السيمر / الجمعة 01 . 04 . 2016
عبد الستار نور علي
رايةٌ حمراءُ تلْتفُّ على الوادي،
فبغدادُ استفاقَتْ حُلُماً أبيضَ
لمّا شبلُها الأسمرُ قد أعلنَ تاريخاً
طويلَ النفْسِ والأنفاسِ عبرَ الشوكِ والصخرِ،
سياطٌ ألهَبتْ ظَهْرَ المناضلْ،
ما أدارَ الظَهْرَ للشمسِ،
ولا سلّمَ هذي الرايةَ الخفّاقةَ اللونِ
إلى أُرجوحةِ المَغْنمِ
في ديوانِ أوراقِ المواسمْ.
وقفَتْ جارتُنا تسألُ عنْ طفلٍ توارى
خلفَ جوعِ الأرضِ في عينيهِ حُلْمٌ
أنْ تدورَ الأرضُ منْ غربٍ إلى شرقٍ
خلاصاً منْ ظلامِ الغابةِ السوداءِ
ملأى بذئابٍ وطواغيتَ وقضبانٍ
وبومٍ لا يغيبْ!
فأجابَتْ أمُهُ: روحي فداهُ!
رفعَ الرايةَ حمراءَ ليمضي
في طريقِ الشمسِ كي يقطفَ منها
قبساً يُهديهِ للناسِ جياعاً وعطاشى…
وتوالى خلفَهُ طفلٌ…. وطفلٌ….
ورفاقٌ…. ورفاقٌ…..
وخيولٌ…. وليالٍ….
وصمودٌ في جبالٍ….
وحماماتٌ تزفُّ الحرفَ أعراساً
على أجنحةٍ بيضاءَ،
ورداً قانيَ اللونِ بلونِ القلبِ، فاخفقْ
أيُّها الإسمُ على التاريخِ،
وارسمْ لوحةَ الحزبِ عريقاً
فوق وادينا الجميلْ!