فيينا / الخميس 21. 03 . 2024
وكالة السيمر الاخبارية
د. فاضل حسن شريف
قال الله تعالى في آيات قرآنية فيها علامة (قلقلة الطاء الساكنة) في سورة البقرة “أَفَتَطْمَعُونَ (قلقلة الطاء الساكنة) أَنْ يُؤْمِنُوا لَكُمْ وَقَدْ كَانَ فَرِيقٌ مِنْهُمْ يَسْمَعُونَ كَلَامَ اللَّهِ ثُمَّ يُحَرِّفُونَهُ مِنْ بَعْدِ مَا عَقَلُوهُ وَهُمْ يَعْلَمُونَ” (البقرة 75)، و “قَدْ نَرَى تَقَلُّبَ وَجْهِكَ فِي السَّمَاءِ فَلَنُوَلِّيَنَّكَ قِبْلَةً تَرْضَاهَا فَوَلِّ وَجْهَكَ شَطْرَ (قلقلة الطاء الساكنة) الْمَسْجِدِ الْحَرَامِ وَحَيْثُ مَا كُنْتُمْ فَوَلُّوا وُجُوهَكُمْ شَطْرَهُ (قلقلة الطاء الساكنة) وَإِنَّ الَّذِينَ أُوتُوا الْكِتَابَ لَيَعْلَمُونَ أَنَّهُ الْحَقُّ مِنْ رَبِّهِمْ وَمَا اللَّهُ بِغَافِلٍ عَمَّا يَعْمَلُونَ”، و “وَمِنْ حَيْثُ خَرَجْتَ فَوَلِّ وَجْهَكَ شَطْرَ (قلقلة الطاء الساكنة) الْمَسْجِدِ الْحَرَامِ وَإِنَّهُ لَلْحَقُّ مِنْ رَبِّكَ وَمَا اللَّهُ بِغَافِلٍ عَمَّا تَعْمَلُونَ” (البقرة 149).
القلقلة هي اضطراب المخرج بالحرف عند خروجه ساكناً بهدف سماع نبرة قوية له، وحروف القلقلة خمسة وهي: ق، ط، ب، ج، د، وفي حال كان حرف القلقلة في وسط الكلمة كانت القلقلة خفيفة (صغرى)، أما إذا كان في آخر الكلمة تكون القلقلة قوية وشديدة (كبرى). أمثلة عن القلقلة صغرى: حرف ب: “وَإِذْ يَرْفَعُ إِبْرَاهِيمُ الْقَوَاعِدَ مِنَ الْبَيْتِ وَإِسْمَاعِيلُ” (البقرة 127). حرف د: “قُلْ إِنْ أَدْرِي أَقَرِيبٌ مَّا تُوعَدُونَ أَمْ يَجْعَلُ لَهُ رَبِّي أَمَدًا) [الجن: 25]. حرف ق: “اقْتَرَبَ لِلنَّاسِ حِسَابُهُمْ” (الأنبياء 1). حرف ط: “الَّذِينَ آمَنُوا وَتَطْمَئِنُّ قُلُوبُهُم بِذِكْرِ اللَّهِ” (الرعد 28). حرف ج: “قَالَ لَوْ شِئْتَ لَاتَّخَذْتَ عَلَيْهِ أَجْرًا” (الكهف 77). أمثلة عن القلقلة الكبرى: حرف ب: “فَصَبَّ عَلَيْهِمْ رَبُّكَ سَوْطَ عَذَابٍ” (الفجر 13). حرف د: “قُتِلَ أَصْحَابُ الْأُخْدُودِ” (البروج 4). حرف ق: “يَأْتِينَ مِن كُلِّ فَجٍّ عَمِيقٍ” (الحج 27). حرف ط: “وَاللَّهُ مِن وَرَائِهِم مُّحِيطٌ” (البروج 20). حرف ج: “والسماء ذات البروج” (البروج 1).
