الرئيسية / الأخبار / تهديد أوروبي بالقضاء على الجيش الروسي والناتو يحضر لمناورات نووية.. حرب كلامية أم صدام وشيك؟
صورة مركبة، جوزيب بوريل، فلاديمير بوتين، وينس ستولتنبرغ. © رويترز/أ ف ب.

تهديد أوروبي بالقضاء على الجيش الروسي والناتو يحضر لمناورات نووية.. حرب كلامية أم صدام وشيك؟

السيمر / فيينا / الجمعة 14 . 10 . 2022 

أمين زرواطي

تصاعدت نبرة الوعيد المتبادل بين الروس والدول الغربية مع تهديد مسؤول السياسة الخارجية في الاتحاد الأوروبي جوزيب بوريل الخميس بـ “القضاء” على الجيش الروسي إن استخدم بوتين أسلحة نووية ضد أوكرانيا. في الأثناء يحضر حلف الناتو لتنفيذ مناورات نووية في بلجيكا. واعتبر خبراء استراتيجيون هذه التطورات ردا على تلويح بوتين لأكثر من مرة باستخدام السلاح الذري، فيما قال مراقبون للشأن الأوروبي إن تهديدات بوريل حقيقية وإن الأوروبيين على استعداد فعلي لصدام مباشر ووشيك مع موسكو.

هدد مسؤول السياسة الخارجية في الاتحاد الأوروبي جوزيب بوريل الخميس بـ “القضاء” على الجيش الروسي في حال استخدم بوتين أسلحة نووية ضد أوكرانيا. وقال بوريل: “بوتين يقول إنه لا يخادع.. الناس الذين يدعمون أوكرانيا والاتحاد الأوروبي والدول الأعضاء والولايات المتحدة وحلف الناتو، هم بدورهم لا يخادعون”. وتابع بوريل: “أي هجوم نووي ضد أوكرانيا سيولد ردا، ليس ردا نوويا بل رد قوي عسكري من شأنه أن يقضي على الجيش الروسي”.

بدوره، حذر الأمين العام لحلف شمال الأطلسي ينس ستولتنبرغ روسيا من “عواقب وخيمة” في حال شنت هجوما نوويا على جارتها الموالية للغرب. وقال: “لن نتحدث عن الطريقة التي سنرد بها بالضبط، لكن هذا بالطبع سيغير طبيعة النزاع بشكل جذري”. وأضاف: “أي استخدام لأسلحة نووية أصغر سيكون أمرا خطيرا جدا”. لكنه أوضح بأن “الظروف التي قد يضطر فيها الناتو لاستخدام أسلحة نووية، بعيدة جدا”.

ومنذ لمح بوتين إلى احتمال لجوء بلاده إلى استخدام أسلحة الدمار الشامل بشكل مبطن إثر ضمه أربع مناطق ردا على خسائر ميدانية على أرض المعركة، تتفاقم المخاوف من احتمال استخدام موسكو سلاحا نوويا “تكتيكيا” في أوكرانيا.

  • مناورات نووية في بلجيكا وبولندا

كما تأتي تصريحات بوريل فيما يستعد الناتو لتنفيذ مناورات عسكرية نووية في بلجيكا تحت مسمى عملية “Steadfast Noon ستيدفاست نون” أو الظهيرة الثابتة، وهي سلسلة من التمارين الحربية السنوية والتي تهدف لاختبار مدى جاهزية الدول الأعضاء لأي ضربة نووية محتملة، حسبما أفاد موقع korii slate وأضاف نفس المصدر بأن المناورات مقررة في الفترة ما بين 18 و26 أكتوبر/تشرين الأول بمشاركة جيوش أربعة عشر دولة من الدول الأعضاء في الحلف بدون فرنسا، التي يريد رئيسها إيمانويل ماكرون كما ذكره في خطابه 12 أكتوبر/تشرين الأول تحييدها من أي صدام نووي محتمل في أوكرانيا.

كما أعلن وزير الدفاع البولندي ماريوس بلاشتشاك الخميس أن بلاده ستجري تمرينات عسكرية لـ”الردع النووي” بمشاركة الولايات المتحدة. وقال بلاشتشاك: “مع العلم بأن [بوتين] يطلق تهديدات مرتبطة باستخدام محتمل للأسلحة النووية، فإن جواب حلف شمال الأطلسي هو تمرين يستخدم هذا العنصر، مشيرا إلى أن بلاده باتت مهتمة في ظل الظروف الراهنة بالحصول على أسلحة الدمار الشامل، حسبما نقل موقع euractiv، ووفق ما أكدته وزارة الدفاع البولندية.

  • “درع الفضاء الأوروبي”

والخميس، انضمت 14 دولة عضوا في حلف شمال الأطلسي إلى ألمانيا ضمن مبادرة “درع الفضاء الأوروبي” الرامية إلى اقتناء معدات دفاع مضادة للطائرات والصواريخ بشكل مشترك، خصوصا منظومتي “آيريس-ت” و”باتريوت” حسبما أعلنت وزيرة الدفاع الألمانية كريستين لامبرشت.

وتقود ألمانيا المبادرة التي انضمت إليها المملكة المتحدة وبلجيكا وبلغاريا وتشيكيا وإستونيا ولاتفيا وليتوانيا والمجر وهولندا والنرويج وسلوفاكيا وسلوفينيا ورومانيا. ووقعت هذه الدول رسالة إعلان نوايا أُرسلت إلى الناتو خلال اجتماع وزراء دفاع الحلف. وانضمت فنلندا المرشحة لعضوية الناتو إلى المشروع.

فإذا، تصريحات جوزيب بويل وتهديداته بتدمير الجيش الروسي في حال شن هجوما نوويا على أوكرانيا.. حرب كلامية أو صدام مباشر وشيك؟ كيف يمكن للناتو أن يرد على الهجوم الروسي بأسلحة الدمار الشامل وماذا عن المناورات النووية المرتقبة في بلجيكا؟ من يمتلك السلاح النووي في أوروبا وما دور الولايات المتحدة؟ هل لا تزال روسيا قادرة على شن هجوم نووي شامل رغم النفاد المحتمل لمخزون صواريخها؟ أسئلة يجيبنا عليها كل من عامر السبايلة خبير استراتيجي ومحلل سياسي، حسين الوائلي صحافي معتمد لدى الاتحاد الأوروبي، و مينا عادل باحث مختص في الشؤون العسكرية ومحرر متخصص في الطيران الحربي بمجلة Scramble Magazine.

  • جوزيب بويل يهدد بتمدير الجيش الروسي.. حرب كلامية أو صدام مباشر وشيك؟

يرى عامر السبايلة بأن “مجرد الحديث عن استخدام الأسلحة النووية هو يعتبر تصعيد كبير لا يمكن التعامل معه إلا عبر تبني خطاب تصعيد. فبالتالي أوروبا وحلف شمال الأطلسي مضطرين للتهديد بردود قوية جدا لمثل هذه السيناريوهات. التصعيد الذي نراه هو أمر طبيعي نتيجة لوصول الأمور إلى طريق مغلق، نشهد في نفس الوقت إشارات روسية برغبة التقاء بوتين مع بايدن خلال قمة العشرين وبالتالي فإن التصعيد سيقودنا أيضا إلى احتمالية ضرورة الجلوس على الطاولة وتقديم الحلول. الصدام المباشر على الأغلب غير واقعي في هذه المرحلة لأن ما يجري هو صدام غير مباشر”.

