فيينا / الجمعة 18. 04 . 2025
وكالة السيمر الاخبارية
د. فاضل حسن شريف
جاء في موقع الاندبندنت العربية بتأريخ يونيو 2019 عن المسيحيون في البصرة هجرة متواصلة رغم التعايش السلمي للكاتب ماجد البريكان: كنائس البصرة: الكنائس الموغلة في القدم تحولت مع مرور الزمن إلى أثرٍ بعد عين، ولا أحد يعرف بالضبط أين كان يقع الدير المسيحي، الذي منه اكتسب الدير الواقع شمال البصرة اسمه منذ مئات السنين. أما أقدم كنيسة قائمة فهي كنيسة الأرمن الأرثوذكس في منطقة البصرة القديمة، ويعود وجودها إلى العام 1736. وفي المنطقة نفسها، تقع كنيسة “مار توما” الكلدانية التي شُيدت في العام 1886، ولا تقام فيها الصلاة منذ أعوام بسبب تشقق جدرانها وسقوفها الآيلة للسقوط، أما الكنائس الأخرى فمعظمها جديدة نسبياً، وأحدثها الكنيسة الوطنية الإنجيلية التي افتتحت في العام 1998 في منطقة “مناوي باشا”، وتتبع لها حوالى عشر عائلات، يرعى أفرادها روحياً، قساً مصرياً. من كنائس البصرة كنيسة “القلب الأقدس” للسريان الكاثوليك التي بُنيت في العام 1936، وتقع في منطقة “العشار”، وكنيسة “سيدة البشارة” للكلدان الكاثوليك التي بُنيت في منطقة “الطويسة” في العام 1973، وفيها مدرسة تعمل فيها راهبات، وكنيسة “مار إفرام” التي افتُتحت في العام 1969 في منطقة “البريهة”، وضمنها يقع مقر الأبرشية الكلدانية في جنوب العراق. كذلك كنيسة القديسة “تيريزا” للكلدان الكاثوليك التي شُيدت في العام 1978 في منطقة “مناوي باشا”، وكنيسة السريان الأرثوذكس التي أُسست في العام 1938 في منطقة “العشار”، ومن تبقى من العوائل التي تتبع هذه الكنيسة لا يزيد عن 15 عائلة. بالإضافة إلى كنيسة مريم العذراء للكلدان الكاثوليك في منطقة “الخندق”، التي افتُتحت في العام 1934، وصارت كاتدرائية في العام 1954، لكنها أغلقت في العام 1981، ومنذ أسابيع يجري ترميمها بتبرعٍ من مصارف أهلية في سبيل الحفاظ عليها باعتبارها ذات طرازٍ معماريٍ فريد ونادر، إذ لا تشبهها إلا كنيسة ثانية في إيطاليا. الكنائس التي أُغلقت أبوابها نتيجة هجرة مرتاديها أو عدم توافر قساوسة لإدارة شؤونها، هي كنيسة مار يوسف التي أنشئت في العام 1951 في منطقة “المعقل”، وأغلقت في العام 1992، ولم يتبقَّ منها إلا هيكلها المتداعي، وكنيسة مار بيوس التي بُنيت في العام 1953 في منطقة “الجمهورية”، وهي مهجورة منذ 30 عاماً، أما الكنائس الآشورية في البصرة فجميعها مغلقة لأن عدد العوائل المتبقية من هذه الطائفة لا يزيد عن 10 من أصل 500 عائلة كانت في المدينة خلال السبعينيات، وهي كنائس مريم العذراء في منطقة “الجمهورية”، ومار كوركيس في منطقة “كوت الحجاج”، ومار أوجين في منطقة “المعقل”، ومار بنيامين في منطقة “الشعيبة”. الطائفة السبتية: ما من أحدٍ تبقّى في البصرة من الطائفة السبتية (الأدفنتست)، ولكنيستهم المهجورة منذ نصف قرن قصة مختلفة تعود إلى العام 1968، بحسب المطران حبيب هرمز فإن “الكنيسة السبتية ليست كنيسة رسولية، والسبتيون ليسوا مسيحيين بالمعنى الحصري، وهم شديدو التأثر بالفكر الديني اليهودي، ويتضح ذلك من خلال إكرامهم يوم السبت بدل الأحد”، وتابع قائلاً “وجودهم في البصرة كان محدوداً ومؤقتاً، وهو بفضل وجود شركاتٍ أجنبية كان يعمل فيها سبتيون، وعندما غادرت الشركات رحلوا معها”. المؤكد أن الطائفة السبتية ظهرت في الولايات المتحدة الأميركية خلال القرن 19، وأتباع هذه الطائفة كانوا يُعرفون أيضاً بالميليريين، نسبةً إلى مؤسس الطائفة الواعظ المعمداني وليم ميلر (1782-1849)، وهم يؤمنون بقرب المجيء الثاني للمسيح، وحرفية الكتاب المقدس. وتشير تقديرات إلى وجود 19 مليون شخص منهم حول العالم، ويعود نشاطهم الديني في العراق إلى عشرينات القرن الماضي، افتتحوا كنائس لهم في مدن البصرة وبغداد وكركوك والموصل، لكنها أغلقت تباعاً، وفي العام 2018 أعلنوا افتتاح كنيسة في مدينة إربيل. ومع استمرار هجرتهم، يصعب التكهن بمستقبل الوجود المسيحي في البصرة، والتطمينات الحكومية المتكرّرة لهم لا تبدو كافية لإقناعهم بالبقاء والاستقرار في وطنهم، خصوصاً أن الأنباء الجيدة التي تردهم من أقاربهم وأصدقائهم المهاجرين إلى أوروبا وأميركا تغريهم باللحاق بهم، وتزداد حماستهم للهجرة مع استمرار المنغّصات التي تعتري الحياة العامة، لكن من المستبعد أن تخلو البصرة في يومٍ ما من المسيحيين، ومن المستبعد أيضاً أن تُقرع مجدداً أجراس كنائسهم المغلقة، على الأقل في المستقبل القريب.
عن تفسير الميسر: قوله تعالى عن آل عمران “إِنَّ اللَّهَ اصْطَفَىٰ آدَمَ وَنُوحًا وَآلَ إِبْرَاهِيمَ وَآلَ عِمْرَانَ عَلَى الْعَالَمِينَ” (ال عمران 33) وَآلَ: وَ حرف عطف، آلَ اسم، عمران اسم علم، عِمْرانَ: أبو مريم العذراء أم عيسى عليه السلام. آل عمران: عيسى و أمه مريم بنت عمران. إن الله اختار آدم ونوحًا وآل إبراهيم وآل عمران، وجعلهم أفضل أهل زمانهم. وجاء في تفسير الجلالين لجلال الدين السيوطي: قوله تعالى عن آل عمران “إِنَّ اللَّهَ اصْطَفَىٰ آدَمَ وَنُوحًا وَآلَ إِبْرَاهِيمَ وَآلَ عِمْرَانَ عَلَى الْعَالَمِينَ” (آل عمران 33) “إن الله اصطفى” اختار “آدم ونوحا وآل إبراهيم وآل عمران” بمعنى أنفسهما “على العالمين” يجعل الأنبياء من نسلهم.
