السيمر / فيينا / الجمعة 16 . 12 . 2022 —– بعد ان تمكن الحشد الشعبي من تحقيق النصر على الإرهاب في مختلف المناطق لصحراء الغربية والجزيرة الممتدة من الانبار وصولا الى صلاح الدين ونينوى، بات وجود الحشد في المناطق المحررة امراً ضروريا للحفاظ على ديمومة النصر، واحد تلك المناطق “جرف النصر” التي اكتسبت هذه التسمية بعد تمكن أبناء الفتوى المباركة من دحر الإرهاب في تلك المنطقة وإعلان النصر على عصابات داعش وابعاد خطرها عن بابل والمناطق المتاخمة الأخرى رغم وجود بعض الدعاة للطائفية ومحاولاتهم لابعاد الحشد عن هذه المنطقة.
النائب عن محافظة بابل علي تركي أوضح ان “هناك ضرورة ملحة لاستمرار تواجد الحشد الشعبي في جرف النصر والمناطق الغربية لضمان ابعاد خطر الإرهاب عنها بعد ان تمكن من تحقيق النصر في معارك التحرير، فضلا عن ان خبرته بالطرق الت يسلكها الإرهاب هي الأخرى تدعو لاستمرار تواجده في تلك المناطق وخصوصا الجرف حيث يمتلك أبناء الحشد علاقات متينة مع عشائر هذه المناطق وسكان المحافظات في كل الاماكن المتواجدين بها”.
من جانب اخر، اكد محافظ بابل الأسبق سالم المسلماوي ان “القوات الاميركية وخلال تواجدها في بابل كانت تطالب قيادتي الشرطة والجيش من عدم الوصول الى مناطق معينة في جرف النصر بداعي عدم اضطهاد الاهالي ما تسبب في تنامي الارهاب بشكل كبير وتغلغله في المنطقة، وبالمحصلة فأن الكثير من أهالي المويلحة شهدت تعاونا بين اهاليها والتنظيمات الإرهابية رغم وجود تعهدات بعدم إيواء الإرهاب، وبالتالي فأن الحديث عن إعادة من تعاون مع الإرهاب في جرف النصر ومقترباته امر مستحيل”.
من جهة أخرى، بين الخبير الأمني عقيل الطائي لـ /المعلومة/، ان “الحاجة تستدعي استمرار الحشد الشعبي في التواجد داخل منطقة جرف النصر في ظل الخروقات الأمنية التي تحدث بين فترة وأخرى، خصوصا ان هذه المنطقة تهدد امن ثلاث محافظات وتحتاج الى الاستمرار في العمليات العسكرية التي تقوم بها قوات الحشد الشعبي الان”.
وعلى صعيد متصل فقد حذر المحلل السياسي صباح العكيلي، خلال حديثه لـ /المعلومة/، من “محاولة إعادة الإرهاب الى بعض المناطق واحدها جرف النصر من خلال الحديث الطائفي عن مايسمى المغيبين الذي طرحه رئيس البرلمان محمد الحلبوسي في الأيام الماضية في وقت تشهد فيه المنطقة عمليات إرهابية بين الحين والأخر”.