في المقابل، اعتبر حسين الوائلي بأن “التهديد الذي صدر عن الممثل الأعلى للسياسية الخارجية الأوروبية جوزيب بوريل بتدمير الجيش الروسي إذا كان هناك هجوم نووي على أوكرانيا هو حقيقي. هناك استعداد حقيقي من قبل الأوروبيين لأن يكون الصدام مباشرا ووشيكا حسب المعطيات وفي حال لم يكن هناك سياسة عقلانية. ونذكر هنا التصريح الأخير الذي قال فيه الرئيس الأمريكي جو بايدن بأنه يعول كثيرا على العقلانية لدى نظيره الروسي بوتين. ما زال هناك توازن في التصريحات لكن في نفس الوقت هناك جدية كبيرة لدى الأوربيين بالتصدي للضربات النووية التكتيكية التي تحدث عنها بوتين، لهذا السبب ربما سيأخذ الأمر أبعادا أخرى ويمتد إلى الجغرافيا الأوروبية لهذا جاءت ردود الفعل حقيقية وليس حرب كلامية”.

من جانبه، قال مينا عادل إن “الضربات الصاروخية الأخيرة (التي شنتها القوات الروسية على أوكرانيا ردا على انفجار جسر القرم) أثبتت بأن روسيا لن تبدأ قريبا باستخدام السلاح النووي التكتيكي في سيناريو عسكري. فميدانيا هي ليست بحاجة له كما ليس من المتوقع أن ينخرط الأوروبيون في صدام نووي مع روسيا، لكن الأمر هو بمثابة الحفاظ علي العمليات العسكرية داخل الأراضي الأوكرانية خاصة بعد وصول الهجمات الصاروخية إلى (لفيف) أي اقتربت كثيرا من حدود الناتو. كما أن السلاح النووي الروسي سيكون حلا أخيرا وليس استباقيا”.

  • مناورات نووية للناتو في بلجيكا.. كيف يمكن الرد على الهجوم النووي الروسي؟

قال الخبير الاستراتيجي عامر السبايلة: “أعتقد أنها تأتي في سياق رد الفعل بما أن الحديث الروسي عن أسلحة تكتيكية زاد بشكل كبير فلا بد أيضا من اعتبار أن هذه النقطة لا يمكن من خلالها لي ذراع الولايات المتحدة وأوروبا وحلف شمال الأطلسي. وبالتالي فهي استعراض عضلات وقوات برية ونووية والرسالة واضحة مفادها أنه لا يمكن السكوت عن التلويحات الروسية. أعتقد أنها رسالة رد بنفس المقدار موازية لروسيا التي تتفاجأ في كل يوم منذ بداية دخولها إلى أوكرانيا بردود الفعل القاسية من قبل الاتحاد الأوروبي وحلف شمال الأطلسي باعتبار أن حسابات روسيا منذ اليوم الأول كانت مبنية على فكرة المحددات حتى منها الأخلاقية بالنسبة للأوروبيين في موضوع الحديث عن الحرب والسلاح غير التقليدي والنووي”.

أما الصحافي المعتمد لدى الاتحاد الأوروبي حسين الوائلي فقال إن “الناتو جاد جدا في التعامل مع التهديدات النووية الروسية، لذلك فهو سينفذ المناورات اللوجستية والتكتيكية والنووية في رقعة جغرافية مهمة، تتواجد فيها عدة قواعد عسكرية خصوصا في جنوب بلجيكا، لكن أيضا في ظل انتشار عسكري على حدود أوروبا الشرقية. الناتو بدوره جاد في التعامل مع التهديدات عبر تحقيق توازن دبلوماسي سياسي وأيضا عسكري. جاءت هذه المناورات في شكل استباقي للتجارب النووية التي من المزمع أن تجريها القوات الروسية”.

