السيمر / فيينا / الاثنين 27 . 04 . 2020
هاتف بشبوش
ربما نموت بقطعة سكاكر ، بشهقةِ حبةِ رزٍ أو شعير ، الموت حينما يأتي وبأصرارٍ لجوج ، ما علينا سوى انْ نرضخ لللإستعانة بالآخرين ليغمضوا أعيننا ، كي نلحق بأسراب الملايين الذين ماتوا ودفنوا وأصبحوا صمتاً غير مرئي . لايمكننا تجاوز مصائرنا ، منذ ذلك الزمن حيث كان الإنسانُ عارياً الاّ من ورقة التوت ، كان القتال بالفأس والخناجر وكان مواجهاً لأبشع صورالقتل و الألم من جراء حزّ الرقاب بالسكين أو غرز السهام والرماح في البطون ، و ما من مورفينٍ يخفف من حدة الأوجاع عند الإصابة بجرحٍ مميت . فأنت أيها الموت ماذا لو أتيت ؟؟ أنكَ مجرد حمارُّ أمتطيه كي أصل الى الجحيم ، مهما طال المشوار أو قصر ، المهم.. أنْ أتحداك ولا أخشى منك ، حتى لوكنت بهيئةِ كورونا الكوفيد ، فكلٌ يموت الميتةً التي يستحقها .
شاعر وناقد عراقي