الرئيسية / الأخبار / السعودية تستبعد الاتفاق على خفض إنتاج النفط بغياب المكسيك

السعودية تستبعد الاتفاق على خفض إنتاج النفط بغياب المكسيك

متابعة السيمر / فيينا / الجمعة 10 . 04 . 2020 —– كشف مصدر من الوفود المشاركة في اجتماعات منظمة الدول المصدرة للنفط “أوبك” والدول من خارجها، اليوم الجمعة، أن السعودية تستبعد الاتفاق على خفض الإنتاج بغياب المكسيك التي انسحبت من المحادثات في وقت سابق.

ونقلت وكالة “سبوتنيك” الروسية عن المصدر، قوله إنه “لن يكون هناك اتفاق بدون المكسيك، والاتفاق جاهز ولكنه يحمل تصورا بمشاركة المكسيك”.

من جانبه، قال وزير النفط الكويتي خالد الفاضل إن المكسيك عطلت الاتفاق الذي توصلت إليه مجموعة “أوبك+” بخفض إنتاج النفط بواقع عشرة ملايين برميل يوميا والذي تم التوصل إليه خلال اجتماع عقد يوم أمس الخميس.

وقال الفاضل في منشور على “تويتر” اليوم الجمعة “أجرت الكويت محادثات ماراثونية في الأيام الماضية وخلال الاجتماع لخلق حالة من التوافق بين الدول الأعضاء أملا في إعادة التوازن لأسواق النفط”.

وانسحبت المكسيك من المفاوضات الجارية بين منظمة الدول المصدرة للنفط “أوبك” والدول من خارجها حول خفض الإنتاج، فيما ستستمر المفاوضات بدونها مع محاولات لإقناعها بالعدول عن القرار.

وقال مصدر بأحد الوفود المشاركة في المفاوضات لـ”سبوتنيك” إن “دول (أوبك+) ما زالت قادرة على التوصل لاتفاق جديد حول خفض الإنتاج على الرغم من قرار المكسيك بالانسحاب من المحادثات”.

وتابع بأن “دول (أوبك+) تأمل في إقناع المكسيك بالعودة لاتفاق خفض الإنتاج يوم الجمعة، بما في ذلك ومن خلال محادثات مجموعة العشرين”.

وقال مصدران لـ”سبوتنيك” في وقت سابق إن “المكسيك انسحبت من المحادثات قبل انتهائها، وأنه من المحتمل التوقيع على الاتفاق بغض النظر عن موقفها”.

وأمس الخميس، اتفقت منظمة البلدان المصدرة للبترول أوبك وتحالف “أوبك+”، على تخفيص إنتاج النفط إلى 10 مليون برميل يوميا، خلال شهري أيار وحزيران المقبلين.

وأوضح بيان “أوبك” و”أوبك+”، على أن ذلك التخفيض من أجل المساعدة في دعم الأسعار، التي تأثرت بسبب أزمة فيروس كورونا.

وكان الشهر الماضي قاسيًا على أسواق النفط، حيث شهدت الأسعار انخفاضات غير مسبوقة منذ عقود، وتراجعت أسعار خام برنت القياسي العالمي بنسبة 22% وأسعار الخام الأمريكي نايمكس بنسبة 20%، وسجلت مستويات غير مسبوقة منذ سنوات طويلة.

وجاء ذلك الانهيار الكارثي نتيجة عاصفة من عوامل التباطؤ في السوق، على رأسها الانتشار العالمي المتسارع لوباء الفيروس الجديد، وإشعال السعودية حرب أسعار بعد تعثر محادثات تحالف “أوبك +”، الذي تشكل في عام 2016 ليشمل روسيا.

اترك تعليقاً