السيمر / فيينا / السبت 24 . 09 . 2022 ——- كشفت مصادر سياسية مطلعة، يوم السبت، عن تفاصيل حراك تشكيل “ائتلاف إدارة الدولة”، الذي سيجمع القوى السياسية السنية والشيعية والكوردية، إضافة إلى الكتلة المسيحية في البرلمان باستثناء التيار الصدري.
وقالت المصادر، لوكالة شفق نيوز، إن “هناك حراكاً يجري منذ أيام ما بين القوى السياسية العراقية بشأن تشكيل ائتلاف وليس تحالف يهدف الى تشكيل الحكومة الجديدة، وإدارة هذه الحكومة بالتشاور والتفاهم ما بين هذه القوى السياسية والتي تجمع كل من (الإطار التنسيقي، تحالف العزم، تحالف السيادة، الحزب الديمقراطي، الاتحاد الوطني، كتلة بابليون)”.
وبينت المصادر أنه “حتى هذه الساعة لا يوجد اتفاق حقيقي على تشكيل هذا الائتلاف، فهناك قوى من هذه الأطراف لديها ملاحظات وشروط يجب الموافقة عليها قبل المضي بشكل رسمي بإعلان هذا الائتلاف، كما هناك رغبة من قبل بعض أطراف هذا الائتلاف بالحصول على موافقة مبدئية من قبل التيار الصدري، قبل الذهاب بهكذا تشكيل ربما قد يعتبره الصدريين موجه ضدهم”.
وأضافت أن “ائتلاف إدارة الدولة مازال غير رسمي ولا اتفاق رسمي على إعلانه وهو مجرد فكرة قيد النقاش وممكن الاتفاق عليه والاعلان عنه خلال اليومين المقبلين او عدم الوصول الى اتفاق حوله، خصوصاً إذا ما استطاع التيار الصدري التأثير على حلفائه (تحالف السيادة والحزب الديمقراطي الكوردستاني)”.
لكن القيادي في الاطار التنسيقي عائد الهلالي قال لوكالة شفق نيوز، إن “ما تم الترويج له عن نية تشكيل ائتلاف (إدارة الدولة) هو مجرد تسريبات ولا شيء رسمي بهذا الصدد حتى الساعة”.
وبين الهلالي ان “هذا التسريب ربما يكون جزءاً من المناورة السياسية او جزءاً من عملية جس نبض التيار الصدري، لمعرفة ردة فعله في حال تم المضي بشكل حقيقي نحو تشكيل الحكومة الجديدة، خصوصاً ان الكل يدرك خطورة الاقدام على أي خطوة دون موافقة التيار الصدري عليها”.
الى ذلك، قال النائب عن الحزب الديمقراطي الكوردستاني صباح صبحي لوكالة شفق نيوز، إن “هناك تواصلاً بين قيادة الحزب الممثلة بالزعيم الكوردي مسعود بارزاني ورئيس إقليم كوردستان نيجيرفان بارزاني مع زعيم التيار الصدري مقتدى الصدر”.
وعن الزيارة المرتقبة الى الحنانة التي جرى الحديث عنها، أوضح صبحي أنه “لا يوجد أي تأكيد بشأن موعد زيارة الوفد الثلاثي المتمثل بـ: نيجيرفان بارزاني ومحمد الحلبوسي وهادي العامري إلى النجف للقاء الصدر”.
وأشار إلى ان “ذهاب الوفد الثلاثي إلى النجف يحتاج إلى تهيئة البيئة المناسبة وامتلاك الوفد ورقة للتفاوض لحل الازمة السياسية”، مبينا ان “الإطار التنسيقي لحد الان لا توجد لديهم رؤية واضحة وموحدة، ولهذا نحتاج الى توحيد وجهات النظر وإعداد ورقة التفاوض داخل الإطار التنسيقي قبل الذهاب إلى النجف ولقاء الصدر”.