فيينا / االسبت 29 . 03 . 2025
وكالة السيمر الاخبارية
د. فاضل حسن شريف
جاء في موقع مركز تراث البصرة عن مسجدُ الشيخ السهلاني: منذ تأسيسها كانت المساجد، وما تزال، مراكزَ إشعاعٍ ومنارات هدىً في الأرض، يكفيها علواً وشرفاً ومقاماً سامياً رفيعاً أنَّها أضيفت لذات الله سبحانه وتعالى “إنما يعمُرُ مساجدَ اللهِ مَن آمنَ بالله واليوم الآخر” (التوبة 18). يكتسبُ مؤسِّسُها وبانيها ومعمرها عظيمَ الثناءِ من الله تعالى، ويوصَفُ مَن سعى في خرابِها وهدمها بأبشعِ الصفاتِ وأقبحِها وأشنعِها كقولهِ عز وجل: (ومن أظلم ممَّن منعَ مساجدَ الله أنْ يُذكَرَ فيها اسمهُ وسعى في خرابها، أولئك ما كان لهم أن يدخلوها إلَّا خائفينَ لهم في الدنيا خزيٌ ولهم في الآخرة عذابٌ عظيم) (البقرة 144). ومن هذه المنارات مسجدُ الشيخ السهلاني الذي يقع في منطقة الأصمعي، وهو حي معروف من أحياء البصرة، بني المسجد على مساحة ثلاثة آلاف متر مربع من ضمنه حرم بمساحة 400 متر مربع فضلاً عن قاعةٍ وديوانٍ لاستقبال الضيوفِ والشخصيَّاتِ التي ترد المسجد، ومكتبةٍ عامرةٍ بمجموعةٍ من الكتبِ من بينِها مجموعةُ مؤلفاتِ الشيخ المؤسس رحمه الله، كما يحوي المسجد مجموعة صحيات وحوانيت تحيط به تسد بعض احتياجاتهِ من تعمير وما شابه. أَسَّسَ المسجدَ الشيخُ محمد جواد السهلاني رحمه الله مع مجموعةٍ من الخيرين في بداية الستينات، لأنه لاحظ أنَّ منطقة الأصمعي تحتاج إلى مكان يجتمع فيه الناس للصلاة والعبادة لخلوها من المساجد، فبادر بتوفيق من الله تعالى وبمساعي الخيِّرينَ إلى إنشاء هذا المشروع المبارك الذي كانَ له الدورُ الكبيرُ والفعَّالُ في نشرِ الوعيِ الدينيِّ والفكريِّ والثقافيِّ وحلِّ النزاعاتِ والقضايا الاجتماعيَّةِ في البصرةِ بعامة ومنطقة الاصمعي بخاصة. نبذة عن حياة المؤسس: مؤسس هو العلامة الشيخ محمد جواد بن الشيخ علي بن الشيخ عبد الرضا السّهلاني،، ولد في النجف الاشرف في عام 1330 هجري – 1911 ميلادي وتوفي عام 1429هجري، نشطةُ المسجدِ: كانت انشطة المسجد كثيرة في بداية تأسيسه، أهمها إنَّ المسجد كان يحتضنُ مهرجاناً شعرياً أدبياً فكرياً كبيراً كلَّ عامٍ ولمدةِ ثلاثةِ أيامٍ في شهر رمضان المبارك أيام استشهاد أمير المؤمنين عليه السلام يحضرهُ الكثيرُ من العلماءِ والمفكرينَ والأدباء والشعراء والشخصيات البارزة في المجتمع، وكان المسجد يتبنى إصدار كتابٍ يضمُّ فقراتِ هذه المناسبةِ من كلماتٍ وقصائدَ للمشاركين. و كان النشاط في الجامع في ذلك الوقت يُمثلُ تحدِّياً كبيراً للسُّلطةِ آنذاك في تلك المرحلةِ الصعبةِ، لكن المؤسفَ أنَّ الأنشطةَ قلَّتْ تدريجياً لعدةِ أسبابٍ منها الضغوطات التي مُورستْ على سماحة الشيخِ السهلاني وعائلته من قبل أجهزة السلطة فقد أُبعد- كما ذكرنا – من البصرة الى مدينة (داقوق) لمدة ثلاثة أشهر، ونتيجة استمرار المضايقات والضغوط اضطره ذلك الى الهجرة خارج البلد. أعلام المنبر الحسيني: من أنشطةِ المسجدِ إحياء مناسبات أهل البيت عليهم السلام خصوصاً ذكرى استشهاد أبي الأحرار وسيِّدِ الشهداءِ الإمام الحسين عليه السلام في شهر محرم الحرام. فقد جاء وقرأ في مسجد الشيخ السهلاني العديد من الشخصيات والخطباء المرموقين أمثال عميد المنبر الحسيني الخطيب الدكتور الشيخ أحمد الوائلي رحمه الله زمن الستينات لمدة سنتين أو ثلاث سنين ثم الخطيب السيد عزيز الشرع والسيد داخل السيد حسن والشيخ يوسف دكسن وآخرون. واستمر المسجد بنشاطاتهِ رغم كلِّ الصعوباتِ والمضايقات التي مرَّ بها أيام الحكومات السابقة، وهواليوم أحد مراكز الإشعاع في البصرة، له الكثير من الأنشطة الدينية والاجتماعية وله تأثيره الكبير في المجتمع البصري. ومما تجدر الاشارة اليه إنَّ الكثيرَ من الشخصياتِ الدينيَّةِ صَلّتْ في هذا المسجدِ المباركِ منهم الشهيد السيد مهدي الحكيم “رحمه الله” نجل المرجع الديني الامام الحكيم “قدس سره” حيث جاء مشاركاً بكلمة في المهرجان الأدبي الذي كان يقام في المسجد. لتطوُّرُ العمرانيُّ والطابعُ الجماليُّ: شهد المسجد منذ تأسيسه عدة مراحل للتطور العمراني فكان في بداية التأسيس يضم الحرم والمكتبة والديوان والصحيات، وأضيفت له القبة في مدخله والطوارم والقبة فوق الحرم وبنيت المنارة بشكل تدريجي، حيث يبنى الطابوق وينزل عليه الكاشي والزخارف وهكذا الى أن يكتمل البناء، ومن الأمور البارزة في بنائها، أنَّ المهندسَ المعماريَّ الذي أشرفَ على بنائها تعهد بأنَّ هذه المنارة إذا لم تصب إصابةً مباشرةً فأنه يضمن استمرارية البناء لمدة 5000 خمسة آلاف عام. ومن الجدير ذكرهُ أنَّ المساجدَ بشكلٍ عامٍ اتَّصفتْ بطابعِها الجماليِّ الأخّاذ، وامتازَ مسجدُ الشيخ السهلاني بخاصة بباحتهِ الواسعةِ ومأذنتهِ وقبابهِ التي أضافتْ منظراً من الهيبة والجلال والجمال الروحي، فالمساجد عموماً تُضفي بمآذنِها وقبابها ظلالاً جميلة يستشعرها القلبُ أكثرَ ممَّا تراها العين، وعلى الرغم من الطابع الأخّاذ الذي امتاز به مسجد الشيخ السهلاني إلَّا إنَّهُ يتَّصفُ بالبساطة والتواضع، وهكذا حال بيوت الله التي بنيت وأسست للعبادة والذكر بقلوب واجفة خاشعة تتنافى مع الفخامة والإسراف في الزخرفة والزينة.