أن مريم من نسل هارون النبي عليه السلام أي سليلة النبي هارون. إن بني إسرائيل هم أبناء يعقوب النبي عليه السلام، وهم اثنا عشر ولدًا، نال منهم النبوة ابنه يوسف عليه السلام، ثم إن جميع أنبياء بني إسرائيل من بعد يوسف جاءوا من نسل باقي إخوته الأسباط الباقيين، ولم يُبعث نبي قط من نسل وسبط يوسف عليه السلام. وموسى عليه السلام من سبط لاوي. انقطعت النبوة في نسل موسى رغم أنه أصل الديانة اليهودية. وجميع أنبياء بني إسرائيل من بعد موسى من سبط لاوي جاءوا من نسل أخيه هارون وليس من نسل موسى. أما داود عليه السلام وابنه سليمان فمن سبط يهوذا. والاية “يَا أُخْتَ هَارُونَ” (مريم 28) يعني ان السيدة مريم عليها السلام من نسل هارون عليه السلام. يوجد تفسير ان مريم عليها السلام لها اخ اسمه هارون وتفسير اخر انها اخت هارون عليه السلام بالنسب، وكذلك فهي ليست ابنت عمران ابو موسى وهارون عليهما السلام “وَمَرْيَمَ ابْنَتَ عِمْرَانَ الَّتِي أَحْصَنَتْ فَرْجَهَا” (التحريم 12) بل ان لها اب اسمه عمران في احد التفاسير وان الاية التي تشير ال عمران”إِنَّ اللَّهَ اصْطَفَى آدَمَ وَنُوحًا وَآلَ إِبْرَاهِيمَ وَآلَ عِمْرَانَ عَلَى الْعَالَمِينَ” (ال عمران 33) فهي اما المقصود منها ال عمران اب موسى عليه السلام او عمران اب مريم عليها السلام.
جاء في الموسوعة الحرة عن البصرة: دور العبادة: الكنائس: الكنيسة الكلدانية الكاثوليكية في البصرة. كنيسة مار أفرام: للكلدان الكاثوليك في البصرة. كنيسة القديسة تيريزا اللاتين. كنيسة القلب الاقدس السريان الكاثوليك في حي الداكير في البصرة. دير راهبات التقدمة للاتين في حي مناوي باشا في البصرة. كنيسة مريم العذراء للسريان الأرثوذكس في البصرة أسست عام 1936م. كنيسة الأرمن الأرثوذكس في البصرة. كنيسة الصخرة الرسولية في العشار في البصرة. الكنيسة الانجيلية المشيخية في مدينة البصرة. كنيسة السريان الكاثوليك في العشار في البصرة. كنيسة سيدة البشارة في الطويسة الكلدانية. كنيسة مارتوما في البصرة القديمة الكلدانية. كاتدرائية مريم العذراء الكلدانية. كنيسة مريم العذراء الشرقية للاثوريين. كنيسة الاثوريين: في كوت الحجاج. دير راهبات الكلدان: وتقع في الكزارة. كنيسة الأدفنتست السبتيبن: وتقع في منطقة الكورنيش شرق مدينة البصرة.
يقول السيد محمد الرضوي: قال الله تبارك وتعالى “إِنَّ اللَّهَ اصْطَفَىٰ آدَمَ وَنُوحًا وَآلَ إِبْرَاهِيمَ وَآلَ عِمْرَانَ عَلَى الْعَالَمِينَ” (ال عمران 33) فالله تعالى اصطفى خيرة بني البشر ليكونوا قدوة تربوية للآخرين فآل أي عائلة ابراهيم عليه السلام الذين كان منهم صالحين تم اختيارهم وتم ابعاد الظالمين “وَإِذِ ابْتَلَىٰ إِبْرَاهِيمَ رَبُّهُ بِكَلِمَاتٍ فَأَتَمَّهُنَّ ۖ قَالَ إِنِّي جَاعِلُكَ لِلنَّاسِ إِمَامًا ۖ قَالَ وَمِن ذُرِّيَّتِي ۖ قَالَ لَا يَنَالُ عَهْدِي الظَّالِمِينَ” (البقرة 124) فمن اسحاق كان عيسى عليهما السلام من آل عمران، ومن ذرية اسماعيل عليه السلام خاتم الأنبياء محمد صلى الله عليه وآله وسلم.
