متابعة السيمر / الخميس 30 . 06 . 2016 — استنكرت هيئة الحشد الشعبي، الخميس، تصريحات وزير الخارجية السعودي عادل الجبير الأخيرة التي طالب فيها بـ”تفكيك” قوات الحشد الشعبي، وفيما اشارت إلى أن تصريحات الجبير تجاوزت كل الحدود، طالبت الأمم المتحدة باتخاذ موقف من تلك التصريحات باعتبار الحشد أهم قوة عسكرية في العالم تقاتل “داعش”
وقالت الهيئة في بيان صدر عنها، إن “السعودية تستمر في حملتها المغرضة والظالمة ضد قوات الحشد الشعبي عبر سفيرها المشبوه في بغداد تارة، وعبر مسؤوليها تارة اخرى، فضلا عن تسخير الآلة الإعلامية والمال السياسي للنيل من الحشد وتضحياته”، مشيرة الى أن “تصريحات وزير الخارجية السعودي عادل الجبير امس التي طالب فيها بتفكيك قوات الحشد الشعبي تجاوزت كل الحدود وافصحت عن الوجه الحقيقي للنظام السعودي بالتزامن مع انتصارات الحشد الشعبي والقوات الأمنية ضد الإرهاب الداعشي في الفلوجة”.
وطالبت الهيئة “الأمم المتحدة التي اشادت مؤخرا بدور قوات الحشد الشعبي في تحرير مدينة الفلوجة باتخاذ موقف من الحملة السعودية المغرضة ضد الحشد الشعبي الذي يعتبر اليوم اهم قوة تقاتل داعش في العالم”، داعيا الدبلوماسية العراقية الى “اتخاذ موقف حازم من تكرار الاساءات السعودية للحشد الشعبي”.
ودعا وزير الخارجية السعودي عادل الجبير، امس الأربعاء، إلى “تفكيك” الحشد الشعبي، متهما إياه بـ”تأجيج التوتر الطائفي”، وطالب بتشكيل حكومة عراقية “تشمل جميع الفئات والمجموعات في البلاد”.
ورد رئيس هيئة الحشد الشعبي فالح الفياض، الخميس، على تصريحات الجبير، مؤكدا أن هذا الأمر ليس من شأن الوزير السعودي أو غيره والأجدر به عدم التدخل، وحذر من أن ذلك الحديث ليس نافعاً للعلاقات بين الدول.
كما عبرت وزارة الخارجية العراقية، الخميس، عن رفضها و”انزعاجها” إزاء “التدخل المتكرر” من قبل المملكة العربية السعودية في الشؤون الداخلية للبلاد، وفيما دعت “بعض الدول” إلى منع مواطنيها من الالتحاق بتنظيم “داعش”، أكدت أن الحشد الشعبي هيئة رسمية تشكّلت من متطوعين يمثلون مكونات الشعب العراقي كافة.