الرئيسية / الأخبار / العراق بيان عراقي بعد قرار مجلس حقوق الإنسان عقب حرق المصحف بالسويد

العراق بيان عراقي بعد قرار مجلس حقوق الإنسان عقب حرق المصحف بالسويد

السيمر / فيينا / الجمعة  14 . 07 . 2023

رحبت وزارة الخارجية العراقية باعتماد مجلس حقوق الإنسان التابع للأمم المتحدة مشروع قرار “التصدي للكراهية الدينية التي تشكل تحريضا على التمييز أو العداء أو العنف”، وهو قرار اعتبرته عدة دول يعرض حرية التعبير للخطر.

وقالت وزارة الخارجية في بيان، الجمعة، إن “الحكومة العراقية أعربت عن إدانتها واستنكارها الشديدين، لتكرار ظاهرة حرق وتدنيس القرآن الكريم، وأكدت على أن هذه الأعمال تتنافى مع قيم التسامح وقبول الآخر والتعايش السلمي والقيم الديمقراطية”.

وأشارت إلى أن هذه الأعمال “تمثل تحريضا على الكراهية والعنصرية، وتعيق الجهود الدولية الرامية لنشر قيم التسامح والاعتدال ونبذ التطرف والإرهاب، وتقوض الاحترام المتبادل بين الشعوب والدول”.

وأكدت الوزارة “دعوة العراق لمجلس حقوق الإنسان في الجلسة التي عقدت يوم الثلاثاء في جنيف، إلى تحمل مسؤولياته القانونية والأخلاقية من خلال وضع الأطر القانونية لتجريم هذه الأفعال ومعاقبة مرتكبيها بغض النظر عن مكان حدوثها أو هوية مرتكبيها”.

وتبنى مجلس حقوق الإنسان التابع للأمم المتحدة، الأربعاء، قرارا يدين أعمال الكراهية الدينية مثل حرق القرآن، بعد مناقشة طارئة طلبتها باكستان باسم عدد من دول منظمة التعاون الاسلامي بعد حرق مصحف في السويد.

ووافق على القرار 28 عضوا في المجلس من أصل 47، بينهم الصين وأوكرانيا ومعظم الدول الأفريقية، فيما امتنع سبعة أعضاء عن التصويت وصوت اثنا عشر ضده، من ضمنهم فرنسا وألمانيا والمملكة المتحدة والولايات المتحدة. 

وينص القرار على إدانة “أية دعوة وإظهار للكراهية الدينية، ومنها الأنشطة الأخيرة، العلنية والمتعمدة، التي أدت إلى نزع صفة القداسة عن القرآن” ودعوة الدول إلى اعتماد قوانين تسمح لها بمحاسبة المسؤولين عن هذه الأفعال.

ويطلب من الأمم المتحدة تحديد البلدان التي ليس لديها مثل هذا التشريع وتنظيم طاولة مستديرة للخبراء لبحث الموضوع. 

لكن عددا من الدول الغربية أعربت خلال المناظرات عن معارضتها لقوانين مناهضة التجديف، وفي الوقت نفسه استنكرت بشدة حرق المصحف في السويد. ودعت الولايات المتحدة والاتحاد الأوروبي وبريطانيا إلى التصويت ضد القرار.

وامتنعت بعض دول أميركا اللاتينية، بينها المكسيك وهندوراس، عن التصويت، معتبرة، على غرار الدول الغربية، أن هناك حاجة إلى تخصيص مزيد من الوقت للتفاوض والتوصل إلى إجماع.

وفي 28 يونيو، أحرق لاجئ عراقي في السويد، صفحات من المصحف أمام أكبر مسجد في ستوكهولم وخلال يوم عيد الأضحى.

المصدر / الحرة

اترك تعليقاً