السيمر / فيينا / السبت 19 . 03 . 2022
عراقيا – أفضل ما حققه هذا الهجوم هو أعطاءنا مؤشرا واضحاً عن مدى تغلغل التطبيع في فنائنا الشيعي – وهذه ميزة الأحداث الخاطفة.
— الكُرد لا يستحقون الحديث عنهم – فهم سبّاقون للتطبيع منذ عقود .
وكل من تعامل معهم طيلة العقدين الماضيين كان يغض النظر عن إستقوائهم بالصهاينة -تلك الميزة التي منحتهم موقعا متفوقا في جميع المفاوضات التي جرت تحت المظلة الأمريكية.
— ولن نتحدث عن السنة، فقد حَسمت أغلب الكيانات السياسية والمؤسسات الدينية السنّية قرارها بالسير خلف الأوامر الأمريكية – وقد اشرنا لذلك في المقال السابق.
— ولن نضيع الوقت بالحديث عن الكاظمي وحكومته، فهم نتاج السفارة الأمريكية، وإحدى وظائفهم الأساسية تهيئة الدولة والمجتمع العراقي للتطبيع.
➖ أما الذين يستحقون التأمل في مواقفهم فهم أصحاب العناوين من الشيعة ..
— ينبغي التمعن في ردود أفعالهم جميعاً – ما بين مستنكرٍ ومؤيد وصامت.
— حينها سيتجلى مدى العمق الذي وصل إليه التطبيع في وجودنا الشيعي – إذ نمثّل السدّ الأخير بوجه إنجراف العراق في تيار العمالة الذي اكتسح المنطقة.
– ومن خلال التأمل في المواقفِ سنعرف من هم المتبنون له
– ومن هم الساعون إليه
– ومن هم الراضون به على مَضَض ..
– ومن الذين سيغضّون النظر عنه – إذا ما دخل حيز التنفيذ .
١٤ -٣ -٢٠٢٢
المعمار
كتابات في الشأن العراقي- الشيعي