الرئيسية / الأخبار / وزيرا خارجية ألمانيا وفرنسا بدمشق.. وحديث عن «بداية جديدة»
وزير خارجية فرنسا جان نويل بارو

وزيرا خارجية ألمانيا وفرنسا بدمشق.. وحديث عن «بداية جديدة»

فيينا / الجمعة 03 . 01 . 2024

وكالة السيمر الاخبارية

وصل وزير خارجية فرنسا جان نويل بارو، ونظيرته الألمانية أنالينا بيربوك، إلى العاصمة السورية دمشق، صباح الجمعة، للقاء قائد الإدارة الجديدة الجولاني “أحمد الشرع “، الملقب بـ”أبي محمد الجولاني”، وذلك في أول زيارة لهما عقب سقوط نظام بشار الأسد.

ولدى وصولها دمشق، نشرت الخارجية الألمانية بيانا على لسان الوزيرة بيربوك، مؤكدة أن الزيارة مع نظيرها الفرنسي “نيابة عن الاتحاد الأوروبي، إشارة واضحة على أن بداية سياسية جديدة بين أوروبا وسوريا، وبين ألمانيا وسوريا، أمر ممكن”.

وجاء في البيان: “أحدثت عقود من القمع والفظائع التي ارتكبها نظام الأسد والحرب الأهلية الرهيبة التي خاضها جروحا هائلة بملايين الأشخاص في سوريا. لقد أصيب بلد بأكمله بندوب بسبب هذا، وفي الوقت نفسه، يستمد الآن أملا مشروعًا في أن المستقبل سيكون أفضل”.

وتابع: “انتهى الفصل المؤلم من نظام الأسد. لقد بدأ فصل جديد، لكنه لم يُكتب بعد. ففي هذه اللحظة لدى السوريين الفرصة لأخذ مصير دولتهم بأيديهم مرة أخرى”.

وشددت على أن ألمانيا تريد أن تدعم السوريين “في انتقال شامل وسلمي للسلطة، وفي المصالحة بين أفراد المجتمع، وفي عملية التعافي، بالإضافة إلى المساعدات الإنسانية التي لم نتوقف عن تقديمها طوال هذه السنوات”.

وأضاف البيان: “جميعا ندرك أن هذا سيكون طريقا وعرا. الزيارة اليوم مع نظيري الفرنسي نيابة عن الاتحاد الأوروبي هي إشارة واضحة: بداية سياسية جديدة بين أوروبا وسوريا وبين ألمانيا وسوريا هي أمر ممكن.. مع عرض دعمنا، ولكن أيضا التوقعات الواضحة للحكام الجدد، نسافر إلى دمشق”.

وشددت على أنه “لا يمكن أن تحدث البداية الجديدة إلا إذا تم منح جميع السوريين، رجالا ونساء، بغض النظر عن مجموعتهم العرقية أو الدينية، مكانا في العملية السياسية”.

وبدوره، أعرب وزير الخارجية الفرنسي من دمشق، عن أمله بأن تكون سوريا “ذات سيادة ومستقرة وهادئة”.

وقال بارو من السفارة الفرنسية في دمشق، وفقا لفرانس برس: “قبل أقل من شهر، بزغ أمل جديد بفضل تعبئة السوريات والسوريين. أمل في سوريا ذات سيادة، مستقرة وهادئة”، مضيفا أنه “أمل حقيقي، لكنه هش”.

وبدأ بارو زيارته بلقاء الزعماء الروحيين للطوائف المسيحية، القلقة من وصول حركة ذات توجه إسلامي إلى السلطة، رغم التطمينات التي أصدرتها الحكومة المؤقتة بشأن الأقليات.

ومن المقرر أن يزور الوزيران سجن صيدنايا الواقع في محيط العاصمة، الذي شكّل رمزا لقمع السلطات خلال فترة حكم بشار الأسد، قبل أن يلتقيا الشرع، حسب وكالة فرانس برس.

ويتوقّع أن يلتقي الوزيران كذلك ممثلين للمجتمع المدني، الذي تعرّض لقمع شديد خلال فترة حكم الأسد.

وشهدت سوريا في الفترة الأخيرة حركة دبلوماسية نشطة، حيث استقبلت العديد من الوفود الدبلوماسية العربية والدولية منذ سقوط الأسد، لتخرج من عزلة فرضت عليها منذ قمع الأسد التظاهرات الشعبية التي خرجت عام 2011.

وكانت فرنسا قد أرسلت في 17 ديسمبر مبعوثين للسلطات الجديدة، ورفعت علمها فوق سفارتها المغلقة منذ عام 2012 في دمشق.

وأرسلت ألمانيا التي أغلقت كذلك سفارتها منذ عام 2012، مبعوثين في اليوم نفسه بهدف إقامة اتصالات مع السلطات الانتقالية، التي تراقب خطواتها الأولى في الحكم بحذر.

وتعهّد الشرع، الذي يواجه تحدّي إعادة توحيد البلاد، حلّ كل الفصائل المسلحة، ومن بينها “هيئة تحرير الشام” التي قادها، والمصنفة إرهابية في أمريكا ودول أخرى.

وأعلن نيته عقد مؤتمر للحوار الوطني لم يحدّد موعده ولا هوية المشاركين فيه، في وقت قال إن إجراء انتخابات جديدة في البلاد قد يتطلب “4 سنوات”.

ودعا الشرع الذي كان يعرف بالجولاني مرار إلى رفع العقوبات التي فرضت على بلاده إبان حكم الأسد، بعد 13 عاما من حرب أدّت إلى مقتل أكثر من نصف مليون شخص، وقسّمت البلاد وأضعفتها.

وقبل فكّ ارتباطها بتنظيم القاعدة المصنّف “إرهابيا” في معظم العواصم الغربية، كانت هيئة تحرير الشام تعرف بـ”جبهة النصرة”.

يشار  إلى أن وزيرا الخارجية والدفاع السوريان كان قد اجتمعا مع وزير الدفاع السعودي الأمير خالد بن سلمان في الرياض الخميس في أول زيارة خارجية لأعضاء الإدارة السورية الجديدة بعد أقل من شهر من توليها السلطة.

وقال خالد بن سلمان في منشور على منصة إكس إنه ناقش مع وزير الخارجية السوري الجديد أسعد الشيباني “مستجدات الأوضاع في سوريا وسبل دعم العملية السياسية الانتقالية بما يحقق تطلعات الشعب السوري الشقيق ويضمن أمن واستقرار سوريا ووحدة أراضيها”.

وحضر الاجتماع أيضا رئيس جهاز الاستخبارات العامة أنس خطاب، حسب وكالة رويترز.

المصدر / متابعة خبرية

اترك تعليقاً