السيمر / فيينا / الأحد 15 . 05 . 2022 ——- احتارت السعودية في السيطرة علی العراق،ذلك البلد الذي بأغلبيته شيعة،بلد يتكئ علی موروث حضاري فخم،ويغفو علی مخزون نفطي هائل فضلا عن تعدد الموارد الطبيعية التي أوجدها الله فيه، فبعد ما كانت مسيطرة علی العراق إبان حكم البعث،فلت من بين أيديها بعد سقوط النظام البـ.عثي،ففي السابق استطاعت تحجيم العراق واغراقه في الحروب؛لتوقف عجلة التقدم فيه ويظل في تراجع علی كل الأصعدة!!
أما بعد سقوط صدام وتمكن الأغلبية الشيعية من المشاركة في السلطة،شعرت السعودية بخطر النظام الديمقراطي من جهة،وخطر قوة الشيعة في المنطقة ولاسيما وإن عمقهم العقائدي هو الجمهورية الاسلامية، فلم تستطع الـسـ.عودية القائمة علی العقيدة الوهـ.ابية أن تتقبل فكرة قوة الشـ.يعة وتنعمهم ببلدهم فقررت أن تسلط علی العراق المفخـ.خات والانتحـ.اريين،وضخ الأموال علی الحواضن المتوافقة معها عقديا وطـ.ائفيا من أجل الاطاحة بالمشاركة الفتية للشـ،يعة !!
وبعد فشلهم ونهوض العراق وعودته الی الحياة ولاسيما ابان حكومة نوري المالكي الأولی، قررت السـ،عودية ومن فوقها الماكنة الصهيـ،و امريـ،كية تسليط داعـ.ش علی العراق ،لتسرع في نهاية الشيـ،عة وتنهي مشاركتهم في الحكم،وتزيل معالمه الحضارية،وتزيل قبابه ومنائره ليتماهی مع سياسة ال سعود بالشكل الذي يمكنهم من السيطرة عليه وإبادة أكبر قد ممكن من الشيعة،ولكن الله قد أفشل خططهم واستطاعت الفتوی المباركة والحكماء والقادة الأقوياء من قلب الطاولة عليهم،فوُلِد الحشـ.د الشعبي وبدد أمانيهم وعلی ذلك ظل هدف السعودية معلقا وانطلقوا من جديد لخلق أدوار جديدة تمكنهم من الشـ.يعة أو تمكّن حقدهم من النيل من علي بن أبي طالب وقبته العالية،وقباب أولاده وصحبه،فغيرت الدفة ووظفت تشرين ووجوهها لتحقيق أهدافها،مستغلة ضعف أغلب سياسي الشيعة وطمع بعضهم ودونيته،إذ صار بعضهم يريد تصفير تأريخ الـسـ،عودية تجاه العراق وتعامل هذا النظام الوهـ،ابي مع شيـ،عة العراق.
واصلت السـ،عودية السعي لتحقيق أهدافها عن طريق الاعلام الطائـ،في والقنوات التي تمولها والأعمال الدرامية التي تنتجها والبرامج المتنوعة،مرة بالنيل من بنية المجتمع الشـ.يعي،ومرةً بالتحريض والتزييف،ومرة بالدفع باتجاه معاداة الجمهورية الاسلامية التي تشكل جدار صد مانع أمام الاهداف السـ،عودية،ورغم كل هذا الحث والتمويل لم تنجح بالشكل المطلوب فاتجهت الی دور جديد ولعبة جديدة وهي الاستثمارات من اجل ايجاد موطئ قدم لهم في داخل العراق حتی يحكموا السيطرة عليه وتمزيق نسيجه الاجتماعي وضرب المركزية المتمثلة بالمرجعية،وبعد أن واجهت صعوبة وتصديا من العشائر العراقية،رغم تعاون حكومة الكاظمي واستماتتها في قلب المفاهيم الواقعية والتاريخ المرير الذي يجمع العراق بالسـ،عودية، بدأت تغير التكتيك الآن،تارة بدعم الأحزاب السنية كما دعمت الحواضن من قبل،والدفع باتجاه عزلة الشيعة والكتل المؤيدة للحشد ومن ثم ابعادهم عن السلطة كي يحكموا القبضة علی العراق! ومع ذلك ارتأت ان تفعِّل دورا آخر، كي يتم تأجيج الوضع اكثر وهو دفع الصرخية المدعومين من السعودية والامارات ،دفعهم الی الاعلان عن الدعوة الی تهديم مراقد أهل البيت،
وبالفعل قاموا بهذه الخطوة،ووصلت بهم الجرأة الی التحدث بهذا الحديث جهرا في بلد علي بن أبي طالب!!وبتوجيه مركزي في اغلب المحافظات الشيعية!
وهنا وجب علی الجميع التصدي للدور السـ،عودي والاماراتي ووضع الحد الفاصل لهم،واول ذلك التصدي هو استئـ،صال الصرخية الذين تمادوا الی درجة الاستهانة بهوية البلد واغلبيته ومعتقداتهم،فإن تم السكوت عنهم هذه المرة فغدا سيتكرر المشهد وسنسمع اصوات اخری، لابد من وجود وعي حقيقي ورغبة حقيقة لتأديب السعـ،ودية ولجم عملائها وأدواتها فقد طفح الكيل.
المصدر / اسوار