الرئيسية / مقالات / اشجار الزيتون في القرآن الكريم وعلاقتها بالنخيل (ح 1)

اشجار الزيتون في القرآن الكريم وعلاقتها بالنخيل (ح 1)

فيينا / الأحد 07 . 07 . 2024

وكالة السيمر الاخبارية

د. فاضل حسن شريف

عن تفسير الميسر: قال الله تعالى “وَهُوَ الَّذِي أَنْشَأَ جَنَّاتٍ مَعْرُوشَاتٍ وَغَيْرَ مَعْرُوشَاتٍ وَالنَّخْلَ وَالزَّرْعَ مُخْتَلِفًا أُكُلُهُ” (الانعام 141) ﴾ وَالزَّرْعَ: وَ حرف عطف، ال اداة تعريف، زَّرْعَ اسم. وَالنَّخْلَ: وَ حرف عطف، ال اداة تعريف، نَّخْلَ اسم، والله سبحانه وتعالى هو الذي أوجد لكم بساتين: منها ما هو مرفوع عن الأرض كالأعناب، ومنها ما هو غير مرفوع، ولكنه قائم على سوقه كالنخل والزرع، متنوعًا طعمه، والزيتون والرمان متشابهًا منظره، ومختلفًا ثمره وطعمه. كلوا أيها الناس مِن ثمره إذا أثمر، وأعطوا زكاته المفروضة عليكم يوم حصاده وقطافه، ولا تتجاوزوا حدود الاعتدال في إخراج المال وأكل الطعام وغير ذلك.
و عن تفسير الميزان للسيد الطباطبائي: قوله عز وعلا “يُوقَدُ مِنْ شَجَرَةٍ مُبَارَكَةٍ زَيْتُونَةٍ لَا شَرْقِيَّةٍ وَلَا غَرْبِيَّة ” (النور 35) “كمشكاة فيها مصباح المصباح في زجاجة” المشبه به مجموع ما ذكر من قوله مشكاة فيها مصباح المصباح الخ لا مجرد المشكاة وإلا فسد المعنى، وهذا كثير في تمثيلات القرآن. وقوله: “الزجاجة كأنها كوكب دري” تشبيه الزجاجة بالكوكب الدري من جهة ازدياد لمعان نور المصباح وشروقه بتركيب الزجاجة على المصباح فتزيد الشعلة بذلك سكونا من غير إضطراب بتموج الاهوية وضرب الرياح فهي كالكوكب الدري في تلألؤ نورها وثبات شروقها. وقوله: “يوقد من شجرة مباركة زيتونة لا شرقية ولا غربية يكاد زيتها يضئ ولو لم تمسسه نار” خبر بعد خبر للمصباح أي المصباح يشتعل آخذا اشتعاله من شجرة مباركة زيتونة أي إنه يشتعل من دهن زيت مأخوذ منها، والمراد بكون الشجرة لا شرقية ولا غربية أنها ليست نابتة في الجانب الشرقي ولا في الجانب الغربي حتى تقع الشمس عليها في أحد طرفي النهار ويفئ الظل عليها في الطرف الآخر فلا تنضج ثمرتها فلا يصفوا الدهن المأخوذ منها فلا تجود الاضاءة بل هي ضاحية تأخذ من الشمس حظها طول النهار فيجود دهنها لكمال نضج ثمرتها. والدليل على هذا المعنى قوله: “يكاد زيتها يضئ ولو لم تمسسه نار”، فإن ظاهر السياق أن المراد به صفاء الدهن وكمال استعداده للاشتعال وأن ذلك متفرع على الوصفين: لا شرقية ولا غربية. وأما قول بعضهم: إن المراد بقوله: “لا شرقية ولا غربية” أنها ليست من شجر الدنيا حتى تنبت إما في شرق أو في غرب، وكذا قول آخرين: إن المراد أنها ليست من شجر شرق المعمورة ولا من شجر غربها بل من الشجر الشام الواقع بين الشرق والغرب وزيته أفضل الزيت فغير مفهوم من السياق. وقوله: “نور على نور” خبر لمبتدأ محذوف وهو ضمير راجع إلى نور الزجاجة