قال الله سبحانه في آيات قرآنية فيها علامة (قلقلة الطاء الساكنة) في سورة البقرة “وَمِنْ حَيْثُ خَرَجْتَ فَوَلِّ وَجْهَكَ شَطْرَ (قلقلة الطاء الساكنة) الْمَسْجِدِ الْحَرَامِ وَحَيْثُ مَا كُنْتُمْ فَوَلُّوا وُجُوهَكُمْ شَطْرَهُ (قلقلة الطاء الساكنة) لِئَلَّا يَكُونَ لِلنَّاسِ عَلَيْكُمْ حُجَّةٌ إِلَّا الَّذِينَ ظَلَمُوا مِنْهُمْ فَلَا تَخْشَوْهُمْ وَاخْشَوْنِي وَلِأُتِمَّ نِعْمَتِي عَلَيْكُمْ وَلَعَلَّكُمْ تَهْتَدُونَ” (البقرة 150)، و “وَيَسْأَلُونَكَ عَنِ الْمَحِيضِ قُلْ هُوَ أَذًى فَاعْتَزِلُوا النِّسَاءَ فِي الْمَحِيضِ وَلَا تَقْرَبُوهُنَّ حَتَّى يَطْهُرْنَ (قلقلة الطاء الساكنة) فَإِذَا تَطَهَّرْنَ فَأْتُوهُنَّ مِنْ حَيْثُ أَمَرَكُمُ اللَّهُ إِنَّ اللَّهَ يُحِبُّ التَّوَّابِينَ وَيُحِبُّ الْمُتَطَهِّرِينَ” (البقرة 222)، و “وَإِذَا طَلَّقْتُمُ النِّسَاءَ فَبَلَغْنَ أَجَلَهُنَّ فَلَا تَعْضُلُوهُنَّ أَنْ يَنْكِحْنَ أَزْوَاجَهُنَّ إِذَا تَرَاضَوْا بَيْنَهُمْ بِالْمَعْرُوفِ ذَلِكَ يُوعَظُ بِهِ مَنْ كَانَ مِنْكُمْ يُؤْمِنُ بِاللَّهِ وَالْيَوْمِ الْآخِرِ ذَلِكُمْ أَزْكَى لَكُمْ وَأَطْهَرُ (قلقلة الطاء الساكنة) وَاللَّهُ يَعْلَمُ وَأَنْتُمْ لَا تَعْلَمُونَ” (البقرة 232).
جاء في موقع مؤسسة السبطين العالمية عن أحكام التجويد في القرآن الكريم للكاتب عبد الله غلوم محمد: أحكام القلقلة وهي عبارة عن تقلقل المخرج بالحرف عند خروجه ساكنا حتى يسمع له نبرة قوية، ويسميها البعض بهزة في اللسان، وعدد حروفها خمسة تجمعها كلمة:قطب جد، إذا كان حرف القلقلة في وسط الكلمة كانت القلقلة صغرى، أي خفيفة، وإذا كان الحرف في آخر الكلمة كانت القلقلة كبرى، أي أشد وأقوى، الهدف من القلقلة هو المحافظة على القيمة الصوتية والخصائص المميزة للصوت حتى لا يلتبس بصوت آخر .1ـ قلقلة صغرى:حرف ق:”إقترب للناس حسابهم” حرف ط: “والذين آمنوا وتطمئن قلوبهم لذكر الله”حرف ب: “وإذ يرفع إبْراهيم القواعد من البيت” حرف ج:”لو شئت لاتخذت عليه أجرا” حرف د: “قل إن ادْري أقريب ما توعدون أم يجْعل له ربي أمدا” 2ـ قلقلة كبرى: حرف ق:”وعلى كل ضامر يأتين من كل فج عميق “حرف ط: “والله من ورائهم محيط”حرف ب: “فصب عليهم ربك سوط عذاب” حرف ج: “والسماء ذات البروج” حرف د: “قتل أصحاب الأخدود”.