عن تفسير الميزان للسيد الطباطبائي: قوله تعالى “إِنَّمَا يَعْمُرُ مَسَاجِدَ اللَّهِ مَنْ آمَنَ بِاللَّهِ وَالْيَوْمِ الْآخِرِ وَأَقَامَ الصَّلَاةَ وَآتَى الزَّكَاةَ وَلَمْ يَخْشَ إِلَّا اللَّهَ ” فَعَسَىٰ أُولَـٰئِكَ أَن يَكُونُوا مِنَ الْمُهْتَدِينَ” (التوبة 18) وبما ذكرنا من اقتضاء المقام يظهر أن المراد بقوله: “ولم يخش إلا الله” الخشية الدينية وهي العبادة دون الخشية الغريزية التي لا يسلم منها إلا المقربون من أولياء الله كالأنبياء قال تعالى: “الذين يبلغون رسالات الله ويخشونه ولا يخشون أحدا إلا الله” (الأحزاب 39). والوجه في التكنية عن العبادة بالخشية أن الأعرف عند الإنسان من علل اتخاذ الإله للعبادة الخوف من سخطه أو الرجاء لرحمته ورجاء الرحمة، أيضا يعود بوجه إلى الخوف من انقطاعها وهو السخط فمن عبد الله سبحانه أو عبد شيئا من الأصنام فقد دعاه إلى ذلك أما الخوف من شمول سخطه أو الخوف من انقطاع نعمته ورحمته فالعبادة ممثلة للخوف والخشية مصداق لها لتمثيلها إياها، وبينهما حالة الاستلزام، ولذلك كني بها عنها، فالمعنى – والله أعلم – ولم يعبد أحدا من دون الله من الآلهة. وقوله: “فعسى أولئك أن يكونوا من المهتدين” أي أولئك الذين آمنوا بالله واليوم الآخر ولم يعبدوا أحدا غير الله سبحانه يرجى في حقهم أن يكونوا من المهتدين، وهذا الرجاء قائم بأنفسهم أو بأنفس المخاطبين بالآية، وأما هو تعالى فمن المستحيل أن يقوم به الرجاء الذي لا يتم إلا مع الجهل بتحقق الأمر المرجو الحصول. وإنما أخذ الاهتداء مرجو الحصول لا محقق الوقوع مع أن من آمن بالله واليوم الآخر حقيقة وحققه أعماله العبادية فقد اهتدى حقيقة لأن حصول الاهتداء مرة أو مرات لا يستوجب كون العامل من المهتدين، واستقرار صفة الاهتداء ولزومها له، فالتلبس بالفعل الواقع مرة أو مرات غير التلبس بالصفة اللازمة فأولئك حصول الاهتداء لهم محقق، وأما حصول صفة المهتدين فهو مرجو التحقق لا محقق. وقد تحصل من الآية أن عمارة المساجد لا تحق ولا تجوز لغير المسلم أما المشركون فلعدم إيمانهم بالله واليوم الآخر، وأما أهل الكتاب فلأن القرآن لا يعد إيمانهم بالله إيمانا قال تعالى: “إن الذين يكفرون بالله ورسله ويريدون أن يفرقوا بين الله ورسله ويقولون نؤمن ببعض ونكفر ببعض ويريدون أن يتخذوا بين ذلك سبيلا أولئك هم الكافرون حقا” (النساء 151)، وقال أيضا في آية 29 من السورة: “قاتلوا الذين لا يؤمنون بالله ولا باليوم الآخر ولا يحرمون ما حرم الله ورسوله ولا يدينون دين الحق من الذين أوتوا الكتاب” الآية.