المفهوم من السياق، والمعنى نور الزجاجة المذكور نور عظيم على نور كذلك أي في كمال التلمع. فأخذ المشكاة للدلالة على اجتماع النور في بطن المشكاة وانعكاسه إلى جو البيت، واعتبار كون الدهن من شجرة زيتونة لا شرقية ولا غربية للدلالة على صفاء الدهن وجودته المؤثر في صفاء النور المشرق عن اشتعاله وجودة الضياء على ما يدل عليه كون زيته يكاد يضئ ولو لم تمسسه نار، واعتبار كون النور على النور للدلالة على تضاعف النور أو كون الزجاجة مستمدة من نور المصباح في إنارتها. قوله جل جلاله و”وَزَيْتُونًا وَنَخْلًا” (عبس 29) قوله: “وزيتونا ونخلا” معروفان. وقوله: “وحدائق غلبا” (عبس 30) الحدائق جمع حديقة وهي على ما فسر البستان المحوط والغلب جمع غلباء يقال: شجرة غلباء أي عظيمة غليظة فالحدائق الغلب البساتين المشتملة على أشجار عظام غلاظ.. قوله جل وعلا “وَالتِّينِ وَالزَّيْتُونِ” (التين 1) المراد بالتين والزيتون الفاكهتان المعروفتان أقسم الله بهما لما فيهما من الفوائد الجمة والخواص النافعة، وقيل المراد بهما شجرتا التين والزيتون، وقيل: المراد بالتين الجبل الذي عليه دمشق وبالزيتون الجبل الذي عليه بيت المقدس، ولعل إطلاق اسم الفاكهتين على الجبلين لكونهما منبتيهما ولعل الإقسام بهما لكونهما مبعثي جم غفير من الأنبياء وقيل غير ذلك.
كنيسة مريم المجدلية: تقع في منطقة جبل الزيتون في القدس، تحمل هذه الكنيسة قبة ذهبية مميزة، وتمتاز بتصميمها الرائع. وتعد كنيسة “قبر السيدة العذراء مريم” من الكنائس العريقة في مدينة القدس، حيث يوجد قبرها في كنيسة تحمل اسمها عند السفح الغربي لجبل الزيتون قريبا من كنيسة الجسمانية. و الوادي المقدس”إِنِّي أَنَا رَبُّكَ فَاخْلَعْ نَعْلَيْكَ ۖ إِنَّكَ بِالْوَادِ الْمُقَدَّسِ طُوًى” (طه 12) عن موقع حديث نت: الوادي المقدّس بقرب بيت المقدس، وهو واد طيّب كثير الزيتون، قيل: إنّ موسى عليه السلام قبض فيه. وفي عام 325 ميلادي، طلب قسطنطين من والدته هيلينا بناء 3 كنائس هناك: كنيسة أناستاسيس ومارتيريوم (كنيسة القبر المقدس الحالية في القدس) في المكان المفترض لقبر يسوع بحسب المعتقد المسيحي. وبناء كنيسة أخرى في مكان عيد الصعود (كنيسة باتر نوستر الحالية على جبل الزيتون في القدس)، وكنيسة في بيت لحم”كنيسة المهد” مكان ولادة عيسى عليه الصلاة والسلام. في رواية ان مريم عليها السلام كانت تقوم بالعبادة في الجبل، فذهب نبي الله عيسى عليه السلام ليقوم بإحضار الخضار من السهل فأتاها الموت، ولما عاد وجدها توفيت. ويقال أن الملائكة هي التي قامت بتغسيلها وتكفينها، وتم دفنها في أرض الشام في دمشق. وفي رواية أخرى. وهناك رواية اخرى أن السيدة مريم العذراء قد توفيت بعد رفع نبي الله عيسى عليه السلام إلى السماء بخمس سنوات، وكانت قد بلغت من عمرها ثلاثة وخمسين عام. والطّوائف