السيمر / فيينا / السبت 10 . 07 . 2021 —– انتشرت خلال الأيام القليلة الماضية عبر وسائل التواصل الاجتماعي دعوات أطلقها ناشطون سعوديون لتنظيم احتجاج يوم عرفة، رفضاً لظلم السلطات في السعودية، وللمطالبة بإطلاق سراح معتقلي الرأي في سجون السعودية.
ويهدف احتجاج يوم عرفة بحسب ما تمت الدعوات إليه إلى ايقاف العبث بالدين ووضع حدّ لمخططات هدم هوية المجتمع السعودي المسلم، كما طالب النشطاء بوقف ترهيب السعوديين الذي يحثون عن الاستفادة الأمثل لثروات السعودية بما يخدم مصلحة أهلها وليس بما يخدم آل سعود ودوام بقائهم على كرسي الحكم.
وانتقد المغردون طريقة إدارة ولي العهد السعودي محمد بن سلمان لشؤون البلاد المختلفة والحالة التي آلت إليها البلاد والتي بات يرثا لها وكتب أحد المغردين في إشارة إلى تراجع احتياطات السعودية من النقد الأجنبي إلى أدنى مستوى له خلال العقد الأخير وكتب: “محمد بن سلمان مسك امور البلد وجعلها خراب وأصبح كل شيء في تراجع”.
وتحدث بعض المغردين عن رعب يدب في هرم السلطة واستنفار أمني كبير في مكة المكرمة خوفاً من اندلاع الثورة الشعبية “19 يوليو” المطالبة بتغيير واقع البلد الى الافضل وطي صفحة حكم الاسرة المالكة المرفوضة شعبيا، وكتب أحد المغردين: “دوريات الامن منتشرة في مكة بشكل كبير جدا وواضح خوف النظام المستبد من الشعب”.
وأعاد النشطاء نشر عبارات مكتوبة على بعض الجدران في السعودية تعبر عن الرفض الشعبي لأبناء السعودية لأسرة آل سعود وقام بعض المغردين بإعادة نشر صورة لجدار كتب عليه: “كل عرش ظالم إلى زوال”
ودعت الحملة إلى المشاركة الواسعة في هذا الاحتجاج وكتب مغرد سعودي: “كل يوم نسمع خبر مفجع ولن ينتهي هذا الظلم إلا إذا وقفنا في وجهه الظالم ونظامه الفاسد في #احتجاج_يوم_عرفة”.
وكتب ايضا احد المغردين حول الموضوع:”#انا_مواطن حر أرفض الظلم الواقع علينا من قبل مجموعة اللصوص التي تحكمنا وسأبذل كل جهدي في سبيل الوقوف بوجه هذا النظام الظالم”فيمل وقام عدد من المغردين بنشر فيديوهات لإحراق صورة الملك وولي العهد السعوديين ورفضوا من خلال العبارات التي كتبوها الظلم والترهيب القمع الذي يتعرض له أبناء السعودية مطالبين بتمكين الشباب من حقهم في التوظيف كافة الحقوق الأخرى التي اصبحت منسية بالنسبة لنظام آل سعود.
كما طالب القائمون على احتجاج يوم عرفة بإلغاء الضرائب المجحفة وتحسين معيشة المواطنين وإنهاء معاناتهم من سياسة ايقاف الخدمات، هذا ولم يصدر أيّ تعليق من السلطات السعودية حول هذه الدعوات.
هذا وتعيش السعودية في ظروف متوترة على كافة الأصعدة فيما يتعلق بالوضع الداخلي الملتهب والفشل في إدارة الملفات الخارجية والذي ظهر في الكثير من التصرفات السعودية الأخيرة، اضافة إلى تورطها في الحرب ضد اليمن والذي كلف النظام السعودي الكثير من الأموال دون تحقيق أي تقدم على الأرض، إضافة إلى الانتقادات الكثيرة للخطة التي يقودها ولي العهد السعودي لتطوير البلاد بحسب المعلن والتي يقول مراقبون انها تسعى لسلخ السعودية عن بعدها الإسلامي وتدنيس هذه الأرض المباركة، وقد طفت على السطح مؤخر الخلافات بين السعودية وبين اشد صديقاتها الامارات حيث يبدوا ان توتر الملفات بينهم يحمل الكثير من المفاجئات التي ربما تتكشف خلال الفترة القادمة.
المصدر / العالم