جاء في موقع مركز تراث البصرة عن المَسْجِدُ الأعْظَمُ (جامِع الشّويليّ) في الزُبير، بين أصالة الماضي وعَبَق الحاضر: من المعالمِ البارزة ـ حاليّاً ـ في مدينة الزُّبير مسجدُ الشويليّ (المسجدُ الأعظمُ)، وهو مسجدٌ معروفٌ قديمٌ أُسِّس عام 1953م على يدِ المرحوم الشويليّ، وبقي باسمِ مؤسّسهِ الحاج عبد الرزّاق الشويليّ رحمه الله، إلى ما بعدَ زوال النظام الصدّامي بقليل، إذْ جرت توسعتُهُ في بداية السّقوط مِن عام 2006 إلى عام 2008 ميلاديّ، إذْ ازدادَ ثمانيةَ أضعافِ ما كان عليهِ بفضل اللهِ عزَّ وجلَّ، وتمَّ الاتفاق مع ورثةِ الحاج عبد الرزاق الشويليّ على أن يُصارَ إلى تسميتِهِ بالمسجدِ الأعظم، معَ الحِفاظ على اسم المؤسِّس (عبد الرزّاق الشويليّ). مساحةُ المسجد، وصفتُه، ودواعي تأسِيسِه: تبلغُ المساحةُ الأصليّة التي بُني عليها المسجد 180متراً مربّعاً، وبلغت بعدَ التّرميم أكثرَ من ألفِ مترٍ مربع. وقد بُني ـ كما هو المُعتاد في ذلك الزمان ـ بوسائل قديمة وبسيطة، ورُمِّم عدَّة مرّات، وآخر ما وصل إليه عام 2008 للميلاد. ولابدَّ لأيِّ تأسيسٍ من داعٍ يدعو إليه، فالزُّبير الآن غنيّةٌ في مساجدِها، ولكنْ، في زمنِ النِّظام الصدَّاميّ، وما سبقه مِنَ الأنظمة، كانت شعائرُ أهل البيت (عليهم السّلام) محارَبةً بصورة عامّة، فليس بالإمكانِ بناءُ أيِّ مسجدٍ، فكانت مساجدُ الطائفةِ الشيعيَّة قليلةً جدّاً، فهناك مسجدانِ أقدمُ مِن هذا المسجد، الأوّل: مسجدُ الإحسائيّة، الذي أُسِّسَ عام 1926 للميلاد بأمرٍ من المرجعِ آنذاك، السيّد أبي الحسن الأصفهاني (قدس سره)، والثاني: مسجد الزهراء، المعروف بمسجد (الحاج طوينة)، أُسِّسَ في الأربعينيَّات من القرن الماضي، ومن ثَمَّ، فإنّ هذا المسجد (المسجد الأعظم) هو ثالثُ مسجدٍ في الزُّبير يؤسَّس لحاجةِ المؤمنين، وفعلاً كان يكتظُّ بالمؤمنين في صلاةِ الجماعةِ والعيدين، وتقام فيه الآن صلاةُ الجمعةِ أيضاً، بإمامة وكيل المرجعيّة الدينيّة في الزبي،ر سماحة حجّة الإسلام، الشيخ محمّد فلك المالكي (دام توفيقه)، وهي لا تقلُّ عن خمسة آلاف مصلٍّ بفضل اللهِ عزَّ وجَلَّ. إدارةُ المسجد وتوليتُه: كانت إدارة المسجد بيدِ أُسرة الحاج عبد الرزّاق الشويليّ، وهي حالياً بيد وكيل المرجعيّة الدينيّة في الزبير، سماحةُ حجّة الإسلام، الشيخ محمّد فلك المالكي (دام توفيقه)، ضمن (هيأة الأمناء)، المشكَّلة معَ أفراد أسرةِ الحاج عبد الرزّاق، علماً أنّ سماحةَ الشيخ المالكيّ هَوَ الإمامُ الراتبُ فيه. العلماءُ وأعلامُ المنبر الحسينيّ الذين وفدوا على المسجد: صلَّى في المسجد أيضاً السيّدُ حسين الشاهروديُّ من قم المقدّسة، شقيقُ المرجع السيِّد محمد الشاهروديّ (قدس