متابعة المركز الخبري لجريدة السيمر الإخبارية — كشفت وثائق رسمية صادرة من وزارة الصحة، تتضمن موافقة وزيرة الصحة عديلة حمود على تحويل عيادة صحية مشبوهة في السماوة الى مستشفى اهلي.
وتظهر الوثيقة الصادرة من قسم القطاع الصحي الخاص والمعنونة الى شعبة القطاع الصحي الخاص ومنح الاجازات بدائرة صحة المثنى، ان “وزير الصحة وافقت على تغيير اجازة عيادة الصادق الامين الجراحية اليومية في المثنى الى مستشفى اهلي”.
وذكرت الوثيقة ان “الوزيرة استثنت العيادة التي ستتحول لمستشفى من شرط المساحة”، مشيرة الى “انها شددت على ضرورة استكمال تاهيل العيادة بشكل كامل، وانجاز مصرف الدم والعناية المركزة والخدج، اضافة الى تقديم قائمة باسماء الملاكات التي ستعمل بالمستشفى”.
وتعد هذه العيادة من العيادات المشبوهة التي يمتلكها الدكتور احمد نعمة المعروف بالفساد في السماوة، حيث ذكرت وثيقة سابقة صادرة من قسم التفتيش والتحقيقات بدائرة صحة المثنى الى المؤسسات الصحية كافة جاء فيها، انه “تم اخذ تعهدات خطية لكافة الاطباء الجراحين وطبيبات النسائية والتوليد كافة حول عدم اجراء عمليات جراحية داخل عيادة الصادق الجراحية اليومية”.
كما ذكرت وثيقة اخرى صادرة من مدير عام دائرة صحة المثنى ومعنونة الى جهاز الامن الوطني، ان “عيادة الصادق الجراحية هي عيادة جراحية يومية، والعمليات التي تجري فيها محددة وفق ضوابط العيادات الجراحية”.
وذكر مصدر مسؤول في وزارة الصحة ان “صاحب عيادة الصادق الامين الدكتور احمد نعمة المعروف بالفساد، كان السبب في زواج عديلة من زوجها الثاني د هادي”، مشيرا الى انه “اصبح بقدرة قادر مدير الاستيراد في الوزارة بأمر من الوزيرة”. وتابع انه “خلال ستة اشهر اشترى اربع عقارات في السماوة بقيمة ثلاث مليارات دينار”، لافتا الى ان “ذلك مثبت في التسجيل العقاري”.
واكد المصدر ان “الدكتور احمد نعمة هو طبيب تخدير ولا يجوز له استلام منصب اداري بحسب نظام وزارة الصحة”، مبينا ان “وزيرة الصحة ضربت كل القوانين في عرض الحائط، عندما حولت عيادة مشبوهة الى مستشفى اهلي”.