أخبار عاجلة
الرئيسية / مقالات / يوم سقوط صدام صنم بغداد: وجعلنا لمهلكهم موعدا (ح 1)

يوم سقوط صدام صنم بغداد: وجعلنا لمهلكهم موعدا (ح 1)

 فيينا / الثلاثاء 08 . 04 . 2025

وكالة السيمر الاخبارية

د. فاضل حسن شريف
 
عن قناة دي دبليو الالمانية العراق والعالم العربي: عقد بعد سقوط صدام للكاتب ملهم الملائكة بتأريخ 2013/4/5 : مر هذا الأسبوع الذكرى العاشرة لإسقاط نظام صدام حسين. تغير العالم العربي وتغير وضع العراق بشكل شبه كامل. مراكز القوى في الشرق الأوسط اختلت، وتساقطت حكومات وتهتك نسيج سياسي واجتماعي بقي مستقرا منذ اتفاقيات سايكس بيكو. بعد عقد من الزمن على إسقاط نظام صدام حسين، حكومات العربية سقطت ونخب سياسية تغيرت، وعصر القوميات انتهى ليحل محله عصر الإسلام السياسي. العرب لا يقبلون أن يقروا أن التغيير بدأ في العراق ثم انتقل إليهم، ربما لأن الرئيس الأمريكي السابق جورج بوش لم يستشرهم في التغيير ولم يقم لرأيهم وزنا فغضبوا منه. بل أنهم مصرون على أن يسموا صدام حسين بطلا، وقد علل ذلك معن بشور الأمين العام السابق للتجمع القومي العربي في حديث لـ DW عربية بالقول إن صداما لطالما تبنى قضية فلسطين كهم قومي وحيد له ما جعل الفلسطينيين يدينون له بالوفاء والحب. وجاء حديث بشور في معرض الدفاع عن قيام الفلسطينيين برفع صور صدام حسين على محلاتهم وبيوتهم، وعلى إقامتهم مجالس العزاء له بعد محاكمته وإعدامه. “العرب انحازوا للقاتل ووقفوا ضد الضحية”: الإعلامي كريم بدر في حديث إلى DW عربية رد على هذا بالقول “إن التعامل مع الضحية والجلاد بنفس المنطق لا يتفق مع المنطق الرباني. أوروبا نهضت حينما وقفت بكل جرأة ضد العنصرية وأفكار القتلة والمجرمين، وقد طُرد 500 ألف نازي في ألمانيا من وظائفهم، وحوكم كثير منهم، ولا يستطيع أحد في أي مكان بأوروبا أن يرفع اليوم صورة هتلر، ولا يمكن التسامح مع هذا الأمر لأنه ممارسة ضد الإنسانية وليست مجرد وجهة نظر، فقتل الناس ليست وجه نظر، ورفع صور المجرمين ليست وجهة نظر بل موقف، وهو موقف الانحياز إلى القاتل والوقوف ضد الضحية”.
 
عن تفسير الميسر: قوله عز وجل “وَتِلْكَ الْقُرَىٰ أَهْلَكْنَاهُمْ لَمَّا ظَلَمُوا وَجَعَلْنَا لِمَهْلِكِهِم مَّوْعِدًا” ﴿الكهف 59﴾ لِمَهْلِكِهِم: لِ حرف جر، مَهْلِكِ اسم، هِم ضمير. لِمَهْلِكِهِمْ: لهلاكهم. وتلك القرى القريبة منكم كقرى قوم هود وصالح ولوط وشعيب أهلكناها حين ظلم أهلها بالكفر، وجعلنا لهلاكهم ميقاتًا وأجلا حين بلغوه جاءهم العذاب فأهلكهم الله به. وجاء في تفسير الجلالين لجلال الدين السيوطي: قوله عز وجل “وَتِلْكَ الْقُرَىٰ أَهْلَكْنَاهُمْ لَمَّا ظَلَمُوا وَجَعَلْنَا لِمَهْلِكِهِم مَّوْعِدًا” (الكهف 59) “وتلك القرى” أي أهلها كعاد وثمود وغيرهما “أهلكناهم لما ظلموا” كفروا، “وجعلنا لمهلكهم” لإهلاكهم وفي قراءة بفتح الميم أي لهلاكهم “موعدا”.
 