سره)، ومِنَ أعلامِ المنبرِ الحسينيّ الذينَ قرأوا فيه: سماحةُ الحجّةِ، السيّد علي الميلانيّ، والشيخ مرتضى الوائليّ، وكان خطيباً مفوَّهاً، وكذلك أخوه الشيخ مهدي الوائليّ، والشيخ حسن الكوفي رحمه الله لسنين متتالية، والسيّد جعفر المشعشع لسنين متتالية أيضاً، والسيّد علي حبل المتين من النجف الأشرف، وآخرون. أبرزُ المؤذِّنينَ في المسجد: تعاقبَ على رفعِ الأذان في المسجد الكثيرُ ممّن كان يُعرف بالصوت الشجيّ، أمثال: السيِّد عبّود المولى، والسيِّد كاظم الياسري، والآن الحاج أبو أحمد (أبو ذر)، من أهالي شطّ العرب. النشاطُ الحُسينيُّ في المسجد: ممّا لاشكَّ فيه: أنَّ مساجدَنا كانت ـ وما تزال ـ عامرةً بذكر أهلِ البيتِ (عليهم السّلام)، ونشرِ فضائلِهم، واستذكارِ مصائبِهم، وقد كانت مساحةُ هذه الثقافة في مسجد الشويليِّ في مدينة الزبير كُبرى ومُثلى، إذْ لم تفتُر مجالسُ الذكر والموعظة، وتداول شأن أهل البيت في أن تصدحَ مِن مآذِنِه، وتتردّدَ بينَ جدرانِهِ، وبعدَ زوالِ النظام، عُمِد إلى تشكيلِ هيئاتٍ حسينيّةٍ أشبهَ بالمواكب في كلِّ مسجدٍ أو حسينيّة في الزبير، فقد شكّلت في هذه المدينة أكثر من 160 هيأة، كلُّ هيأةٍ لا يقلُّ عددها عن 100 شاب، فالآن هناك 16000 شاب وشيبة تقريبا ينتمون لهذه الهيئات، ويشاركون في شهر محرّم في مواكب كبيرة مشهودة، تؤدّي العزاء عندَ هذا المسجد، كما أدّت مراسيم العزاء في النجف وكربلاء عدّة مرّات. وفي حوادثِ استشهادِ أحدِ الأئمّة أو أولادهم، يُقام ـ أحياناً ـ مِهرجَانٌ لمدّةِ ثلاثةِ أيّام، فيه معرضُ كتابٍ، وندوةٌ عقائديّةٌ فكريّةٌ عن سِيرة الإمام (سلام الله عليه)، تشتركُ فيها الجامعة والحوزة، وذلك باستضافة أحدِ رجالاتِ الحوزة، وأحد رجالات الجامعة، للكلام عن تلك القضيّة العقائديّة الخاصّة، وهذه الندوات تكون من خصائصِ المسجد، على حين تُقامُ مجالسُ العزاء في معظم المساجد والحسينيّات في هذه المدينة.
المؤسَّساتُ العاملةُ في مسجد الشويلي: في المسجد يقعُ مكتبُ ممثّليّة المرجعيّة الدينيّة في الزبير، متمثّلاً بشخص سماحة الشيخ محمّد فلك المالكي (دام توفيقه)، وفيه ـ أي: المسجد ـ مجموعةٌ مِن إداراتِ المؤسّساتِ العاملة في المكتب، منها: 1- إدارةُ مؤسّسة الهداية لرعاية العوائل المتعفّفة: وتعنى هذه المؤسّسة بتوزيع ما يرد من حقٍّ شرعيٍّ بحسب توجيهات المرجعيّة الدينيّة العُليا، للمستحقّين المثبَّتين لدى المؤسّسة، البالغ عددهم أكثر من (3000 عائلة). 2- إدارةُ مؤسّسة الحوراء زينب (عليها السلام): وتعنى هذه المؤسّسة بكفالة عوائل الأيتام والأرامل الذين لا معيل لهم، والعدد المثبّت الآن هو (916) عائلة. 