الرئيسية / تقارير صحفية وسياسية / تذكير من منظمة الصحة العالمية: المدخنون أكثر عرضة للإصابة بحالات حادّة من مرض كوفيد-19

تذكير من منظمة الصحة العالمية: المدخنون أكثر عرضة للإصابة بحالات حادّة من مرض كوفيد-19

السيمر / فيينا / الجمعة 10 . 07 . 2020 — مع تسجيل العالم اليوم 12 مليون إصابة بفيروس كورونا، أطلقت منظمة الصحة العالمية “مبادرة الوصول إلى الإقلاع عن التدخين” والتي تهدف إلى مساعدة 1.3 مليار مدخن حول العالم على الإقلاع عن التدخين في ظل الجائحة.

ستساعد هذه المبادرة الناس على الوصول بحرية إلى الموارد التي يحتاجونها للإقلاع عن استخدام التبغ، مثل توفير العلاج ببدائل النيكوتين والوصول إلى عاملة صحية رقمية تقدم الاستشارة.

وفي مؤتمر صحفي من جنيف، قال مدير عام منظمة الصحة العالمية، د. تيدروس أدهانوم غيبريسوس: “إن التدخين يقتل ثمانية ملايين شخص كل سنة، ولكن إذا احتاج المدخنون المزيد من التحفيز للإقلاع عن هذه العادة، فإن الجائحة توفر الحافز المناسب”، إذ بحسب المنظمة، تشير الدلائل إلى أن المدخنين أكثر عرضة من غير المدخنين للإصابة بحالات حادة من مرض كوفيد-19.

وينطلق مشروع “مبادرة الوصول إلى الإقلاع عن التدخين” من الأردن بقيادة منظمة الصحة العالمية، مع فريق عمل الأمم المتحدة المشترك بين الوكالات المعني بالأمراض غير المعدية.
انطلاق المشروع من الأردن

وتحدثت في المؤتمر الأميرة دينا، رئيسة الاتحاد الدولي لمكافحة السرطان. وأشارت إلى أن شركات التبغ تضاعف جهودها لتوقع الشباب في “الفخ” ليواصلوا استهلاك التبغ. وقالت: “بحسب مسح أجري في 2019، فإن 82.5% من الرجال في الأردن فوق سن 18 يستخدمون التبغ أو السجائر الإلكترونية، وهو من أعلى المعدلات في العالم”.

http://twitter.com/WHOEMRO/status/1277576512187883520

وأضافت أن 60% من الشباب بين أعمار 13 و15 مدمنون على التدخين. “هذا لا يؤثر فقط على صحتهم وصحة أسرهم، لكنه يكلف الدولة أموالا طائلة. في عام 2015، كلف التدخين الأردن 1.6 مليار دينار أردني من بينها أموال أنفقت على الأمراض المرتبطة بالتدخين مثل السرطان وغيرها من الأمراض غير المعدية”.

وقد طبقت حكومة الأردن الأسبوع الماضي منع التدخين في الأماكن العامة المغلقة. وقالت الأميرة دينا: “إن الرابط بين كوفيد-19 والتدخين سيجعل من الأساسي للحكومات أن تطبق قوانين شاملة للسيطرة على استخدام التبغ لحماية صحة شعوبهم خلال الجائحة”.

اقرأ أيضا: لبنان على حافة الانهيار الاقتصادي، ومفوضة حقوق الإنسان تدعو إلى استجابة عاجلة وموحدة “قبل فوات الأوان”

فلورنس يهب للمساعدة

من جانبه أعرب د. تيدروس عن شكره لشركة جونسون آند جونسون على التبرع بحوالي 40 ألفا من رقع النيكوتين، وأضاف: “كما يسعدني أن أقدم لكم (فلورنس) أول عامل صحي رقمي تابع لمنظمة الصحة العالمية يقوم على أساس الذكاء الاصطناعي”.

وستكون مهمة فلورنس تبديد الخرافات حول كوفيد-19، والتبغ، ومن المهام الأخرى المساعدة على تطوير خطة خاصة بكل فرد للإقلاع عن التدخين. وهي متاحة على مدار اليوم عبر تقنية الفيديو أو إرسال الرسائل النصية لمساعدة الناس على الوصول للمعلومات الموثوقة.
أهمية التضامن لمكافحة كوفيد-19

بحسب منظمة الصحة العالمية، ارتفعت أعداد الإصابات بمرض كوفيد-19 خلال الأسابيع الستة الماضية إلى أكثر من الضعف. وحذرت المنظمة من عودة أمراض أخرى مثل الحصبة وشلل الأطفال والملاريا بسبب توقف حملات التطعيم مؤقتا وانقطاع سلاسل الإمدادات الطبية.

وقال د. تيدروس: “ما لم تتخذ إجراءات سريعة ومستدامة، فإننا نخاطر بسيناريو عالمي حيث تعود الإصابات والأمراض الشائعة لتصبح الأمراض القاتلة الرئيسية”.

وبالنسبة للبلدان التي يوجد فيها ارتفاع في الأعداد، إلى الأماكن التي شرعت بتخفيف القيود وتبدأ الآن في رؤية ارتفاع في الحالات، شددت منظمة الصحة على الحاجة إلى القيادة والمشاركة المجتمعية والتضامن الجماعي.

أرشيف. يحصد التخين أرواح 8 ملايين شخص كل عام.

تحديد أصل الفيروس

ومع الاستمرار في التصدي للجائحة، لا تزال منظمة الصحة العالمية تنظر في أصول الفيروس، وأكد مدير عام المنظمة أن اثنين من خبراء منظمة الصحة في طريقهم إلى الصين للاجتماع مع العلماء ومتابعة التقدم الذي تم إحرازه في فهم كيفية انتقال المرض بين الحيوانات والبشر.

وأوضح د. تيدروس أن جائحة كـوفيد-19 كشفت أيضا عن التحديات الأخرى التي تهدد البشرية. وقال: “أزمة تزايد مقاومة مضادات الميكروبات هي تسونامي بطيء الحركة، حيث على الرغم من ارتفاع معدلات العدوى المقاوِمة، لم يتم البحث عن المضادات الحيوية الجديدة وتطويرها“.

وأشار إلى أن أفضل الحلول المتاحة حتى الآن هو العمل معا في وحدة وطنية وتضامن عالمي. وقال د. تيدروس: “تواصل منظمة الصحة العالمية العمل مع الشركاء لضمان إعطاء الأولوية للفقراء والأكثر تهميشا. وهذا يعني إعادة إطلاق التطعيم الروتيني وضمان وصول المستلزمات الطبية إلى العامليين الصحيين حول العالم. ثمّة الكثير من العمل الذي يجب القيام به“.

اعلام الامم المتحدة / الاشعارات المستعجلة

اترك تعليقاً