عن بوابة الوسط وقع صدى سقوط صدام ما زال يدوي في العراق والمنطقة بتأريخ 08 أبريل 2023: اتخذت الولايات المتحدة وبريطانيا أسلحة الدمار الشامل التي لم يعثر عليها أبداً ذريعة لغزو العراق، ورغم الجهود الأمريكية والبريطانية الحثيثة لدفع مجلس الأمن لدعم قرار الغزو بتقديم وثائق وصور -اتضح عدم صحتها- من قبل وزير الخارجية الأمريكي آنذاك كولن بأول، إلا أن دولاً عدة عارضت القرار. لكن ذلك لم يحل دون المضي قدماً في استكمال الإعداد للغزو، وخاصة في الكويت التي ستنطلق منها القوات البرية، وقطر التي تستضيف قاعدة السيلية، وهي القاعدة التي أدارت منها قيادة ما سيعرف بعملية “حرية العراق” كامل العملية، ومنها انطلقت مختلف انواع الطائرات الحربية التي ضربت العراق. حتى ذلك التاريخ كان النظام العراقي يعتقد أن الحرب ستكون في أسوأ الأحوال كسابقاتها، حملة تأديبية ستنتهي بإضعافه. ويقول الصحفي العراقي ديار العمري الذي كان يتابع ما يجري من بغداد إن “الأمر كان محيراً”، ويعتقد أن “القيادة العراقية كانت تعول على عامل الوقت، وربما كانوا يعتقدون أن الغزو سيستمر لبضعة أيام ويتوقف عند مناطق معينة، وبعدها سيتم التفاوض”. في مشهد نقلته غالبية الفضائيات العربية والدولية، بدأ الغزو ليلة التاسع عشر من آذار /مارس 2003 بقصف جوي مكثف ودقيق على العاصمة بغداد والكثير من المواقع العسكرية في غالبية أنحاء البلاد، بالتزامن مع تقدم بري من الكويت جنوباً لتطويق العاصمة بغداد. ولم تسمح السعودية التي عارضت الغزو علناً باستخدام حدودها الطويلة مع العراق من قبل القوات الأمريكية والبريطانية، لكن وزير الخارجية القطري آنذاك حمد بن جاسم آل ثاني يقول لبي بي سي نيوز عربي إن كافة دول مجلس التعاون الخليجي، حتى تلك التي أعلنت رفضها للغزو، “لم ترفض عملية غزو العراق، والكل كان يتعامل مع الأمريكان بما فيها السعودية، والدليل على ذلك هو أن الذخيرة بما فيها صواريخ الكروز خرجت من دولنا، كقطر والسعودية ودول أخرى” بحسب بن جاسم. سقوط صدام: في مشهد يائس وبعد ثلاثة أسابيع، قام صدام حسين بآخر جولة له في حي الأعظمية السني في بغداد في التاسع من أبريل/ نيسان، بينما كانت القوات الأمريكية قد دخلت العاصمة بالفعل، وما هي إلا ساعات قليلة حتى بدأت بإسقاط تمثال الرئيس العراقي في ساحة الفردوس، لتعلن سقوط نظام البعث. يقول ديار العمري أن اللحظة كانت مهيبة، لكنها شديدة الرمزية، إذ يشير إلى ان العراقيين الذين تجمهروا في الساحة فشلوا في إسقاط التمثال بداية، ما دفع القوات الأمريكية للدفع بعربة مدرعة انتزعت التمثال بكل قوتها، لكن قاعدة التمثال وقدمي صدام حسين ظلتا مغروستين في الأرض، في مشهد أنذر مبكراً، من دون أن يتنبه كثر إلى أن التغييرات التي أحدثها النظام البعثي الذي حكم لعقود، قد ضربت عميقاً في بنية المجتمع العراقي.
 
