المركز الخبري لجريدة السيمر الإخبارية / الخميس 05 . 05 . 2016 — أكد مصدر إيراني مطلع، أن استقبال زعيم التيار الصدري السيد مقتدى الصدر من قبل شخص رفيع المستوى في إيران، وهو علي شمخاني، أمين عام مجلس الأمن القومي الإيراني، يعني رسالة “طمأنة وتحذير” في الوقت نفسه، فيما أشار إلى أن إيران سوف تعيد تمويل قناة “أضواء” العائدة للتيار الصدري.
وقال المصدر في حديث لـ”الشرق الأوسط”، إن “الزيارة المفاجئة التي قام بها زعيم التيار الصدري إلى إيران تهدف إلى احتواء تداعيات الهتافات التي أطلقها العشرات من المنتمين للتيار الصدري مطالبين بخروج إيران من العراق، وذلك في المظاهرات التي شهدتها المنطقة الخضراء، الأمر الذي دفع كثيرا من أنصار الصدر لتحويل تلك الهتافات وأن مصدرها من حزب البعث العراقي والمنضمين مع التيار الصدري في المظاهرات التي شهدها بغداد الأسبوع الماضي”.
وأضاف أن “الصدر وقيادات التيار الصدري فوجئت بمثل هذه الهتافات رغم إجراء تحقيق واسع في الأمر مع دراسة للصور الملتقطة والوجوه التي تم رصدها والتي سرعان ما اختفت بعد إطلاق تلك الهتافات التي بدت كأنها تمثل تحولا ضد إيران من قبل أوسع تيار شيعي من الطبقة الأكثر فقرا في البلاد».
وأشار المصدر إلى أن «الصدر وحال وصوله إلى مطار طهران كانت تنتظره مفاجأة أخرى، وهي استقباله من قبل شخص رفيع المستوى في إيران، وهو علي شمخاني، أمين عام مجلس الأمن القومي الإيراني، مما يعني رسالة طمأنة وتحذير في الوقت نفسه”، موضحا أن “رسالة الطمأنة تتمثل في تأكيد إيران أنها لم تنس الصدر وأنها مهتمة به، وهو ما يفسره الاستقبال الرفيع المستوى والحذر أو العتب المبطن من أن على الصدر أن يهتم بإيران بعد أن بدت كل خطواته خلال الفترة الأخيرة بمثابة خروج على ما تعده إيران ثوابت في العراق، وفي المقدمة منها (وحدة البيت الشيعي) الذي بنته بصعوبة والذي يوشك الصدر الآن على تفتيته”.
وتابع المصدر أن “إيران سوف تعيد تمويل قناة (أضواء) العائدة للتيار الصدري، التي أغلقت بسبب نقص التمويل”