك انتهت مهمتها مع استرجاع السّيادة الوطنية. 89

أحمد بن بلة كما يراه هواري بومدين:

اكتشف بن بلة قوّة هواري بومدين حين زار وجدة عقب التّوقيع على إتّفاقية إيفيان سنة 1962. ص88

قال هواري بومدين عن أحمد بن بلة فيما بعد: “كنت أعلم من قبل أنّ أحمد بن بلة ماكر”. 88

أصبح بن بلة مغرم بكاسترو، كما كان مغرم من قبل بعبد الناصر. 88

رفض هواري بومدين أن يكون ضمن قيادة حزب جبهة التحرير الوطني، وقال: لست مع فريق الحكومة المؤقتة، ولا فريق أحمد بن بلة. 94

أحمد بن بلة لايحب هواري بومدين. 100

قال هواري بومدين عن أحمد بن بلة: لست رجل بن بلة، ولم نتحالف معه، وهو الذي تحالف معنا. 105

عيّن أحمد بن بلة حكومته بعد موافقة وزير الدفاع، هواري بومدين. 111

قال هواري بومدين عن أحمد بن بلة عقب شهر من تكوين الحكومة: “يجهل أحمد بن بلة العلاقات القوية التي تربط بين المجاهدين. لأنّه عاش في السجن حيث العلاقة بين الرجال صعبة. ماجعله يرتكب أخطاء فنية”. 112 قالها حين ارتكب أحمد بن بلة حماقة تعيين طاهر زبيري قائد أركان دون أن يستشير وزير الدفاع هواري
بومدين.

ساند هواري بومدين بن بلة في صراعه الصّامت ضدّ خيضر. 120

اعتبر هواري بومدين تعيين أحمد بن بلة لطاهر زبيري قائد أركان في غيابه حين كان بموسكو إنذارا له. 133

ذهاب الجيش إلى تيزي وزو كان دون علم وزير الدفاع هواري بومدين. وقال آيت أحمد لهواري بومدين: “أقتل بن بلة كالكلب”. 133

دفع المصريون أحمد بن بلة ضدّ هواري. 135

هواري بومدين ومؤتمر طرابلس:

تبنى مؤتمر طرابلس بقيادة بن بلة الاشتراكية بسرعة عجيبة. 94

من نتائج مؤتمر طرابلس: إنهاء الحكومة المؤقتة. 95

يقول هواري بومدين: “لاشيء يربطني ببن بلة غير مؤتمر طرابلس”. 114

هواري بومدين والحكومة المؤقّتة:

ليلة استرجاع السّيادة الوطنية، اتّهمت الحكومة المؤقّة هواري بومدين بأنّه يعد لانقلاب. فردّ هواري بومدين: “الأمر الوحيد الذي أملكه هو أعصابي القويّة”. 96

لم تكن الحكومة المؤقتة تتحكّم في الوضع. 99

سعى بومدين، ورفقائه تجنّب الصدام مع الحكومة المؤقتة التي أمرت الجنود بعدم طاعة هواري بومدين. 98

هواري بومدين والجنود التّابعين له:

اتّصف الجنود التّابعين لهيئة الأركان التي يترأسها هواري بومدين، بـ: “منظمين، ومدربين جدّا، ومسلّحين جدّا”. 98

الضباط الصغار الذين ضمهم هواري بومدين كانوا ضدّ القادة الكبار السن، وما يسمونهم بـ”التاريخيين”. وكانوا ضدّ أحمد بن بلة الذين يرونه بأنّه لايختلف عن السياسيين الآخرين. 100-101

أثناء مؤتمر حزب جبهة التحرير سنة 1964، اتّهم وزير الدفاع هواري بومدين بأنّه يحتفظ بالوزارة 200 ضابط، وضابط صفّ من الذين كانوا في الجيش الفرنسي المحتلّ. 137

ردّ هواري بومدين على منتقديه: قبل سنة 1954، كلّ النّاس كانت بحاجة إلى عمل. ولا أرى مانعا من دعم الكفاءات العسكرية لتكوين جنودنا. ولم أمنح لهم قيادة الولايات، ومنحتهم مناصب فنية فقط. وتساءل: هل كان للجزائر عددا كافيا من المؤهلين للاستغناء عن هؤلاء الضباط؟ وأضاف: “أفضّل الاستعانة بجزائريين ومهما كان تاريخ انضمامهم للثّورة الجزائرية على أن أستعين بأجانب”. 138

قال هواري بومدين فيما بعد وهو يتحدّث عن رفضه لترك المجاهدين السّلاح عقب استرجاع السّيادة الوطنية: “أقسمنا، إذا بقينا أحياء، أن نواصل الطّريق. ولم يخض المجاهدون الثّورة لكي يكونوا خَمَاسَة لدى المالك الجزائري”. 97

هواري بومدين والعاصمة، وأحمد بن بلة:

خاطب هواري بومدين أحمد بن بلة الذي أراد أن يقتحم العاصمة سنة 1962: “أنت تريد أن تكون الملك، لكن لاتنسى أنّي من جعلتك الملك”. 89

بتاريخ: 2 أوت 1962: يعتقل بوضياف محمد بوضياف في ظرف 24 ساعة، وفي غياب هواري بومدين. 103

بتاريخ: 4 أوت 1962: يدخل بن بلة العاصمة منتصرا. 103

كانت العاصمة تعيش فوضى رهيبة. والولايات التي كانت تحت إشراف هواري بومدين كانت تعيش الأمن المطلق. 104

قال هواري بومدين: لم يكن بالمقدور حكم الجزائر سنة 1962. لأنّ كلّ واحد يملك السّلاح، وكلّ واحد يعتقد أنّه يملك السّلطة”. 113

بعض مظاهر هواري بومدين:

خسر هواري بومدين بصمته الجميع. وكان يرد على أسئلة الصحفيين: “لست القائد، اسألوا بن بلة”. 101

لم يلبس هواري بومدين سوى لباسه العسكري. وأقام هيئة أركانه في بيت صغير، ودون طابق. 120

اهتمّ هواري بومدين بالداخل أوّلا. 127

يحب هواري بومدين الحضارة العربية. لكنّه يشعر أنّه جزائري أوّلا. ويرى أنّ الوحدة العربية ليست مشألة عاطفية. 129

يعرف هواري بومدين أسباب مغادرة شي غي فارا الحكم. وظلّ على اتّصال معه، وسواء قبل الانقلاب، أو بعده، وإلى غاية وفاته سنة 1967. ص 130

كان هدف المجرم ديغول من التعاون مع الجزائر، هو: منع الجزائريين من الوصول إلى النفط، ومنع الشركات الانجلوسكسونية من الوصول إلى نفط الجزائر. 117

الجمعة 13 شعبان 1445هـ، الموافق لـ 23 فيفري 2024

الشرفة – الشلف

[1] مقالنا: الرئيس هواري بومدين وأثر الطفولة، والشباب في تكوين شخصيته. ترجمة، وتلخيص، وتعليق معمر حبار

اترك تعليقاً