وأوضح الباحث المختص في الشؤون العسكرية د. مينا عادل في هذا السياق: “قام الناتو بتحديث شبكته الدفاعية بمنظومة قيادة وسيطرة ودعمها بمنظومة دعم معلومات، حيث إن هدف هذه المنظومات هو دعم عملية التنبؤ ومراقبة الأهداف والمخاطر عن طريق الاستفادة من منظومات الإنذار المبكر الجوية والأرضية، ومن ثم تخفيف العبء على منظومات الدفاع الجوي الموجودة في أوروبا وأهمها على الإطلاق (باتريوت باك-3 وأستر 30)، إلى جانب تواجد السفن القتالية التي تمتلك القدرة على الدفاع الجوي. هجوميا، يقوم الناتو بالتدرب بشكل سنوي في مناورات ضمن  Steadfast Noon وهو سيناريو قتالي هجومي/دفاعي، حيث تنطلق المقاتلات متعددة المهام من 12 إلى 14 قاعدة جوية في أوروبا في مهمات غرضها تقديم ضربة استباقية بواسطة القنابل النووية أو الدفاع عن القواعد النووية، بجانب المفارز القتالية الموجودة بالفعل لتؤمن السماء أو حتى تنفيذ هجوم مضاد ضد أي تهديد محتمل”.

  • من يمتلك السلاح النووي في أوروبا وما دور الولايات المتحدة؟

قال الخبير الاستراتيجية د. عامر السبايلة: “تعتبر الولايات المتحدة الذخيرة الحقيقية في استراتيجية حلف شمال الأطلسي، كما أن معظم قدرات الحلف مرتبطة بالولايات المتحدة خصوصا الصواريخ. وبالنسبة للدول الأوروبية التي تمتلك السلاح النووي فهي فقط أعضاء مجلس الأمن الدولي كل من بريطانيا وفرنسا”.

أما الصحافي حسين الوائلي فأشار إلى أن “فرنسا تمتلك السلاح النووي في إطار مجلس الأمن الدولي وأيضا الشرعية الدولية، إلى جانب بريطانيا والتي هي عضو في الناتو. هذان البلدان مهمان جدا في استراتيجية الردع وهناك رؤيا كبيرة لحلف الناتو بالرد بقوة (على التهديدات الروسية). عقد الحلف اجتماعا الخميس وهناك اجتماع  مغلق للجنة المتابعة والتخطيط النووي ولم تعلن توصياته، لكن رشح أنه درس احتمالية أن يقوم الروس بالضرب بالأسلحة النووية التكتيكية. هذه اللجنة تتابع وتقيم وترفع مجموعة من التوصيات إلى حلف شمال الأطلسي وكذلك دول الأعضاء في الحلف، وتبنى في ضوئها استراتيجية الردع التي هي في حال التحضير والاستعداد”.

وأفاد محرر الطيران الحربي في مجلة بمجلة Scramble Magazine مينا عادل: “نجد القنابل النووية (الأوروبية) من طراز (بي 61-12) وهي مصممة برأس نووي يصل إلى 50 كيلوطن ويتم توجيهها بالقصور الذاتي والقمر الصناعي في-6. لدينا عدة قواعد أوروبية مثل (كلين بروجيل) بلجيكا و(بوشيل) ألمانيا و(غيدي) و(أفيانو) في إيطاليا و(فولكيل ) هولندا و(إنجرليك ) تركيا، إلى جانب صواريخ (أسامب) الفرنسية النووية ذو التصميم الشبحي وفرط الصوتية التي يتم إطلاقها من السرب المخصص لذلك من طراز (ميراج 2000 إن) في قاعدة (نانسي- أوشي) والأسراب الهجومية من طراز (رفال) في قاعدة سانت ديزيير. بالنسبة إلى دور الولايات المتحدة فهي على سبيل المساعدة في عمليات الاستطلاع. وبالفعل تتواجد في أوروبا منصات الاستطلاع بعيد المدى وبجميع أنواعه كالإنذار المبكر والاستطلاع الاستخباراتي من طائرات (بي 8 و آر سي 135 و أر كيو 4 و آي 3 و آي 8 و آي سي 3 وآرتميس، إلخ.. ) ودورها حيوي لدعم عمليه التنبؤ بهجوم وشيك وتقديم حلول للمساعدة في العمليات الدفاعية، بجانب حاملات الطائرات والسفن المرافقة لها وكذا تواجد الكثير من الأسراب القتالية الموجودة في غرب أوروبا وأهمها على الإطلاق (إف 18 غرولر) في ألمانيا ، بجانب تواجد أسراب بشكل شبه دائم في إنكلترا من طراز (إف 35 و إف 15) و(إف 16 وآيلد ويزل) في إيطاليا. مؤخرا تم الدفع بمفارز صغيرة تعرف باسم (ACE)  من مقاتلات إف 22 و إف 15 و إف 35 في شرق أوروبا من الدول المجاورة لأوكرانيا، لدعم تشكيلاتها الدفاعية لهذه الدول والبقاء علي تواجد مقاتلات الناتو في السماء على مدار اليوم تحسبا لأي طارئ”.