قال الله عز وجل في آيات قرآنية فيها علامة (قلقلة الطاء الساكنة) في سورة البقرة “وَلَا جُنَاحَ عَلَيْكُمْ فِيمَا عَرَّضْتُمْ بِهِ مِنْ خِطْبَةِ (قلقلة الطاء الساكنة) النِّسَاءِ أَوْ أَكْنَنْتُمْ فِي أَنْفُسِكُمْ عَلِمَ اللَّهُ أَنَّكُمْ سَتَذْكُرُونَهُنَّ وَلَكِنْ لَا تُوَاعِدُوهُنَّ سِرًّا إِلَّا أَنْ تَقُولُوا قَوْلًا مَعْرُوفًا وَلَا تَعْزِمُوا عُقْدَةَ النِّكَاحِ حَتَّى يَبْلُغَ الْكِتَابُ أَجَلَهُ وَاعْلَمُوا أَنَّ اللَّهَ يَعْلَمُ مَا فِي أَنْفُسِكُمْ فَاحْذَرُوهُ وَاعْلَمُوا أَنَّ اللَّهَ غَفُورٌ حَلِيمٌ” (البقرة 235)، و “فَلَمَّا فَصَلَ طَالُوتُ بِالْجُنُودِ قَالَ إِنَّ اللَّهَ مُبْتَلِيكُمْ بِنَهَرٍ فَمَنْ شَرِبَ مِنْهُ فَلَيْسَ مِنِّي وَمَنْ لَمْ يَطْعَمْهُ (قلقلة الطاء الساكنة) فَإِنَّهُ مِنِّي إِلَّا مَنِ اغْتَرَفَ غُرْفَةً بِيَدِهِ فَشَرِبُوا مِنْهُ إِلَّا قَلِيلًا مِنْهُمْ فَلَمَّا جَاوَزَهُ هُوَ وَالَّذِينَ آمَنُوا مَعَهُ قَالُوا لَا طَاقَةَ لَنَا الْيَوْمَ بِجَالُوتَ وَجُنُودِهِ قَالَ الَّذِينَ يَظُنُّونَ أَنَّهُمْ مُلَاقُو اللَّهِ كَمْ مِنْ فِئَةٍ قَلِيلَةٍ غَلَبَتْ فِئَةً كَثِيرَةً بِإِذْنِ اللَّهِ وَاللَّهُ مَعَ الصَّابِرِينَ” (البقرة 249)، و “وَإِذْ قَالَ إِبْرَاهِيمُ رَبِّ أَرِنِي كَيْفَ تُحْيِي الْمَوْتَى قَالَ أَوَلَمْ تُؤْمِنْ قَالَ بَلَى وَلَكِنْ لِيَطْمَئِنَّ (قلقلة الطاء الساكنة) قَلْبِي قَالَ فَخُذْ أَرْبَعَةً مِنَ الطَّيْرِ فَصُرْهُنَّ إِلَيْكَ ثُمَّ اجْعَلْ عَلَى كُلِّ جَبَلٍ مِنْهُنَّ جُزْءًا ثُمَّ ادْعُهُنَّ يَأْتِينَكَ سَعْيًا وَاعْلَمْ أَنَّ اللَّهَ عَزِيزٌ حَكِيمٌ” (البقرة 260).
جاء في معاني القرآن الكريم: تلو تلاه: تبعه متابعة ليس بينهم ما ليس منها، وذلك يكون تارة بالجسم وتارة بالاقتداء في الحكم، ومصدره: تلو وتلو، وتارة بالقراءة وتدبر المعنى، ومصدره: تلاوة “والقمر إذا تلاها” (الشمس 2)، أراد به ههنا الاتباع على سبيل الاقتداء والمرتبة، وذلك أنه يقال: إن القمر هو يقتبس النور من الشمس وهو لها بمنزلة الخليفة، وقيل: وعلى هذا نبه قوله: “وجعل فيها سراجا وقمرا منيرا” (الفرقان 61)، فأخبر أن الشمس بمنزلة السراج، والقمر بمنزلة النور المقتبس منه، وعلى هذا قوله تعالى: “جعل الشمس ضياء والقمر نورا” (يونس 5)، والضياء أعلى مرتبة من النور، إذ كل ضياء نور، وليس كل نور ضياء. “ويتلوه شاهد منه” (هود 17)، أي: يقتدي به ويعمل بموجب قوله: “يتلون آيات الله”(آل عمران 113). والتلاوة تختص باتباع كتب الله المنزلة، تارة بالقراءة، وتارة بالارتسام لما فيها من أمر ونهي، وترغيب وترهيب. أو ما يتوهم فيه ذلك، وهو أخص من القراءة فكل تلاوة قراءة، وليس كل قراءة تلاوة، لا يقال: تلوت رقعتك، وإنما يقال في القرآن في شيء إذا قرأته وجب عليك اتباعه. “هنالك تتلو كل نفس ما أسلفت” وهذه قراءة حمزة والكسائي وخلف وقرأ الباقي “تبلو” (يونس 30)، “وإذا تتلى عليهم آياتنا” (الانفال 31)، “أو لم يكفهم أنا أنزلنا عليك الكتاب يتلى عليهم” (العنكبوت 51)، “قل لو شاء الله ما تلوته عليكم” (يونس 16)، “وإذا تليت عليهم آياته زادته إيمانا” (الأنفال 2)، فهذا بالقراءة، وكذلك: “واتل ما أوحي إليك من كتاب ربك” (الكهف 27)، “واتل عليهم نبأ ابني آدم بالحق” (المائدة 27)، “فالتاليات ذكرا” (الصافات 3).