السيمر / فيينا / الأثنين 16 . 05 . 2022 ——– قالت هيئة الإذاعة البريطانية أن ميراث لانكستر القديم المعروف باسم دوقية لانكستر بدأ فى عام 1265، عندما أهدى هنرى الثالث الأراضى لسيمون دى مونتفورت لابنه إدموند، وهى ملكية خاصة تورث لملوك إنجلترا، بمعنى أن من يمتلكها يكون هو الملك أو الملكة، بصفته أو بصفتها دوق لانكستر.
تعد لانكستر احد مصادر الدخل للعائلة الملكية حيث تتكون دوقية لانكستر من 18481 هكتارًا من الأراضى فى إنجلترا وويلز، وتشمل عقارات تجارية وزراعية وسكنية ومناطق تعدين، ويقع معظمها فى لانكشاير ويوركشاير وتشيشير وستافوردشاير ولينكولنشاير.
بخلاف ذلك لدى دوقية لانكستر محفظة من الاستثمارات فى عدد من الشركات، وفى منطقة سافوى الشهيرة وسط لندن وتدر عليها أموالا كذلك من المبانى التى بنيت هناك وأقيم فيها بشكل أساسى متاجر ومكاتب.
تمتلك الدوقية أيضًا سلسة من القلاع، وتعد دوقية لانكستر والمعروفة باسم “المحفظة الخاصة”، هى مصدر الجزء الأكبر من أرباح الملكة الخاصة.
وأظهرت أحدث حسابات نشرت فى يوليو 2020، أن الدخل السنوى للملكة من “المحفظة الخاصة” زاد بمقدار 1.5 مليون جنيه إسترليني، ليصل إلى أكثر من 23 مليون جنيه إسترليني، وتقدر قيمة الأصول الصافية لدوقية لانكستر بمبلغ 577.3 مليون جنيه إسترليني.
ويعود تاريخ دوقية لانكستر منذ عهد هنرى الثالث ملك إنجلترا الذى بدء عام 1207 واستمر لاكثر من 20 عاما وهى أراض كان يمتلكها النبيل “سيمون دى مونتفورت” الذى قاد ثورة ضد الملكية فى إنجلترا اثمرت عن انتخاب أول برلمان إنجليزي، وبدأ حياة نيابية فى إنجلترا وجعلها أقدم ديمقراطية فى العالم.
لكن جيوش هنرى الثالث ملك إنجلترا قتلته فى معركة إيفشام، وقد اهدى الملك أراضى سيمون دى مونتفورت بعد موته إلى ابنه “إدموند لانجلي”، كما أضاف إليها بلدة وقلعة لانكستر.
ومنذ عام 1399 بدأ توارث الملوك الإنجليز لممتلكات دوقية لانكستر، لتصبح ملكية شخصية للملك أو الملكة، ويتم الاحتفاظ بها بشكل منفصل عن جميع ممتلكات التاج الأخرى.
وهكذا تمنح دوقية لانكستر الملكة مصدرًا مستقلاً للدخل، تستخدمه لتمويل أنشطتها العامة والخاصة، ولكن يتم إدارته نيابة عنها بواسطة متخصصين.
تستخدم أموال وعائدات دوقية لانكستر فى سداد النفقات الرسمية للملكة التى لم تكفى المنحة السيادية التى تأتى من أموال دافعى الضرائب من الشعب الإنجليزى لسدادها، ويلى ذلك، استخدامها لتغطية نفقات أفراد آخرين من العائلة المالكة فى بريطانيا.
المصدر / متابعة