الرئيسية / الأخبار / شنّ هجوم اسرائيلي على رفح “سيخالف” قرار محكمة العدل الدولية (مفوض حقوق الانسان)
مفوض الأمم المتحدة السامي لحقوق الإنسان فولكر تورك خلال اجتماع لمجلس حقوق الانسان في جنيف الخميس 29 شباط/فبراير 2024 © فابريس كوفريني / ا ف ب

شنّ هجوم اسرائيلي على رفح “سيخالف” قرار محكمة العدل الدولية (مفوض حقوق الانسان)

فيينا / الخميس 29 . 02 . 2024

وكالة السيمر الاخبارية

 أكد مفوض الأمم المتحدة السامي لحقوق الإنسان الخميس ان الهجوم البري الذي تستعد له إسرائيل على مدينة رفح في قطاع غزة “سيخالف” قرار أعلى محكمة تابعة للأمم المتحدة.

قال فولكر تورك أمام مجلس حقوق الإنسان لدى عرض تقرير حول الوضع في الاراضي الفلسطينية “لا أرى كيف يمكن أن تتوافق مثل هذه العملية مع التدابير التقييدية الموقتة التي أصدرتها محكمة العدل الدولية”.

نهاية كانون الثاني/يناير دعت محكمة العدل الدولية إسرائيل إلى منع أي عمل محتمل من أعمال “الإبادة” في غزة.

كما طلبت المحكمة ومقرها لاهاي، من إسرائيل اتخاذ “إجراءات فورية” للسماح بتوفير “المساعدات الإنسانية التي يحتاجها الفلسطينيون بشكل عاجل” في قطاع غزة. ولم تدع إلى وقف لإطلاق النار.

واوضح تورك أن “خطة اسرائيل شن هجوم بري على رفح من شأنه أن يعطي بعدا جديدا للكابوس الذي يعيشه سكان غزة”.

“هجمات غير مبررة”

في مداخلته الخميس كرر تورك أن هجمات حماس في إسرائيل في 7 و8 تشرين الاول/أكتوبر “غير مبررة على الإطلاق” وندد بالانتهاكات التي ارتكبتها حركة حماس وغيرها من الفصائل الفلسطينية المسلحة بحق المدنيين بشكل أساسي.

لكن “وحشية الرد الإسرائيلي” غير مبررة أيضا وما يحدث في غزة “مذبحة”.

وأثارت الهجمات غير المسبوقة لحماس التي تسيطر على قطاع غزة منذ عام 2007، على الفور رد فعل عسكري عنيف من قبل اسرائيل.

وأدى الهجوم المفاجئ الذي نفذته حماس المصنفة على أنها حركة إرهابية من قبل الولايات المتحدة والاتحاد الأوروبي، إلى مقتل ما لا يقل عن 1160 شخصا غالبيتهم من المدنيين، وفق حصيلة وضعتها وكالة فرانس برس استنادا إلى أرقام رسمية إسرائيلية.

وردا على ذلك توعدت إسرائيل بالقضاء على حماس وأدت عملياتها العسكرية المتواصلة منذ 7 تشرين الأول/اكتوبر إلى مقتل أكثر من 30 ألف شخص غالبيتهم من النساء والأطفال وفق حصيلة وزارة الصحة التابعة لحماس.

“حقوق الاسرائيليين لا تعني شيئا”

وقالت ميراف إيلون شاهار سفيرة اسرائيل في جنيف متوجهة الى تورك “حقوق الإنسان بالنسبة الى الإسرائيليين واليهود لا تعني شيئا” في هذا المجلس.

وكان برفقتها رهينتان سابقتان هما أفيفا سيغل وراز بن عامي وزوجاهما لا يزالان محتجزين في غزة.

واضافت السفيرة “كان ينبغي أن يكون هذا المجلس رمزا للأمل بالنسبة لأفيفا وراز وجميع الرهائن، وأن العالم سيتحرك من أجل حقوقهم الإنسانية ومن أجل إطلاق سراحهم”.

وتابعت “للأسف الرهائن مجرد تفصيل في نقاشات هذا المجلس كما يظهر البيان الذي تلاه المفوض السامي للتو”.

وتوجه المندوب الفلسطيني الذي لاقت مداخلته تفاعلا كبيرا من الحضور، الى السفيرة مشيرا الى حادثة وقعت الخميس في غزة عندما استُهدف مدنيون بينما كانوا يهرعون للحصول على مساعدات انسانية.

وتحدث إبراهيم خريشة عن “قصف” و”سقوط أكثر من 1000 جريح اصيب عديد كبير منهم بجروح خطيرة”. وسأل خريشة متوجها الى السفيرة “هل هم دروع بشرية، هل هم مقاتلون من حماس؟”.

ولم تتمكن وكالة فرانس برس على الفور من التحقق من هذه الحصيلة التي ذكرها المندوب الفلسطيني.

وأعلنت وزارة الصحة التابعة لحماس مقتل 104 أشخاص على الأقل وإصابة المئات برصاص القوات الإسرائيلية أثناء محاولتهم الحصول على مساعدات إنسانية في غرب مدينة غزة بشمال القطاع الفلسطيني المحاصر.

اترك تعليقاً