المركز الخبري لجريدة السيمر الإخبارية / الخميس 25 . 02 . 2016 — أصدرت حركة أنصار حركة أنصار ثورة 14 فبراير بيانا تلقت ” جريدة السيمر الإخبارية ” نسخة منه جاء فيه :
بسم الله الرحمن الرحيم
(إِنَّ الْمُلُوكَ إِذَا دَخَلُوا قَرْيَةً أَفْسَدُوهَا وَجَعَلُوا أَعِزَّةَ أَهْلِهَا أَذِلَّةً وَكَذَلِكَ يَفْعَلُونَ) صدق الله العلي العظيم.
نعزي عائلة الفقيد الحاج عبد الله الغسرة الجمري بوفاته ، هذا الأب المؤمن الرسالي الصامد والصابر الذي عانى الآلام ومات كمداً وغصة وحسرة بعد إعتقال أبنائه وأحفاده ، وهجرة بقية أبنائه عن البحرين.
كما ونعزي الحاج محمود العبد الله البحراني والد الشهيد والد الشهيد علي العبد الله ، هذا العبد الصالح الرسالي الصابر ، الذي فقد إبنه شهيداً بإغتيال غادر في مدينة العوامية بالقطيف ، والآخر معتقلا محكوماً لأربع سنوات في السجون السعودية.
فلقد أستشهد الشهيد علي العبد الله بإغتيال غادر عبر قناص متخفي في أحد المزارع القريبة من موقع الشهيد بمدينة العوامية ، وأطلق عليه 16 رصاصة غادرة ، وبعدها فرغ رصاصة في رأسه أودت بحياته.
كما وندين حملة الإبعاد القسري لعالم الدين الشيخ محمد خجسته والأخ حسين خير الله محمد محمدي والتي تأتي في سياق الإضطهاد الديني والتمييز العرقي والمذهبي والطائفي ومحاولات خليفية يائسة عبر التجنيس السياسي الغادر لتغيير الخارطة الديموغرافية لأبناء البحرين الأصليين، ونعرب عن قلقنا على بقية الأخوة البحارنة المسقطة جنسياتهم والذين سيمثلون إلى المحاكمة والقضاء بعد عشرة أيام ، ومن الممكن إصدار أحكام تعسفية بحقهم وبإبعادهم قسرا عن البحرين.
كما تعلن حركة أنصار ثورة 14 فبراير عن قلقها البالغ على حياة الشاب حسن البقالي ، معتقل جدحفص الذي تم إعتقاله من قبل السلطات العمانية وتسليمه إلى مخابرات آل خليفة في البحرين ونقله إلى وكر التعذيب أحد السجون الخليفية وهو مبنى التحقيقات الجنائية ويخشى على حياته بعد تعرضه للتعذيب الوحشي والنفسي والجسدي والإهانات ، وعائلته تطلب بالكشف عن مصيره المجهول منذ إعتقاله وإنقطاع أخباره.
كما ونعلن عن قلقنا البالغ على أعضاء خلية التجسس المزعومة التي تم إعتقالهم قبل أعوام بتهم كاذبة بالتجسس لصالح إيران ، واليوم يتعرضون للمحاكمة في السعودية والذي طالب المدعي العام إصدار حكم الإعدام بحقهم.
هذا وقد دعى عدد من النشطاء والجمعيات الحقوقية والسياسية بالبحرين الجماهير للمشاركة في حملة تغريد تحت عنوان “أوقفوا التهجير” ، وذلك لوقف سياسة التهجير القسري ، الذي تمارسه السلطات الخليفية بحق المواطنين المطالبين بالحقوق المشروعة نحو الحرية وتقرير المصير.
ونقلاٌ عن موقع المنامة بوست قال نائب رئيس مركز البحرين لحقوق الإنسان، يوسف المحافظة، من جانبه إن السلطة في البحرين تستخدم عقوبة إسقاط الجنسية منذ عام 2012، كوسيلة ضغط على النشطاء والمعارضين، إذ أسقطت جنسية أكثر من 230 مواطنًا حتى اليوم، بما يعني تهديدهم بالتهجير قسرًا من أوطانهم.
هذا وقد شهدت منطقة العوامية شرقي السعودية تظاهرة حاشدة إحتجاجاً على ممارسات القوات السعودية ضد أهالي المنطقة وتنديداً بقتلها الشهيد البحريني العوامی علي محمود العبد الله.
وإنطلقت التظاهرات إثر قيام القوات السعودية مسنودة بالمدرعات وأعداد كبيرة من المرتزقة بشن هجوم واسع الثلاثاء على مدينة العوامية في محافظة القطيف، حيث أطلقت النار عشوائياً وقتلت الشهيد العبدالله.
وطال الرصاص نوافذ المنازل والأبينة وسمع دوي أصوات عدد من الانفجارات هزت المدينة، وقتل خلال الاعتداء أيضاً رجل هندي وأصيب ثلاثة آخرون برصاص القوات السعودية.
إن حركة أنصار ثورة 14 فبراير ترى بأن ما تقوم به السلطات الخليفية الديكتاتورية والسلطات الفاشية السعودية ، إنما هو دليل على إفلاسهم السياسي ، بما منيت به هذه الحكومات من هزائم وإخفاقات عسكرية وسياسية في اليمن والعراق وسوريا ولبنان وساحات أخرى على يد محور المقاومة ، ولذلك فهي تسعى جاهدة لمواجهة هذه الإخفاقات والخسائر لتلك الساحات بالمزيد من الإرهاب والقمع والتنكيل ضد أبناء شعبنا في البحرين والقطيف والأحساء.
إن النظام السعودي ومعه النظام الخليفي مهددون بالسقوط والإنهيار القريب ، ولذلك فإنهم يقومون بهذه الجرائم والمجازر التي تعتبر مجازر وجرائم حرب بحق أبناء شعبنا في البحرين الكبرى ، وإن محور المقاومة الذي يسجل الإنتصارات تلو الإنتصارات ضد القوى الإرهابية التكفيرية في العراق وسوريا واليمن ولبنان سوف ينتصر في نهاية المطاف على غطرسة هذه الحكومات التي تمارس الإرهاب والقمع ، وتدعم الإرهاب التكفيري الداعشي في البلدان الإسلامية من أجل البقاء.
إن حركة شعبنا البحراني وثورته مستمرة رغم القمع والإعتقال وحملات المداهمة في مختلف أنحاء البحرين ومنها بلدة بني جمرة ، كما أن الحراك الشعبي في المنطقة الشرقية سينتصر هو الآخر على ديكتاتورية آل سعود ، وإن الإنتصارات التي يسجلها الجيش اليمني واللجان الشعبية على العدوان السعودي الصهيوأمريكي سوف يؤدي إلى سقوط هذه الأنظمة الفاشية ، وإن سنن الله في الأرض والكون جارية ولن تجد لسنة الله تبديلا ولن تجد لسنة الله تحويلا.
حركة أنصار ثورة 14 فبراير
المنامة – البحرين
25 فبراير 2016م