السيمر / فيينا / الاثنين 27 . 12 . 2021
➖ أشرنا إلى اربع قضايا ساخنة قد يقع فيها تقاطعٌ بين أولويّات الزعامة الدينية – وبين مصالح الشعب :
▪️القضية 1 – لو يُفرَض عليها أن تختار بين :
١. رئيسِ وزراءٍ ضعيفٍ غيرِ مؤهّلٍ للمنصب، يعجز عن تلبية احتياجات الشعب – لكنه يعامل المؤسسةَ الدينيةَ بإحترامٍ كبيرٍ ، ويوفر لها الإمكاناتِ كلَّها مما يتيح لها تأدية وظائفها بأكمل وجهٍ.
٢. أو رئيسِ وزراءٍ قويّ يمتلك كل مؤهلاتِ المنصب قادر على إجتياز المرحلة، ملبياً كلّ مطالبِ الشعب – لكنه غيرُ متوافقٍ مع المؤسسة الدينية ، مما سيعيق نموها ويعرقل أداء وظيفتها.
— أيَّهما ستختار ؟
▪️القضية 2 – وسط هذا الجدل حول مستقبل الحشد – ماذا ستختار :
١. بقاءَ الحشد الشعبي قوياً متسلحاً بما يؤهله لحفظ العراق وشعبه – وهو يحمل عقيدةَ المقاومة ويغلب عليه تقليدُ مرجعياتٍ شيعيةٍ أخرى ؟
٢. أو قبول تفكيك الحشد ودمجه ؟
وهو مطلب امريكا وحليفاتها ، كما هو مطلب جهات شيعية لم تُخفِ عداءها للحشد ..
.. وهم يتمنّون دفعَ المرجعية للتخلي عن الحشد.
— ماذا ستختار ؟
▪️القضية 3 – لو أُعطِيت الخيارَ بين :
١. إستمرار النفوذ الأمريكي بالعراق ، والقبول بمفاسد الإحتلال وآثاره السلبية على البلد كما شهدناها خلال 19 عاما الماضية ، ودفعه المجتمع العراقي نحو الرذيلة والابتعاد عن الله
.. مما يفضي بالضرورة إلى تراجع مدرسة الإسلام الحركي بالعراق – والتي تختلف المؤسسة معها فكراً ومنهاجاً ..
٢. أو تأييدها إنهاء الوجود الأمريكي؟
وقد ينتج عنه تأسيسُ حكومة شيعية تتقارب تلقائياً مع إيران – بحكم العوامل المشتركة. وهو ما يعزز إنتشار الإسلام الحركي ..
— ماذا ستختار؟
القضية 4 – موقفها من نتائج الإنتخابات مع كل الإعتراضات والدلائل على التزوير.
١- ان تواصل الصمت على نتائج الانتخابات
وعدم دعم المعترضين
وعدم التعاطف مع الاعتصامات ضد التزوير
وعدم مطالبتها الجهات الخارجيه بكفّ الضغط على المفوضية والمحكمة الاتحادية – كي تمارسا وظيفتهما دون إنحيازٍ ..
.. الأمر الذي سيؤدي لتمرير النتائج كما هي
.. وهو ما تريده امريكا وحلفائها – كي تتخلص من القوى السياسية الرافضة للوجود الامريكي والمعترضة على التطبيع والراغبة بالتحاق العراق بطريق الحرير الصيني ؟
٢ – أو الإستجابة للمعترضين، ودعم حقهم في إعادة الإنتخابات أو إعادة الفرز اليدوي واستعادة الاصوات المسروقة ..
.. وهو ما سيمنح المفوضية والمحكمة الاتحادية المجال لممارسة الدور العادل ..
.. الامر الذي سيفضي حتماً إلى ثبوت أغلب الإعتراضات، وزيادة مقاعد الإطار التنسيقي
.. وتشكيله الكتلة الأكبر
.. وهو ما سيُغضب أمريكا ، ويُحسب هزيمةً لمخططاتها ..
— ماذا ستختار ؟
➖ يحتاج الشعب ونخبه من الزعامة الدينية ان توضح له دوافع اختياراتها في هذه القضايا الجوهرية – إن جاءت مخالفةً للرؤية السائدة للمصالح الوطنية العليا.
— بخلافه ستزداد الأمة إبتعادا عن زعامتها الروحية، وهو ما يمثل خسارةً كبرى للإسلام ، وسيُفقِد الشيعة عنصر قوةٍ أساسي.
٢٧ -١٢ -٢٠٢١
المعمار
كتابات في الشأن العراقي – الشيعي