السيمر / فيينا / الأحد 15 . 08 . 2021 —— عاد ملف التطبيع الى الواجهة من جديد في العراق مع بدأ شهر محرم الحرام وعاشوراء الحسين عليه السلام.
واطلق المغردون العراقيون هاشتاغ #ان_المطبعين_شركاء_بقتل_الحسين مجددين من خلاله رفضهم القاطع للتطبيع الذي تخطط له الهيمنة العالمية لجر العراق الى مسلسل التطبيع الذي دخلته مؤخرا الامارات والبحرين والسودان والمغرب مخلفين خيبة جديدة تجاه القضية الفلسطينية التي تعتبر قضية الأمة.
المغردون العراقيون الذين يحيون الشعائر الحسينية عبر مواقع التواصل الاجتماعي أكدوا ان التطبيع الذي يجري تسويقه ليس تطبيعا بمعناه السلمي بل ان الصهاينة خططوا لتطبيع بمعناه الاستعماري لإنهاء قضية الصراع العربي الصهيوني بالشروط والإملاءات والهيمنة (الإسرائيلية) على الاقتصادات العربية وتعطيل عملية السلام إذا لم تضمن (لإسرائيل) التفوق والهيمنة.
محللون في الشأن العربي بدورهم أكدوا ان التطبيع مع الكيان الصهيوني، هو بناء علاقات رسمية وغير رسمية، سياسية واقتصادية وثقافية وعلمية واستخباراتية مع الكيان الصهيوني، والتطبيع هو تسليم للكيان الصهيوني بحقه في الأرض العربية بفلسطين.
خبراء عراقيون من جهتهم غردوا قائلين ان “إسرائيل” وبدعم كامل من الولايات المتحدة تقوم بإغراء بعض الأطراف العربية على القبول بالتطبيع الكامل لقاء إعطائها بعض الأدوار في المنطقة لتقزيم الصراع وإذكاء التنافس على الأدوار الإقليمية لتصب كلها في مصلحة “إسرائيل” وعلى حساب العروبة والإسلام.
أما الشارع العراقي فقد يقوا انه لن يكون العراق تحت الوصاية الإسرائيلية بعنوان التطبيع أو غيره من العناوين الزائفة. فالعراق دولة الإمام الحجة (عجل الله تعالى فرجه الشريف) ولن يكون له بديلا.
ومغردون آخرون قالوا إن صلح الحديبية هو هدنة بين عدوين، ولا يقارن بإقامة السلام والتطبيع مع عدو ما زال يغتصب الأرض العربية ويشرد أهلها، والسلام والتطبيع في هذه الحالة لا يجوز شرعاً، بينما الهدنة جائزة.
المصدر / العالم