  • هل لا تزال روسيا قادرة على شن هجوم نووي شامل رغم النفاد المحتمل لمخزون صواريخها؟

أوضح عامر السبايلة بأن “روسيا لديها ماكنة عسكرية صناعية وهي دولة تصنيع عسكري أكثر من أي قطاع آخر ولا يمكن القول بأن مخزونها الاستراتيجي انتهى في حرب مثل هذه، لكن هناك خلل في المنظومة العسكرية الروسية سواء من حيث إطالة أمد الأزمة وعدم قدرتها على الاستحواذ على مناطق أو لجوئها إلى دول أخرى للحصول على تقنيات ومعدات حربية مثل طائرات بدون طيار من إيران، وبالتالي فمن المستغرب كيف وصلت روسيا كدولة عظمى وعلى مستوى عال من التصنيع العسكري إلى درجة أن تطلب التكنولوجيا من دول أقل منها بكثير ما يؤشر على الخلل في الآلة العسكرية الروسية”.

ويضيف حسين الوائلي ضمن هذه النقطة: “حسب المتابعة فإن روسيا جادة في استخدام الصواريخ النووية، وحين نتحدث عن استنفادها صواريخها فالأمر يتعلق بالتكتيكية وليس النووية، حيث لم تفعل الصواريخ النووية والسلاح النووي التكتيكي الذي هو يمتد ضمن رقعة جغرافية محددة. لهذا السبب يؤخذ كلامهم بعين الاعتبار من قبل الأوروبيين سياسيا وأيضا عسكريا من قبل حلف الناتو. هناك استعدادات لكل ما يحضره الروس لمنع أي هجوم نووي شامل سواء في أوروبا أو أماكن أخرى. هي مسألة حياة أو موت”.

ويجيب مينا عادل عن هذا التساؤل بقوله: “يمكن شرح هذه النقطة من خلال شقين، الأول: (الذخيرة) فمع تزايد إطلاق الصواريخ الروسية سيتطلب الأمر في حالة اتخاذ قرار حتمي أن يكون له الأولوية في الإبقاء على النوعيات القادرة على تنفيذ هذا الهجوم واستهلاك الأنواع الأخرى الاعتيادية أو تقديم حلول تكتيكية رخيصة بديلة كما رأينا من استخدام (طائرات بدون طيار وحتى صواريخ الدفاع الجوي أو المضادة للسفن للهجوم أرضيا) وانتظار المؤسسات الصناعية أو حتى البدائل المثيلة له من حلفاء روسيا. الشق الثاني: (الإمكانية) بالفعل تمتلك روسيا القدرة على تخطيط وتنفيذ مثل هذا الهجوم سواء من البر بواسطة صواريخ (اسكندر و سارمات) أو من طائرات الميغ 31 كصواريخ (تسيركون وكينجال) أو الأهم على الإطلاق من القاذفات الاستراتيجية تو 160/95 بواسطة صواريخ كا إتش 101 الشبحية بعيدة المدى. وتقوم هذه القاذفات سنويا بالاقتراب من حدود دول الناتو في محاكاة لهذا النوعية من الهجمات واختبار فاعلية دفاعات الناتو والجاهزية القتالية للتشكيلات الجوية المعترضة”.

المصدر / فرانس 24

اترك تعليقاً