عن ملتقى الخطباء ليل الظالمين ونهاية الطغيان للشيخ حسان أحمد العماري: وأنت أيها المظلوم ثق بالله وبقدرته ونصره فإنَّ مع العسر يسرًا، ومع الصبر نصرًا، وبعد الليل فجر، وبعد الشدة رخاء، وبعد الضراء سراء قال تعالى: “فَإِنَّ مَعَ الْعُسْرِ يُسْرًا * إِنَّ مَعَ الْعُسْرِ يُسْرًا” (الشرح 5-6)، وقال تعالى: “لَا يُكَلِّفُ اللَّهُ نَفْسًا إِلَّا مَا آتَاهَا سَيَجْعَلُ اللَّهُ بَعْدَ عُسْرٍ يُسْرًا” (الطلاق 7). ولرب نازلة يضيق بها الفتى * ذرعاً وعند الله منها المخرج  ضاقت فلما استحكمت حلقاتها * فرجت وكنت أظنها لا تفرج.
 
جاء في موقع بوك ميديا عن في الذكرى الـ19 لسقوط صنم العراق بتأريخ: 2022-04-08: تمر علينا، يوم السبت 9/4/2022، الذكرى الـ 19 لتحرير العراق من النظام البعثي الديكتاتوري المقبور، حيث دخلت القوات المتعددة الجنسيات مدينة بغداد في مثل هذا اليوم في العام 2003، وقامت بتطهير المدينة وجميع مدن العراق الاخرى من براثن البعث الصدامي الكافر المحتل الذي احتل العراق لأكثر من ثلاث عقود بانقلاب عسكري. ولاينسى العراقيون صورة ابو تحسين الذي ضرب صورة الطاغية المقبورة بالنعال، معلناً انتهاء حقبة البعث الكافر بالنعال إلى غير رجعة. وبدأت عملية تحرير العراق في 20 مارس 2003، من قبل القوات المتعددة الجنسيات بقيادة الولايات المتحدة الأمريكية وشكلت القوات العسكرية الأمريكية والبريطانية نسبة %98 من هذه القوات. ومن الأسباب التي دفعت القوات المتعددة الجنسيات لتنفيذ هذه العمليات هي: 1- إستمرار حكومة الديكتاتور المقبور صدام حسين في عدم تطبيقها لقرارات الأمم المتحدة المتعلقة بالسماح للجان التفتيش عن الأسلحة بمزاولة أعمالها في العراق. 2- إستمرار حكومة الديكتاتور المقبور صدام حسين بتصنيع وإمتلاك “أسلحة دمار شامل” وعدم تعاون القيادة العراقية في تطبيق 19 قراراً للأمم المتحدة بشأن إعطاء بيانات كاملة عن ترسانتها من “أسلحة الدمار الشامل”. 3- إمتلاك حكومة الديكتاتور المقبور صدام حسين علاقات مع تنظيم القاعدة ومنظمات “إرهابية” أخرى تشكل خطراً على أمن واستقرار العالم. 4- نشر الأفكار الديمقراطية في منطقة الشرق الأوسط. في 20 مارس 2003 بدأت العمليات العسكرية، واعتمدت قيادات الجيش الأمريكي على عنصر المفاجئة، فكان التوقع السائد هو أن تسبق الحملة البرية حملة جوية كما حدث في حرب الخليج الثانية، فكان عنصر المفاجئة هنا هو البدء بالحملتين في آن واحد وبصورة سريعة جداً أطلقت عليها تسمية “الصدمة والترويع”.

وفق حرية الرأي والنشر يتم نشر هذه المادة والجريدة غير مسؤولة عما ينشر فيها من مواد واخبار ومقالات

اترك تعليقاً