3- جمعيّةُ الإمام الحسن عليه السلام الخيريّة لتزويج العزّاب. وهي جمعيّة تعنى بمساعدة الشباب لفتح أسر كريمة تكون لبنة أولى في المجتمع، و قد تمَّ تقديم المساعدة لأكثر من (1500) شاب لحد الآن. 4- جمعيّةُ الهداية لإحياء التراث: وهي جمعيّة تعنى بالاهتمام بالأعمال المسرحيّة والشعريّة التي تقدّم في أيّام مناسبات أهل البيت عليهم السلام، وقد قدّمت لحدّ الآن أكثر من 50 عملاً مسرحيّاً، مع وجودِ رابطةٍ للشعراء الشعبيّين في المدينة. 5- إذاعةُ الهداية للمعارف الإسلاميّة: وهي إذاعة أرضيّة تعنى بنشر الفكر المحمّديّ الأصيل، ونقلِ النشاطاتِ للهيئات والمواكب الحسينيّة في القَضاء، فضلاً عن بثِّ محاضرات وخطب الجمعة لوكيل المرجعيّة الدينيّة في الزبير. 6- دارُ الإمام الرضا عليه السلام للقرآن الكريم: وهذ عبارة عن مجموعة من المدرِّسين القرآنيّين، أخذوا على عاتقهم تهيئة جيل من حَفَظة القرآنِ الكريم وقرّائه. 7- مركز البصرة للثقافة و الإرشاد: وهو معنيٌّ بإقامة المؤتمرات والمهرجانات الإسلاميّة في المناسبات، وتعريف الأمّة بالعلماء، من خلال إقامة الندوات الثقافيّة، واستضافة الفضلاء من حوزة النجف الأشرف، وكذلك من الأساتذة الجامعيّين. 8- مجمّع الهداية الطبّي: وفيه أطبّاء اختصاص ومميّزون، ويتعامل مع الطبقة الفقيرة بخُمس الكُلفة المحليّة، ويقدِّم خدماتِه الطبيّةَ بالمجّان للعوائل المُعدَمة. 9- إدارة الهيئات والمواكب الحسينيّة: وهو يضمُّ أكثر من(160) هيأة حسينيّة و(200) موكبٍ خِدْميٍّ، لهم أعمال كثيرة، منها: النشاطات الثقافيّة، وإحياء المراسيم بمواكب العزاء، وكذا تقديم الخِدْمات أيّام الزيارات المخصوصة، وخصوصاً زيارة الأربعين. 10- مقرّ هيأة خدّام الذبيح: وهذه الهيأة تشرف على المتطوّعين من أهل مدينة الزبير لخدمة زائري الأئمّة عليهم السلام، أثناء الزيارات المخصوصة في كربلاء، والنجف، وسامرّاء، والكاظمية المقدَّسة. ظروفٌ خاصّةٌ: ومرَّ المسجدُ بظروفٍ استثنائيّةٍ بسبب الحكومات التي توالت على حُكْم العِراق، وخصوصاً نظام البعث الكافر، إذ كان يُحارِب الشعائرَ الحسينيّة، يريد بذلك إخمادَ الصَّوت الحسينيِّ، فقد كانَ للمسجد وغيره من المساجد دورٌ في التصدِّي لهذه المخطّطات الكافرة، فلم يألُ القائمون عليه جُهداً في تثبيت المشاعر تُجاه أهل البيت والشعائر، على الرغم من السجنِ والمضايقات، ولكنْ، بفضلِ اللهِ ما قُطعت التعزيةُ في هذا المسجد بالرَّغم من الشِّدَّة والبطش اللذين كان يقوم بهما النظامُ البعثيُّ، إذ قدّم المسجد أكثر من خمسة شهداء من المنطقة. وستبقى مساجدُنا مراكزَ إشعاعٍ ومناراتِ هدىً يهتدي بها الناس.
وفق حرية الرأي والنشر يتم نشر هذه المادة والجريدة غير مسؤولة عما ينشر فيها من مواد واخبار ومقالات