المسيحيّة ترى بأنّها رفعت إلى الله تعالى بالجسد والرّوح. والكاثوليك يرون أنّها لم تمت لأنّها لم تتحمّل الخطيئة وإنّما رفعها الله إليه بجسدها وروحها، أمّا الأرثذوكس فيرون أنّها دفنت في بستان الزّيتون في القدس في فلسطين ولكنّها بعثت منه بعد ردّ روحها إليها بفترةٍ قصيرة لتصعد إلى بارئها بجسدها وروحها. أمّا في الاسلام فهي كالبشر يجري عليها الموت الذي كتبه الله على جميع خلقه، ولا يعرف مكان دفنها على التّحديد. كنيسة قبر السيدة العذراء مريم من الكنائس العريقة في مدينة القدس الفلسطينية، حيث يعتقد ان مريم ام السيد المسيح عليها السلام قبرها في كنيسة تحمل اسمها عند السفح الغربي لجبل الزيتون قريبا من كنيسة الجسمانية. ويرجع أصل الكنيسة الى القرن السابع. و هذه الكنيسة لها مكانة عند الكنائس الشرقية التي ترى ان مريم العذراء عليها السلام دفنت في هذا المكان بعد ان سجيت في كنيسة نياحة العذراء على جبل النبي داود. وربط التقليد الشرقي، بين صعود المسيح عليه السلام وصعود مريم بعد موتها أيضا. وقيل إنها دفنت في لبنان. وكما يعتبر الزيتون من الأشجار المقدسة لدى المندائيين حيث يحمل رجال الدين عصا من شجرة الزيتون تسمى مركنة لتأدية الطقوس.
جاء في كتاب الفاكهة والأشجار المثمرة للمؤلف محمد حسن زين عن إنشاء مزارع النخيل: يجب العناية في اختيار التربة الصالحة للزراعة وضرورة التأكد من توفر ماء الري الصالح. إعداد الأرض للغرس: تحرث أرض المزرعة مرتين ثم تزحف حتى تصبح مستوية تماماً وذلك في حالة المزارع التي تروى بالغمر وتقسم الأرض إلى مربعات حسب مساحتها وتحدد مواقع جور الزراعة على الأبعاد المطلوبة والاهتمام بتوسيع الجور بما يتلاءم مع حجم قواعد الفسائل لذا يفضل أن تكون أبعاد الجورة 1×1×1 م ويجب تجهيز الجور قبل موعد الزراعة بوقت كافي على أن يستبعد التراب الناتج من الحفر ويؤتى بخلطة مكونة من 1 جزء طمي + 2 جزء رمل إذا كانت الأرض طينية، 2 جزء طمي + 1 جزء رمل إذا كانت الأرض رملية وفي حالة عدم توفر الطمي أو الرمل تستخدم تربة سطحية نظيفة بعد خلطها بما يعادلها من سماد عضوي قديم متحلل ويفضل إضافة من 1 – 2 كجم سوبر فوسفات و 2 كجم من الكبريت يخلط جيداً مع مخلوط الزراعة في الجورة. أبعاد الغرس: يلجأ كثير من مزارعي النخيل بغرس أكبر عدد من الفسائل في مزارعهم دون مراعاة المسافة اللازمة بين الأشجار مما ينعكس ضرره على الإنتاج وصفات الثمار والخدمة وقد عرف منذ القديم فوائد الزراعة المتباعدة للنخيل وينصح حاليا بزراعة النخيل في الأراضي الجديدة باستخدام النظام المستطيل غالباً على أبعاد 8 × 6 متر أما الأراضي القديمة تكون المسافة 7 × 7 أو 8 × 8 متر في المزارع المنتظمة أو على 10 × 10 متر في حالة التربة الطينية أو على مسافة 6 متر بين الأشجار حول المزارع أو المشايات العريضة.

اترك تعليقاً