من الشخصيات المسيحية البصرية جاء في مجلة الكاردينيا عن أطباء البصرة الروّاد في القرن العشرين – الجزء الرابع للدكتور غانم يوسف الشيخ: 39. الدكتور يوسف جابرو: هو الدكتور يوسف هرمز جابرو المولود في البصرة عام 1915 (وليس 1925 كما ذكر سابقا.) أنهى دراسته الابتدائية والثانوية في البصرة ودخل الكلية الطبية الملكية ببغداد وتخرج منها عام 1938 وتعين في بدرة بلواء الكوت وفي عام 1940 نُقل إلى البصرة ليخدم في هيئة الموانئ العراقية وفي عام 1944 نقل الى المستشفى الملكي في البصرة وتدرج في الوظيفة إلى ان أصبح مديرا للمستشفى وكان يكلف وكيلا لرئيس صحة لواء البصرة في الستينات عند أنشغال الدكتور شاكر توفيق بأعمال ميدانية خارج البصرة ولعدة مرات ثم اصبح مديرا لمستشفى الأمراض الصدرية بالاضافة الى وظيفته وخدم في البصرة معظم حياته إلى أن تقاعد في شباط عام 1969. له ولد وبنت وهي السيدة عايدة وكانت معيدة في فرع الاحياء المجهرية بكلية طب البصرة في السبعينات. توفي رحمه الله بتاريخ 13 آب 1995. الدكتور شوارش مارديرسيان: ولد الدكتور شوارش مارديرسيان عام 1928 وهو أشهر أطباء العيون في البصرة ومن أطبائها الرواد وكان إنسانياً يقطر أدباً ودائما ماتراه بجسمه النحيل وقصر قامته لابسا صدريته البيضاء وكانت الناس تعرفه بأسم أطلقته عليه الظاهر من صعوبة حفظ اسمه حيث كانوا ينادونه “الدكتور وشواش” وهو تعوّد ذلك ويتقبله منهم ضاحكا. هذا الطبيب قدم خدمات جليلة للبصرة وأهلها ومرضى المحافظات الجنوبية وكانت عيادته تغص بالمراجعين وتقع على الجانب الشمالي لشط العشار قرب محل أفران تاج وهو محل شهير للمخبوزات والمعجنات وكان يقع قبل إزالته مكان مبنى المحافظة الجديد. تخرج الدكتور شوارش من الكلية الطبية الملكية ببغداد في الدورة العشرين عام 1952 وسافر الى بريطانيا حيث حصل على الدبلوم العالي في طب وجراحة العيون من جامعة لندن وتدرب في مستشفى مورفيلدز للعيون بلندن وهو أعلى شهادة اختصاص في العيون وقتها. الدكتور جوزيف مارو: ولد الدكتور جوزيف توفيق مارو عام 1922 وتخرج من كلية الطب بالجامعة الأميركية في بيروت عام 1950 كما حصل على زمالة الكلية الملكية للأطباء في أدنبرا. وهو طبيب القلب المعروف الذي عالج الآلاف من مرضى القلب في البصرة والمحافظات الجنوبية لسنوات طويلة. والدكتور مارو من أهالي البصرة الا أنه أكمل دراسته الثانوية في كلية بغداد الشهيرة ببغداد وبعد إنهائه دراسة الطب في بيروت قضى سنة إقامة في مستشفى الجامعة الأميركية ببيروت ليسافر بعدها الى الولايات المتحدة متمتعا ببعثة من مؤسسة فولبرايت للتخصص والتحق كزميل في الطب الباطني والأمراض القلبية بمستشفى لاهي في بوسطن بولاية ماساتشوستس وعاد الى العراق عام 1954 ليعمل في المستشفى الملكي بالبصرة ويفتح عيادته الخاصة في العشار خلف سوق حنا الشيخ كما عمل في ردهة الباطنية رقم 7 وساهم بفريق إنشاء كلية الطب بالبصرة عام 1966 ومن ثم شارك في تدريس وتدريب طلبتها كما ساهم في كممتحن خارجي لأمتحانات تخرج طلبة كلية طب الموصل حيث يظهر في الصورة أدناه أقصى يمين الجالسين وبضمنهم ممتحنين خارجيين من بريطانيا.
وفق حرية الرأي والنشر يتم نشر هذه المادة والجريدة غير مسؤولة عما ينشر فيها من مواد واخبار ومقالات