فيينا / الأربعاء 09 . 04 . 2025
وكالة السيمر الاخبارية
مع اقتراب موعد الانتخابات البرلمانية المقبلة، تشهد الساحة السياسية العراقية تبايناً واضحاً في توجهات المكونات الأساسية، حيث يتجه البيت الكردي نحو التوحد، في مقابل تصاعد الانقسامات داخل البيت السني، الذي يعيش حالة من التشظي والتنافس على الزعامة.
منذ إقالة رئيس مجلس النواب السابق محمد الحلبوسي، برزت خلافات عميقة داخل القوى السنية، أدت إلى تفكك التحالفات الكبيرة، وفي مقدمتها تحالف الحلبوسي والخنجر. كما دخل تحالف “عزم” برئاسة مثنى السامرائي في حالة تنافس داخلي مع بقية الأطراف، بينما انضم تحالف “الحل” إلى إياد علاوي، واتخذ رئيس البرلمان الأسبق أسامة النجيفي مساراً منفصلاً في السعي لقيادة المكون السني.
هذا التشرذم أضعف من ثقة الجمهور السني، الذي بات يشعر بالإحباط من قياداته السياسية المتناحرة.
وفي هذا السياق، أكد عضو تحالف “الأنبار المتحد”، محمد الفهداوي، أن حظوظ حزبي الحلبوسي والخنجر تراجعت بشكل واضح بسبب الانشقاقات السياسية التي ضربت هياكلهم التنظيمية.
وقال الفهداوي في تصريح لوكالة /المعلومة/، إن “الخلافات والمناكفات أضعفت من حضور هذه الأحزاب وأفقدتها الكثير من التماسك، ما سينعكس سلباً على نتائجها في الانتخابات المقبلة”.
في المقابل، يظهر البيت الكردي أكثر تماسكاً، حيث تشير المؤشرات إلى اتفاق مبدئي بين القوتين الرئيسيتين، الحزب الديمقراطي الكردستاني (البارتي) والاتحاد الوطني الكردستاني (اليكتي)، على خوض الانتخابات بقائمة موحدة، إلى جانب بقية الأحزاب الكردية باختلاف توجهاتها السياسية.
وقال القيادي في الاتحاد الوطني الكردستاني، أحمد الهركي، إن هناك “رؤية مشتركة داخل البيت الكردي تهدف إلى الدخول بقائمة موحدة في الانتخابات النيابية، لضمان موقف موحد في التعامل مع بغداد بعد الانتخابات”.
وأشار إلى أن “التوحد الانتخابي سيسهم في تسريع تشكيل الحكومة الاتحادية المقبلة، وهو مطلب تتفق عليه مختلف القوى السياسية في البلاد”.
وأكد أن “نجاح هذا التوجه مرهون بتشكيل حكومة الإقليم، وأيضاً بمصير قانون الانتخابات الحالي، وما إذا كان سيبقى كما هو أو سيُجرى عليه تعديل”.
وفق حرية الرأي والنشر يتم نشر هذه المادة والجريدة غير مسؤولة عما ينشر فيها من مواد واخبار ومقالات